طالبنا من قبل اكثر من مرة ونحن نكرر النداءات بضرورة توفير المناخ السليم داخل البلاد لتنامى التجربة الديمقراطية الحقيقية وليست الشكلية بعد ثورة 25 يناير وبالطبع لن يتاتى ذلك الا من خلال تحقيق الامن والاستقرار الكامل داخل الشارع المصرى ومواجهة كافة اشكال الفوضى والانفلات الامنى بخطط امنية عاجلة وجريئة وبالطبع لن يتاتى ذلك فى ليلة وضحاها بل الامر يحتاج الى مزيد من الوقت والجهد كى تتنامى الديمقراطية داخل مصر فى المسار السليم الامر الذى يستوجب من المجلس العسكرى الاسراع باصدار قرار جرىء لخدمة المصلحة العليا للبلاد وذلك بتمديد الفترة الانتقالية حتى عام 2012 وتاجيل الانتخابات البرلمانية والغريب ان كافة الفصائل السياسية الليبرالية والاسلامية ايضا قد تعارض ذلك المشروع القومى رغم ان تمديد تلك الفترة الانتقالية ياتى لصالح المصلحة العليا للبلاد والدولة المدنية فمن جانب يمكننا تحقيق المزيد من الامن والاستقرار بالشارع المصرى نضمن من خلاله انتخابات حرة ونزيهة تحت غطاء مستقر وليس مضطرب ومن ناحية اخرى يسمح للحركات السياسية الجديدة والاحزاب وليدة الثورة بالمشاركة المتوازنة فى صناعة القرار السياسى من خلال اعطاءها مساحة من الوقت تسمح لها باعادة ترتيب الاوراق وبناء ارضية داخل الشارع قبيل الانتخابات حتى تكون لدينا توازن كبير داخل البرلمان يتم توزيعه بالتساوى والعدالة بين كافة الفصائل السياسية دون تمييز بدلا من سيطرة فصيل واحد او فصيلين على تلك المقاعد وفى تلك الحالة حتى لو تمت صياغة دستور بعد الانتخابات البرلمانية حال تاجيلها فانه سيكون بتوافق شعبى ووطنى تشارك فى صياغته كافة الفصائل السياسية داخل البلاد اما من يطالب بعد تاجيل الانتخابات فانه يريد تقسيم الكعكة بين فصيلين فقط وكالعادة واتحدى الجميع بان راس المال السياسى وشراء الاصوات الانتخابية سوف تحسم المقاعد لفصيل بعينه او عدد محدود من الفصائل السياسية وسيؤدى ذلك بالطبع الى حالة من النقم الجماهيرى على تلك النخبة الجديدة التى تسيطر على البرلمان وسيتحمل المجلس العسكرى هنا مسئوليته عن تخريب الحياة السياسية والبرلمانية فى مصر من جديد مثلما فعل نظام مبارك ومن يطالبنا ايضا بالدستور اولا وتقديم وثيقة قامت بصياغتها بعض الشخصيات المتامركة نقول لتلك الشخصيات انكم عبارة عن مجموعة من المتسلقين على الثورة ونتساءل من اعطاكم الحق بالحديث نيابة عن 85 مليون مصرى شاركوا بالثورة وقدم الكثير منهم ارواح الشهداء من اجل الحرية لتاتى تلك الشخصيات التى لا تستحى وتتحدث نيابة عن الشعب المصرى من خلال ائتلافات مزعومة وغير منتخبة ولا تمثل سوى مصالح اصحابها فقط ونحذركم- نحن _ المجلس السياسى للمعارضة المصرية الوطنية من التمادى ومحاولة فرض اجندتكم العميلة على ارادة هذا الشعب وعلى المجلس العسكرى ان يبادر بتصحيح مساره ويتخذ قرارات جريئة وتاريخية باصدار قرار بمد الفترة الانتقالية وتاجيل الانتخابات من اجل وحدة مصر وامنها واستقرارها فمصر ليست ولاية او مقاطعة امريكية ولا نقبل باية وصاية علينا من احد اما تلك الائتلافات التى تتحدث ليلا نهارا عن الشعب وارادته فهى ائتلافات مزعومة مزيفة قفزت على الثورة بالفعل وقامت بسرقتها وهى غير منتخبة ولا تمثل الشعب المصرى بانتماءاته المختلفة .. الشعب باسره من شمال البلاد الى جنوبها من شرقها الى غربها شارك بالثورة وقدم الارواح والشهداء من اجلها من اجل تحسين مستواه المعيشى وتغيير صورة البلاد للافضل ولن يسمح لاحد بالقفز على ثورته والرسالة واضحة لن نقبل بملاءات خارجية من احد او من هؤلاء سفراء الخارج داخل مصر.