التقت "البوابة نيوز"، أحد الفنانين التشكيليين، الذي دأب علي خدمة الفن ورعاية الشباب من خلال العمل التطوعي في المركز الثقافي الروسي، ثم مؤسسة دوم للثقافة، وذلك بعد حالة التخبط التي سادت بين نقابة الفنانين التشكيليين، والفنانين أنفسهم، الأمر الذي دعا إلى حل مجلس النقابة وتحديد موعد لعقد انتخابات مبكرة على مقعد النقيب ومجلس الإدارة. الفنان التشكيلي محمود الببلاوي ساهم في الفترة الأخيرة في مساندة العديد من الشباب علي التواجد والتزاحم بين كبار الفنانين، لإيمانه بهم، وإلى نص الحوار. -لماذا ترفض الترشح في انتخابات نقابة التشكيليين؟ أعمل علي خدمة الفن التشكيلي والفنانين من خلال العمل التطوعي دون مقابل؛ لعشقي للفن، حيث إن بالفن تعرف الأمم، وشجعني الكثير من الفنانين علي خوض تجربة الانتخابات، ولكني أجد نفسي من خلال عمل يخدم أكثر من العمل النقابي المحمل بالمشاكل الكثيرة، وقد ساهمت بشكل ما في الوقوف الي جوار العديد من الشباب. -ما تقييمك لفترة تولي الدكتور حمدي أبو المعاطي النقابة؟ أبو المعاطي فنان متميز وشخصية محترمة، ولا أحب الحديث عن فترة توليه النقابة. -ما الدور المنوط به النقيب لرفع مستوي النقابة؟ أي مجلس نقابي يحتاج إلى مسئول حازم وصارم في قرارته، وأن يكون صاحب رأي مستنيرة، ويعمل علي الارتقاء بالنقابة، ويحتوي الأعضاء ومشاكلهم، ولا يتسبب في خلق صراعات ولا يركن إلي فئة ويحابيه عن باقي الفئات الأخرى. كما ينبغي عليه توطيد العلاقات بالنقابة وخارجة لخلق شبكة تساهم في وجود متنفس للفنانين، كما يجب أن يكون النقيب صاحب هدف وروية يسعي لتحقيقها. -في رأيك.. ما أكثر العيوب التي تشهدها نقابة التشكيليين؟ لدي العديد من التحفظات علي النقابة منها انتخابات التجديد النصفي حيث أصدر النقيب قرارًا بدفع رسومات الاشتراك السنوية حتي يتسنى عند أجراء الانتخابات إبعاد الشباب عن المشاركة بأصواتهم فيها، مخالفًا اللوائح وللأسف لم يقف أحد لمواجهة الأخطاء، فالأعضاء يمكن تقسيمهم إلي جزء يساند النقيب للحصول علي منافع شخصية، وجزء يعارض من أجل الوصول لمنصب، وجزء آخر يمكن تسمية" الراقصي علي السلم" وهذا النوع معروف ومنبوذ من الجبهتين. ومشكلة المعاشات التي تم إيقافها بعد مطلب النقيب المتكرر بتخفيض المعاش، وكان عليه أن يقف مع الفنانين وليس ضدهم، ولم يتخذ موقف يحسب له من القضية. - يعاني بعض التشكيليين من التمييز في النقابة بين خريجي الكليات المختلفة.. كيف تعالج ذلك لو كنت محل النقيب؟ تكون الأولية في المقام الأول لخريجي كلية الفنون الجميلة، سواء في المناصب أو في الامتيازات، وبالجانب الآخر لا تحظي التربية الفنية أو التطبيقية بنفس الحظ، بالرغم من وجود العديد منهم في مجاله دون المستوي، والتميز يكون دائمًا لمن هو داخل المطبخ العالم بخبأيهم. حتي في المعارض تكوت هناك تميز في النظر الي الأعمال المعروضة هل هي لخريجي الفنون الجميلة، فيبدأ المدح بالعمل أما لخريجي الكليات الأخرى، فيخرج نقد شديد للعمل، بالرغم من تمتع الفنانين بأعمال أفضل بكثير مما يقدم من كبار الفنانين. - كيف ترى إقدام بعض الفنانين على عرض أعمالهم على صفحات التواصل الاجتماعي؟ الحقيقة معظم الأعمال دون المستوي، وقائمة علي المحابة، ولا يوجد نقد حقيقي لعملهم، فكل فنان يشيد بالعمل دون قراءة نقدية له، كما أن معظم الأعمال تكون مقتبسة من أعمال غربية، وعند تقليدها تظهر بشدة عدم موهبته، فالفن روح وإبداع يشعر بروح الفنان في العمل وبصمته تكون واضحه في اللوحة. - بالنسبة لتقليد الأعمال حدث في صالون الشباب مشكلة.. فما تقييمك للصالون؟ لم أشاهد صالون الشباب نظراً لنشاط الذي أقوم عليه في دوم فن، ولكن المشاكل ليست بجديدة علي الصالون، وقد حدث لي أمر مشابه من سنوات في صالون الشباب، فدائما تحدث مشاكل في كل دورة. - متى يكون للعمل التشكيلي طابعا مصريا خالصا يعرف من خلاله؟ مصر عرفت من خلال الفنون والاهتمام بالفن والتعبير عن الهوية المصرية وانتماء ووطنية الفنان قادرة علي ظهور اسم مصر من خلال الفن، فالحضارة المصرية عرفت من خلال الرسم علي الجدران، والفنانين المصريين عبر عن هويتهم من خلال أعمالهم الفنية، كما أن العديد من الدول لم تعرف سوى من خلال فنونها، فنحن أصحاب حضارة وتاريخ ينبغي أن نحافظ عليه، وأن يستمد الفنان أعماله من التراث المصري مع وجود رؤيته في العمل الذي يقدمه.
