قال مسئولون أفغان إن مهاجمًا انتحاريًا يركب دراجة نارية استهدف سيارة تابعة للسفارة البريطانية في العاصمة كابول، اليوم الخميس، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عدد كبير من المارة. وأعلنت حركة طالبان الأفغانية التي أطاحت بحكومتها قوات تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001 مسئوليتها عن الهجوم وهو الأحدث في سلسلة تفجيرات شهدتها العاصمة الأفغانية مع انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية من البلاد بحلول نهاية العام. ورأى شاهد من رويترز ثلاث جثث جراء الانفجار في مستشفى قريب لكن لم تتضح جنسيات الضحايا. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كانيسكا تركستاني إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 34 آخرون، ولم يتضح ما إذا كان الخمسة الذين يتحدث عنهم يشملون الثلاث جثث التي كانت في المستشفى. وأكدت السفارة البريطانية وقوع "إصابات" بين من كانوا في السيارة المستهدفة لكنها لم تقدم أي معلومات أخرى. وقال متحدث باسم السفارة طلب عدم الكشف عن هويته "يمكنني أن أؤكد أنها كانت سيارة بريطانية وأن هناك بعض الإصابات.. نحن نعمل مع السلطات الأفغانية". وأكد الجنرال ايوب سالانجي نائب وزير الداخلية أن الانتحاري كان يستقل دراجة نارية وأنه نفذ هجومه في طريق رئيسي في شرق كابول قرب منطقة القرية الخضراء الدولية التي استهدفها مسلحون وسيارة ملغومة في هجوم فاشل الأسبوع الماضي. ودمر هجوم يوم الخميس سيارة السفارة ذات الدفع الرباعي التي انقلبت على جانبها ولم يتبق منها سوى هيكل محترق. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة نصية إن مهاجمًا انتحاريًا "استهدف قوات الغزو الأجنبية" وأن كثيرين سقطوا بين قتيل وجريح. ويوم الاثنين قتل جنديان أمريكيان في انفجار قنبلة في كابول بينما كانا يستقلان سيارتهما.