قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية الإبقاء على عناصر من الفرقتين المحمولتين جوا 101 و82 بقوة 9 آلاف و800 فرد في أفغانستان خلال عام 2015 كجزء من التخطيط الدفاعي الاستراتيجي حول العالم. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن ألفا من قوات الكوماندوز المحمولين جوا من اللواء الأول المقاتل في الفرقة 101 و900 فرد كوماندوز من اللواء الثالث المقاتل في الفرقة 101 أيضا سيتم الدفع بهم إلى أفغانستان بحلول الشتاء القادم، كما أن ألفا و725 فردا من اللواء الجوي المقاتل للفرقة 82 مظلات سيتم دفعهم إلى أفغانستان بحلول هذا التاريخ، دونما إعطاء توقيتات محددة للتحرك. ويقول خبراء إن عناصر الفرقتين 101 و82 في الجيش الأمريكي متمرسة على العمل في مناطق الشرق الأوسط وسبق لهم القيام بمهام قتالية في العراقوأفغانستان التي يوجد بها الآن عناصر من اللواء الجوي الأمريكي المقاتل 159 التابع للفرقة 101 وعناصر اخرى من اللواء الثاني المقاتل التابع لنفس اللواء المقاتل للتجهيز لاستقدام مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان خلال الأشهر التسعة القادمة في اطار تحديد أوضاع انتشار القوات الأمريكية حول العالم لمهام الحروب الاستراتيجية. واعتمد البيت الأبيض 66 مليار دولار أمريكي لتنفيذ مهام تلك القوات حول العالم للعام المالي 2015 الذي يبدأ في الاول من اكتوبر المقبل منها 59 مليار دولار لتمويل عمل القوات الأمريكية في أفغانستان، وتمت إحالة الاعتماد إلى الكونجرس للموافقة عليه. وقال مراقبون إن قرار نشر القوات الأمريكية في أفغانستان على هذا النحو هو جزء من الترتيب الدفاعي الأمريكي في العالم، ولن يتعارض مع إعلان الرئيس الأمريكي في مايو الماضي عن سحب 30 من القوات المقاتلة الامريكية الموجودة في افغانستان بهاية العام 2014 وستكون من مهام القوات الأمريكية التي سيتم استبقائها في أفغانستان بعد هذا التاريخ واعتبارا من العام 2015 تدريب القوات الأفغانية وإعطاء استشارات عسكرية تدريبية للجيش الأفغاني، كما سيتم بحلول العام 2016 خفض عدد القوات الامريكية المستبقاة إلى النصف تقريبا، ثم يتم سحبها إلى خارج أفغانستان بالكامل بحلول العام 2017 باستثناء القوات المنوط بها تنفيذ مهام تأمينية للمنشآت والمكاتب العسكرية الأمريكية في أفغانستان على غرار المعمول به في العراق. ويرى خبراء أن تنفيذ خطة إعادة نشر القوات الأمريكية في أفغانستان وطبيعة مهمتها في فترة ما بعد سحب القوات بنهاية العام الحالي سيكون رهنا بمدى استجابة الحكومة الأفغانية لمطلب أمريكي بإبرام اتفاق أمني بين واشنطن وكابول يقنن بقاء وأوضاع تلك القوات فيما بعد 31 ديسمبر المقبل. وفي الأسبوع الماضي وافق الكونجرس الأمريكي على تعيين الجنرال الأمريكى جون ف كومبيل قائدا عاما لقوات المساعدة الأمنية لحلف شمال الأطلنطي في أفغانستان اعتبارا من 26 أغسطس الجاري خلفا للجنرال بحري جوزيف دانفولد الذي تمت إحالته إلى التقاعد.
