أقيم ظهر اليوم، مؤتمر بعنوان "جامعة بلا عنف"، بجامعة بني سويف، بالمشاركة بين الجامعة وبين "البوابة نيوز"، وشارك في المؤتمر، الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة غادة عبد الرحيم علي، مدير عام "البوابة نيوز"، والشيخ سيد زايد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ممثلا عن الأزهر الشريف، والأنبا أثنانيوس، ممثلا عن الكنيسة، وأعضاء هيئية التدريس بجامعتي القاهرة وبني سويف، ونخبة من السياسيين والأدباء والمفكرين. وبدأ المؤتمر بالسلام الجمهورى، ثم القرآن الكريم، وألقى الشيخ سيد زايد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، كلمة قال فيها، إن من يمارس العنف والإرهاب، ويبيح الحرق والتخريب، يسيء للإسلام العظيم، وينفر الناس منه، ومن أراد أن يتعلم الرحمة والإنسانية، عليه أن يتعلم ذلك من أخلاقيات وسلوكيات نبي الإسلام. وقال زايد: لقد طالب النبي الكريم، بمنع العنف، حتى مع الحيوانات، فما بالنا بمن يحرق ويقتل ويخرب، مستغلا اسم الإسلام، وأقول لهؤلاء، لقد حرم الإسلام العنف حتى في المزاح. وقال الأنبا أثنانيوس، المتحدث باسم الكنيسة فى بنى سويف، فى كلمته، إن دعوة العنف هى دعوة كريهة، ويجب علينا جميعاً أن نتصدى للإرهاب، وأنصح أبناء جامعة بنى سويف، وكل طلاب الجامعات فى مصر، ان يرفضو أى عنف، وعليهم اتباع تعليمات مؤسستى الأزهر والكنيسة، اللذان يحاربان العنف بالدعوة والمحبة. وقال أثنانيوس، أطالب بدور أكبر للإعلام المصرى، فى مواجهة العنف، وأطالب بترشيد تلك الافلام التى تدعو للعنف فى القنوات، وقال هل يعقل أن يقلد أبناؤنا أساليب القتل والجريمة من الافلام والمسلسلات. وقال، ليست الشجاعة فى العنف والقتل والتخريب، فلقد علمنا المسيح ألا نحارب الأشرار إلا بسيف الكلمة، فالقريب من الله لا يحرق ولا يقتل ولا يخرب ولا يكفر، فالقريب من الله مشحون بالحب والمحبة والسلام، ونحن نحتاج إلى الطاقة التى منحها الله لنا، فى بناء وطننا وليس حرقه وتخريبه، فالعنف يولد العنف والله يحب الحلماء. وقال الدكتور عبدالرحيم على، رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، فى كلمته للمؤتمر، إننى أحد أبناء جامعة بنى سويف، ولقد درست فيها 4 سنوات بكلية التجارة، وأحيي بنى سويف جامعة وشعبًا، ولقد كنت هنا في هذه الجامعة عندما كانت فرعًا من جامعة القاهرة في عام 1984، وقام طلاب من الجماعة الإسلامية بمنعنا من تنفيذ وعمل معرض للطلاب، عن القضية الفلسطينية، ودعونى أقول لكم، كيف كنا نسعى عبر "البوابة نيوز"، وبرنامج الصندوق الأسود، لعودة هذا الوطن. وقال، أحييى أصحاب الفكرة لهذا المؤتمر، واختيار عنوانه، الذي جاء موفقًا، وأريد أن أوضح أن الجامعات المصرية، وكل الجامعات، هي مؤسسات مخصصة للتعليم، ولا بد أن يكون هناك حوار داخل الجامعة، حوار ديمقراطى، فالحوار الديمقراطى هو أسلوب الحوار وليس المولوتوف، ولا بد من إعمال القانون، فالديمقراطية الحقيقية، جوهرها النظام، وتأسيس دولة القانون يأتى على أسس المواطنة. وعبر الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي باسم نقابة أعضاء هيئات التدريس المستقلة بالجامعات، وأستاذ الأخلاق بكلية الآداب بجامعة بني سويف، في كلمته التي ألقاها باسم أعضاء هيئة التدريس بجامعة بني سويف ، عن تقديره للبوابة نيوز والدكتور عبد الرحيم علي، وقال كمال في كلمته: "عبد الرحيم علي فخر لكل مصري ومصرية وليس فخرًا لأسرته فقط، فهو بحق رجل تفتخر به مصر". وطالب الجميع بالوقوف دقيقة، حدادًا على أرواح طلاب الجامعات المصرية، من ضحايا العنف العام الماضي، وأفراد وضباط الجيش والشرطة، كما طالب كل عضو بهيئة التدريس بأن يقترب من أبنائه الطلاب، وأن يكونوا آباء لهم، واحتوائهم بعيدًا عن العنف، حتى نستطيع مواجهة العنف، ويجب أن نسد أي فجوة بيننا وبين أولادنا طلاب، وننمي وعيهم بخطورة العنف. وقال الدكتور عادل عبدالغفار، عميد كلية الإعلام بجامعة بنى سويف، إن الجامعات المصرية ليست ساحة لتصفية الحسابات السياسية، وأطالب وسائل الإعلام المختلفة بتوصيل رسالة للشباب، بالبعد عن العنف، وحماية المنشآت الجامعية، وأطالب الإعلام المصرى بتحمل مسئوليته الوطنية، وأن يساند الجامعات، كما أطالبه بزيادة الجرعة الدينية "إسلامية ومسيحية" فى برامجه، حتى نقدم صحيح الدين لمواجهة التطرف. وقال عبدالغفار، أطالب بالحرية المسئولة، فهناك فرق بين مظاهرة تطالب بمطالب تعليمية داخل الجامعة وأخرى تخرج لصالح فصيل معين، وأؤكد على حق الطلاب فى الاهتمام بالشأن العام، وأطالب الجميع بإعلاء مصلحة الوطن، وخاصة وسائل الإعلام، التى أطالبها بأن تعلى المهنية والوطنية على السبق الصحفى. قال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مصر دولة محفوظة بعناية الله وبدماء شهدائها، وأحييى الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف، صاحب الإنجازات، التى وصلت بجامعة بنى سويف، من 11 كلية إلى 21 كلية، ثم أحييى الدكتور عبدالرحيم على، أحد الجنود الذين حاربوا لعودة هذا الوطن، وإعادة مصر المخطوفة. وأوضح، لقد أنتقل العنف إلى الجامعات المصرية، وأريد أن أؤكد أن ما حدث ويحدث وما سيحدث، هو ثمن للشفاء من مرض عضال، وهذا الثمن يمكن أن ندفعه برضا ونواجهه بقوة، وبيقين أننا على الحق، فالعنف الذى تعرضت له الجامعة، ولم تكن مستعدة له، لأننا فى الجامعات نحكم بقانون عام 1972، وأكد نصار، أن الجامعات المصرية عرض لمرض عضال، فعندما تختطف عقول وأذهان أطفال صغار، ويبث فى عقولهم أن القتل بإسم الله، وفى سبيل الله، والتفجير سيؤدى لتطبيق شرع الله، ويستخدم الإرهابيون هؤلاء وهم صغار ويزرعون ما يشاؤن فى عقولهم، ماذا نفعل نحن فى الجامعة؟، فهذه مسألة بالغة الأهمية. وقال نصار، إن تعداد الجامعات كبير كنسبة وتناسب لممارسى العنف، فالجامعات منها ما يتعدى ال 250 ألف طالب، وتجد فى الجامعة 500 طالب فقط يثيرون العنف، ويعطلون الدراسة، ويحاولون هم ومن خلفهم، أن يكسروا فينا الأمل والحلم، ولن يفلحوا، ولقد أدار رؤساء الجامعات معارك حربية فى العام الماضى، ودخلت على طلقة وأنا فى مكتبى، وكدت أن أموت. وقال نصار، إن الشعب المصرى، صاحب إرادة قوية، ومصر بخير، وهى دائما تقف لتصد الهجمات والمؤامرات عن الأمة، ومصر اليوم تواجه أخطر المؤامرات، التى تأتى من الجهة الشرقية والغربية فى آن واحد، ولكن فى الماضى كانت المؤامرات تأتى من جهة واحدة هى جهة الغرب فقط. وقال الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف، لقد تعاقدنا مع شركة خاصة لتأمين الجامعة، ونجحنا فى تدبير الموارد، وكنا نطالب ب 90 درجة لموظف أمن إدارى ولكنها لم تتوفر حتى الأن. وقال لطفى، أطالب الإعلام المصرى، أن يساندنا فنحن نقود معركة وطنية، ويجب أن يقف الاعلام بجوارنا، وأن يقوم فى التعامل مع أخبار الجامعات على الصدق والموضوعية، وأشكر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، على تشريفه لنا، كما أشكر البوابة نيوز على دورها فى مواجهة العنف. وفى نهاية المؤتمر، أهدت جامعة بنى سويف، درعا للدكتور عبدالرحيم على، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، نظرا لدوره في مواجهة الإرهاب والعنف والتطرف، وقيامها بدور تنويرى كبير، يهدف لخدمة الوطن. وتسلمت الدرع الدكتورة غادة عبدالرحيم على، مدير عام "البوابة نيوز" من الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، نيابة عن الدكتور عبدالرحيم، رئيس التحرير ورئيس مجلس إدارة المؤسسة. وقد قامت الدكتورة غادة عبدالرحيم على، بإهداء درع "البوابة نيوز" لرئيس الجامعة الدكتور أمين لطفى.
