كتب يوسف فوزى... أعلنت أحزاب التحالف الديمقراطي من أجل مصر المكون من 28 حزبا رفضه لقانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى. ودعت أحزاب التحالف (الذي يضم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين وأحزاب الوفد الجديد والحرية والتجمع والوسط الجديد) المجلس العسكري لتصحيح موقفه بشأن هذا القانون، مؤكدة على أنها ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لبحث احتمال مقاطعة الانتخابات في حالة إصرار المجلس العسكري على عدم تغيير القانون الذي يساوي بين قوائم الأحزاب والقوائم الفردية. ووصف السيد البدوي رئيس حزب الوفد الجديد، في اجتماع للتحالف بمقر الحزب بالقاهرة، القانون بتهديد حقيقي لمستقبل الديمقراطية. وخلال المؤتمر الصحفي علي هامش الاجتماع أكد البدوي، أن التحالف الديمقراطي هو الوسيلة الوحيدة للانتقال بمصر من مرحلة إلى مرحلة أخرى. هذا وواصل مئات المصريين اعتصامهم بميدان التحرير في القاهرة وسط أجواء من التوتر بين المجلس العسكري من جهة والمحتجين والمعارضة الحزبية من جهة أخرى. على صعيد آخر استقر الوضع الأمني في حي العباسية في القاهرة بعد مصادمات استمرت طوال ليلة السبت على الأحد بين مؤيدين ومعارضين للمجلس العسكري الحاكم. شرف يدعو للحوار دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف كافة القوى السياسية والحركات الشبابية الثورية المصرية في بيان له مساء السبت 23 يوليو/تموز الى العمل سوية على احلال الهدوء والاستقرار وايجاد لغة الحوار وتبادل الآراء من اجل تحقيق اهداف الثورة. كما دعا رئيس الوزراء القوى السياسية الى اعطاء الفرصة للحكومة لكي تواصل العمل على تحقيق تلك الاهداف استجابة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم. واكد عزم الحكومة على تنفيذ مطالب الثورة بالحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واوضح شرف انه يود ان يوجه رسالة الى الشعب ليؤكد له ان الحكومة ستعمل بالتنسيق مع كافة القوى السياسية من اجل تحقيق الصالح العام. بدوره اعلن محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة المصرية في بيان له يوم السبت انه يجب على المجلس الاعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية التدخل لوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين. جاء ذلك بمثابة اول تعليق غير مباشر له على الاشتباكات التي شهدتها القاهرة يوم السبت. وقال البرادعي في بيانه ان التشرذم والتخبط يتزايدان والأمن يتراجع، مضيفا انه "نسمع عن وجود مخططات دون أدلة، وفي المقابل نواجه بتهديدات". كما دعا الشعب الى توحيد صفوفه لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي تشهدها مصر. وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد اصدر رسالة له اتهم فيها "حركة 6 ابريل" بالسعي لاثارة الفتنة بين الجيش والشعب. واستنكرت الحركة هذه الرسالة مؤكدة ان هدفها من التظاهر كان الضغط من اجل استكمال مطالب الثورة، وانها لا تسعى الى تحريض اي جهة. من جهتها نشرت "ثورة الغضب المصرية الثانية" في صفحتها على "فيسبوك" بيانا وقعته بعض القوى السياسية الثورية المصرية، حملت فيه المجلس الاعلى للقوات المسلحة المسؤولية عن الوقيعة بين الثوار والجيش. وقالت ان المجلس يتقاعس عن مطالب الثورة ويقوم بتحريض جموع الشعب ضد الثوار. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مصدر في وزارة الصحة المصرية قوله ان اجمالي عدد المصابين في الاشتباكات التي شهدها منطقة العباسية بالقاهرة يوم السبت بلغ 296 شخصا، نقل مئة منهم الى المستشفيات. من جانب آخر، قررت الداخلية المصرية الافراج عن 900 سجين من الذين تنطبق عليهم شروط العفو بمناسبة ثورة 23 من يوليو/تموز.