أظهر فيديو نشره ناشطون على الإنترنت، الفنان السوري محمد آل رشي، وهو يهتف بالحرية وسقوط النظام بحشد من الناس، خلال مشاركته بتعزية أهالي الشهداء في حي القابون بدمشق يوم أمس الأحد. وكان لافتا الهتاف الذي أطلقه آل رشي بين الجموع بقوله "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، وهو بحسب موقع "زمان الوصل" أول موقف بهذه القوة يعلنه ممثل سوري، وقوبل هتاف آل رشي بعاصفة من التصفيق وترديد الهتاف خلفه بالإضافة ل"واحد واحد واحد الشعب السوري واحد". وسقط في القابون يوم جمعة " أسرى الحرية" 18 شهيدا، شيعهم أكثر من 100 ألف شخص. وسبق للفنان آل رشي أن شارك في المظاهرات التي شهدتها منطقة ركن الدين بدمشق ضمن فعاليات جمعة أسرى الحرية، وذكرت مواقع أنه أمسك بالميكرفون وهتف: كاذب .. كاذب .. كاذب .. الإعلام السوري كاذب". وكانت مظاهرة كبيرة قد خرجت من حي ركن الدين من مسجد سعيد باشا حيث هتف الشباب لإسقاط النظام وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. حمّلت الفنانة السورية مي سكاف حكومة الأسد المسؤولية الكاملة في حال تعرضت حياتها وحياة المعتقلين المفرج عنهم للخطر.فى الوقت ذاته أعربت --الفنانة مى سكاف في مكالمة هاتفية مع "العربية" عن خشيتها بعد أن تمت محاصرتها من قبل من سمتهم "بشبيبة الحكومة" رفقة زملائها الذين تم الاعتداء على اثنين منهم بالضرب فور إطلاق سراحهما الجمعة، وبعد استفزازهم بشعارات مهينة. وأوضحت أنها محاطة رفقة زملائها بمئات الشباب المسلح و"الجماهير العقائدية" التي تحاول اقتحام المقهى الذي احتموا به، مؤكدة أنهم أخطر وأكثر شراسة من المحققين. وأكدت أنهم محاصرون في أحد المقاهي قريبا من القصر العدلي، وأنها متمسكة رفقة ثلة من الشباب والصبايا بعدم العودة للبيت إلا حين يتم الإفراج عن بقية المعتقلين. وحول ظروف اعتقالها أعربت الممثلة السورية عن استنكارها للطريقة المهينة التي تعامل بها أعوان الأمن مع المعتقلين، وقد وصل الأمر إلى الاعتداء عليهم بالضرب والركل دون التفريق بين النساء أو الرجال، فضلا عن الإهانات النفسية وسيل الشتائم. وأوضحت أنها خرجت في مظاهرة سلمية رفقة نخبة من المثقفين السوريين، لكنهم تعرضوا للاعتقال بتهمة التظاهر من دون رخصة، معتبرة أن ذلك حجة واهية من شأنها أن تزيد في غليان الشارع السوري ودفعه إلى الفوضى والعنف.