أعلنت جائزة زايد لطاقة المستقبل، أرفع جائزة عالمية لتشجيع الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، عن اختيار 31 مرشحًا نهائيًا لنسخة العام 2015. وكانت لجنة الاختيار التابعة للجائزة قد اجتمعت في أبوظبي يومي 16 – 17 سبتمبر لمناقشة وتقييم قائمة مختصرة من 59 طلبًا للمشاركة كانت لجنة المراجعة قد انتقتهم ضمن فئات الجائزة الخمس التي تضم الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، وجائزة أفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل: "تعكس الجائزة التزام قيادتنا المتواصل بدعم الجهود الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، ليس فقط في دولة الإمارات بل في مختلف أنحاء العالم لتشكل بذلك امتدادًا للإرث الإنساني للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتعتبر الجائزة تجسيدًا لرؤية قيادتنا الرشيدة في الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة تلعب فيه مصادر الطاقة المتجددة دورًا هامًا في ضمان أمن الطاقة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الفقر". وأضاف: "لقد حددت لجنة الاختيار في الدورة السابعة من الجائزة الأفكار والتقنيات والعروض الأكاديمية التي تحمل آفاقًا واعدة للمستقبل والتي من شأنها أن تؤثر إيجابيًا على العالم وتسهل على ملايين الناس إمكانية الوصول والاستفادة من موارد المياه والطاقة، فضلًا عن مساهمتها في دعم الاستدامة والاستفادة من تطبيقات الطاقة المتجددة وتوفير فرص العمل والتعليم ضمن قطاع الطاقة النظيفة". وقد أظهر المرشحون النهائيون ضمن فئة الشركات الكبيرة لعام 2015 مقدرات ريادية في مجالات تطوير المنتجات ذات الكفاءة العالية في "استهلاك الطاقة، والمرافق الكبيرة، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتخزينها، مما يعكس توجهًا واسع النطاق نحو زيادة الطلب العالمي على الطاقة المتجددة". كما أن تنامي الطلب التجاري والفردي على المنتجات المستدامة قد حفز الشركات الكبيرة على تبني ممارسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وتطبيقها في نماذج أعمالها باعتباره وسيلة فعالة لتعزيز العائدات وزيادة كفاءة الطاقة. كما أشادت لجنة الاختيار بجهود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية في ما يخص التطبيقات التجارية لمشاريع الطاقة الشمسية خارج الشبكة في المناطق الفقيرة في شرق أفريقيا وآسيا. وتشهد هذه المشاريع انتشارًا متسارعًا في دول العالم النامية والمتطورة، مما عزز الإقبال على التطبيقات العملية المبتكرة للاستفادة من المصادر المتوفرة، بدءًا من استخدام الزجاجات البلاستيكية المصنوعة من مواد أساسية بسيطة في أسطح المنازل لتحسين ظروف الإضاءة، وصولًا إلى تزويد 230 ألف منزل بأنظمة طاقة شمسية، وتقديم 1.2 مليون مصباح شمسي إلى المجتمعات التي لا تصلها شبكات الكهرباء. ويضم المرشحون النهائيون لعام 2015 من جائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة الشركات الكبيرة كلًا من: "إينيل جرين باور"، و"فيرست سولار"، و"آيكيا"، و"باناسونيك"؛ وعن فئة الشركات غير الربحية كلًا من: منظمة "كهربائيون بلا حدود"، وجمعية "ليتر من الضوء"، و"براكتيكال أكشن"، و"سولار إيد"، ومعهد الموارد العالمية؛ وعن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "إيكو نيشن"، و"إم كوبا"، و"سيلكو". وحددت لجنة الاختيار 5 أشخاص كمرشحين نهائيين لفئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل. وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، رئيسة لجنة الاختيار وأستاذة الهندسة وإدارة النظم في معهد مصدر: "تساهم جائزة زايد لطاقة المستقبل في دفع عملية تبني تطبيقات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة عالميًا عبر المنظمات والأفراد والطلبة الذين سيصبحون قادة المستقبل وصناع القرار على الصعيد الشخصي والمهني والسياسي. ولقد لمسنا حضورًا بارزًا لمعايير الأثر الملموس والابتكار والريادة والرؤية بعيدة الأمد لدى مشاركات المرشحين النهائيين للجائزة، خاصة في ما يتعلق بتطوير التقنيات وتطبيق الابتكارات البسيطة لتحسين حياة الملايين من البشر. وفي المرحلة النهائية من عملية التقييم، ستجتمع لجنة تحكيم في 20 أكتوبر لدراسة مشاركات المرشحين النهائيين واختيار الفائزين الذين سيتم الإعلان عنهم خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في 19 يناير 2015 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
