الإسعاف النفسي الأولي مالمقصود بالإسعاف النفسي الأولي وما هي مفهوم الإسعاف النفسي الأولي: إن مفهوم الإسعاف النفسي الأولي يستخدم ليشمل سلسلة المداخلات التي يتعين القيام بها منذ الساعات الأولى من حصول الصدمة النفسية و قد يتوجب أن تستمر لأسابيع أو أشهر عديدة. إن معظم الناجين من غير متخصص وليس وإجتماعيا حوادث النكبات يعانون من أعراض نفسية وسلوكية تتطلب دعما نفسيا في الضرورة مداخلة المتخصص النفسي أو الصحة النفسية. وأن التشخيص المبكر لذلك والمداخلة المبكرة يساعدان المصابين بآثار هذه الحوادث لتقبلها والتعامل مع نتائجها بصوره أفضل. وبديهي أن القائمين على تقديم هذه الخدمات لا يمكن أن يساهموا في هذه المداخلات إلا بعد أن يكونوا قد تدربوا على أسس كسب المهارات الإرشادية والتوجيهية
ما يقدمه المسعف النفسي أو القائم على تقديم الدعم والرعاية النفسية للناجين من الحوادث أو الكوارثالمروعة من المداخلات العلاجية بهدف التخفيف من الآثار النفسية للصدمات الناجمة عن تلك الحوادث. القائم على تقديم الرعاية النفسية (الدعم النفسي) . وهو أحد أفراد المجتمع، سواء أكان من بين العاملين في ويطلق عليه المسعف أو المسعف النفسي أيضا حقل صحة المجتمع أو من خارجه (كالمعلمين وطلبة الجامعة أو المتعلمين الآخرين)، ممن وجدت لديهم عن طريق إشراكهم في دورات تدريبية عن الإسعاف النفسي والدعم القدرة على التأهيل وتم تأهيلهم فعلا والرعاية النفسية للناجين من الحوادث الكارثية ومنذ الساعات الأولى التي تعقب الحدث وقد تمتد الحاجة لهم لعدة شهور بعد ذلك.
الحوادث هي كل الأحداث الجسيمة والكوارث المروعة سواء من صنع الطبيعة (كالزلازل والفياضانات) أو من صنع البشر (كحوادث الطريق والطائرات والعنف ضد الأفراد والمجتمعات) والتي ينجم عنها ردود فعل أو صدمات أو إصابات نفسية وإجتماعية مختلفة عند الناجين من الموت
الصدمة (الصدمة النفسية) المقصود بها ردود الفعل النفسية الناجمة عن التعرض للحوادث التي تم الإشارة لها في أعلاه. وتتباين ردود الفعل من أعراض إعتيادية يمكن أن تحصل لكل من يتعرض للحوادث إلى أعراض أشد تأخذ شكل الإضطراب بالإصابة أو الإصابة النفسية أو المرض النفسي. ويشار لها أحيانا
الفقدان والحزن يقصد بالفقدان هو فقدان شخص عزيز على الفرد بالموت لأسباب متوقعة أو غير متوقعة في ظروف إعتيادية أو غير إعتيادية أو فقدان الجاه والموقع الإجتماعي والمنصب أو فقدان المال والممتلكات أو خسارة شخص صديق أو محب جراء خلاف شخصي ... والخ. ويقصد بالحزن ردود الفعل النفسية التي تحصل للأفراد عقب الفقدان أو الحوادث. ويعتبر الحزن الخفيف أو إلى أقل من ستة أشهر. لا تستغرق أكثر من أسابيع معدودة المتوسط الشدة من ردود الفعل الإعتيادية وعادة مرضية فيعتبر حالة وإجتماعيا وظيفيا أما الحزن الشديد الذي يستمر فترة أطول من ذلك أو يسبب تدهورتستوجب مداخلة المختصين بالصحة النفسي
خلاصة
تحصل لدى الناجين من الحوادث ردود فعل تعتبر طبيعية بالرغم من كون شدتها تختلف عن الحالات الإعتيادية. ويتعين من القائمين على تقديم الدعم النفسي وفي حقل الصحة التعرف عليها جيدا والتدريب على تشخيصها وعلى تمييزها من الحالات المرضية الأخرى وإشاعة العادات الصحية السليمة وسبلالتكيف الصحيحة بين أبناء المجتمع