اكدت الدراسات الحديثة أن الشمندر ( البنجر) غذاء ودواء يقي من العديد من الأمراض .. فقد ثبت أنه يخلص الجسم من السموم ويقوي المناعة ويضاعف من الطاقة الجنسية, ويمنع قروح المثانة, ويدر البول ويمنع الالتهابات ويقاوم الأورام.. وهذا ما جعله يقفز إلى رأس القوائم فى كبريات المطاعم العالمية, وتعددت الأصناف وتفنن الطهاة في إعداد أطباقه. وتعد أطباق الشمندر أحد المنتجات النباتية التي لا يخطر على بال الكثيرين مدى ما توفره من فوائد لصحة أجهزة الجسم المختلفة.. إذا تقدم للجسم طعاما خفيفا صحيا, يمده بحاجته اليومية من فيتامينات وألياف ومعادن ومواد أخرى مفيدة دون أي زيادة فى الوزن. وفي هذا السياق نشرت البي بي سي على موقعها ( أمس) أن أبحاثاً علمية قد أفادت بأن شرب كوب من عصير الشمندر( البنجر) قد يساعد على تخفيض ضغط الدم. ويقول العلماء إن مادة النيترات الموجودة في الشمندر تساعد على توسيع الأوعية الدموية وتدفق الدم فيها، وتبدأ ملاحظة مفعول الشمندر بعد 3- 6 ساعات، ولكنه يصبح جليا بعد مرور يوم كامل. ويقول الباحثون الذين درسوا أثر الشمندر على تخفيض ضغط الدم على مدى سنوات ان هناك حاجة لدراسات إضافية. وحذر الباحثون أن شرب عصير الشمندر قد تكون له أعراض جانبية، كتلوين البول باللون الزهري. وقالت الباحثة أمريتا أهلوايلا "لقد دهشنا كيف أن كمية قليلة من النيترات لها هذا الاثر الكبير" . وأضافت الباحثة ان "هناك أملا بإن تؤدي زيادة كميات الخضروات المستهلكة والتي تحتوي على النيترات كالخضروات ذات الأوراق والشمندر، قد تساهم في خلق نمط تغذية ممكن اتباعه لتحسين صحة القلب. وقال البروفيسور بيتر ويسبيرغ المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية التي مولت الأبحاث المذكورة انه يستحسن أن نستهلك الكثير من الخضروات، وأكد أن هناك حاجة لدراسة تاثير استهلاك الخضروات الغنية بالنيترات على المرضى على المدى الطويل. الشمندر صيدلية متكاملة: والشمندر أو الشوندر أو البنجر نوع نباتي جذري درني يتبع الفصيلة الرمرامية , و اسمه العلمي BETA VULGARIS ويقسم الشمندر لنوعين : بنجر السكر وبنجر المائدة . ويستخدم مسلوق أو في المخللات. وهو ثنائي الحول ويكون أحياناً معمراً. أما اللون الأحمر في الشمندر فناتج عن مادة البتايين التي توازن الحموضة (P H) في المعدة وتسهل عملية الهضم ويحتوي البنجرعلى 90 في المئة من وزنه ماء,و5 في المئة ألياف و2 في المئة رماد والباقي سكاكر ,ومواد معدنية كالكبريت والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس. ويحتوي على الكثير من السكر (سكروز, جلوكوز, فركتوز) والبروتين والأحماض العضوية وعلى الأحماض الأمينية, إضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية. وللشمندر فوائد جمة, إذ يستعمل في علاج فقر الدم, فضلا عن أنه مصدر لحمض الفوليك وفيتامينات( B2, C, A) إضافة إلى أنه غني بالبوتاسيوم والماغنسيوم ومدر للبول. ويعتبر الشمندر ثاني مصدر لإنتاج السكر في العالم . قيمته الغذائية متوسطة : ( تعطي المئة غرام 45 سعراً حرارياً ) . حيث تحتوي الجذور الدرنية للشمندر 12 في المئة سكر و1.5مواد بروتينية وكثير من العناصر المعدنية وبخاصة العناصر النادرة وفيتامينات PP.P.B2.BI.C كما تحتوي مواد ازوتية, ويؤكل البنجر مسلوقا, وفي السلطات, ويصنع منه مخلل. كما تمتاز عروشه الخضراء (الأوراق ) الصالحة للأكل بخصائص مماثله للسبانخ. و منافع أطباق الشمندر الصحية كثيرة جداً, فهي تحتوي على إحدى وعشرين خاصية علاجية, منها قدرتها على تنشيط الدورة الدموية, وبخاصة في الشرايين الصغيرة, كما تسهم أيضاً في محاربة الأكسدة وطرد السموم. وأيضا أطباق الشمندر صديق ومنشط ومنق للكبد والشرايين وتقوي العظام وتحمي القلب, علاوة على أنها منشط ومنحف. ومزيل للجذام وتصنع كريات الدم الحمراء وتحسن تدفق الدم وتنقيه ومنظفة للكليتين والبنكرياس وملينة ومدرة للبول وتزيل الإمساك وتعالج مجاري البول وتفيد في معالجة التهاب المثانة والأمراض الجلدية والرعاش وأورام الطحال وحصى البنكرياس وألم المفاصل والنقرس وتستخدم في تضميد الجروح ومعالجة القروح وتزيل قشرة الرأس وشقوق الأيدي والأرجل وتجدي في مكافحة الصلع واستعمال الشمندر مع الحناء يعيد نمو الشعر ويحسنه. و هناك دراسة علمية أميركية حديثة تؤكد أن عصير الشمندر يمتلك خصائص شفائية وغذائية, وأنه يزيد القوة الجنسية ويحافظ على الرشاقة, كما أنه يفيد في علاج الملاريا ويستعمل في الولاياتالمتحدة الأميركية على نطاق واسع في تخسيس الوزن, بالإضافة إلى أنه غني بمادة الكلوروفيل التي تملك تأثيرات مضادة للالتهابات والسموم.