اتفقت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية على تأجيل خطة لنقل قيادة القوات العسكرية في وقت الحرب إلى سول حتى تتحسن قدراتها على مواجهة التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية، وذلك خلال محادثات استشارية أمنية بين وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل ونظيره الكوري الجنوبي هان مين-غو. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الجمعة، أن الدولتين الحليفتين لم تحددا موعدا بالضبط لنقل القيادة العسكرية وقت الحرب، غير أن مسئولين من الجانبين يقدرون أن يكون ذلك بحدود منتصف العشرينيات من الألفية الثالثة. وكان من المقرر أن يتم نقل القيادة في أواخر عام 2015 بعد أن تم تأجليه بأربعة أعوام في ظل التهديدات المتزايدة من قبل كوريا الشمالية، ثم طلبت كوريا الجنوبية تأجيله مرة أخرى عام 2013، حيث وافقت سول واشنطن في إبريل على إعادة النظر في موعد النقل. وتمتلك كوريا الجنوبية حاليا القيادة في وقت السلام ويبلغ عدد جنودها حوالي 639 ألف جندي، غير أن القيادة في وقت الحرب يتولى أمرها الأمريكيون. وينظر إلى الاتفاق على أنه تعبير من واشنطن عن التزاماتها الأمنية لشبه الجزيرة الكورية ورسالة قوية الي بيونج يانج، التي هددت بإجراء "شكل جديد من التجربة النووية"، وإجراء تجربة اطلاق صواريخ طويلة المدى، واتفق الجانبان أيضا على تأسيس تصورات عملية شاملة لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية بالصواريخ والتي ستكون أساسا لخطتهما العملية المشتركة. وقال هاجل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري هان إن الاتفاق سيؤكد أنه عندما سيتم انتقال القيادة، ستمتلك القوات الكورية الجنوبية القدرات العسكرية اللازمة لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية الكثيرة، وأضاف "تظل الولاياتالمتحدةالامريكية تلتزم باستخدام جميع إمكانياتنا العسكرية بصورة مباشرة وغير مباشرة في شبه الجزيرة الكورية من ضمنها الدفاع الصاروخي عبر القارات ومظلتنا النووية للتأكيد على أن الدفاع الموسع متكامل وفعال". ومن جانبه، قال هان إنه "بالوضع في الاعتبار الأوضاع الأمنية السائدة في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة سيسهم الاتفاق في تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة بقيادة القوات الكورية الجنوبية من خلال ضمان نقل القيادة العسكرية بصورة سلسة". وبموجب قرار تأخير نقل القيادة العسكرية، اتفق الجانبان أيضا على بقاء مقر قيادة القوات العسكرية المشتركة في مكانه الحالي في يونغسانغ وسط سول حتى يتم نقل القيادة.
