تعاني معظم السيدات من مشاكل الأسنان خلال فترة الحمل بما في ذلك أمراض اللثة وتسوس الأسنان. حيث تعمل نسبة الهرمونات العالية خلال الحمل على زيادة تكوين طبقة من البلاك التي تساعد على تراكم البكتيريا والجراثيم داخل الفم. الحمل لا يتسبب في تلف الأسنان بشكل مباشر كما يعتقد. فإن لم يتم تناول الكميات المطلوبة من الكالسيوم أثناء الحمل، يتم تعويض ذلك النقص من خلال العظام وليس الأسنان لسد احتياجات الطفل من الكالسيوم اللازم. وهذا النقص في الكالسيوم يتم تعويضه بعد عملية الفطام وتوقف الرضاعة الطبيعية. وبالرغم من أن مطالب الحمل قد تؤثر على الأسنان، إلا أنه مع الاهتمام بالغسيل المنتظم للأسنان والعناية من قبل طبيب الأسنان، يمكن أن نتجنب مشاكل الأسنان الشائعة خلال فترة الحمل. صحة أسنانك قد تؤثر على طفلك أثبتت بعض الابحاث وجود علاقة بين أمراض اللثة عند النساء الحوامل والولادة المبكرة مع انخفاض وزن الطفل. ومعظم الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم قد يواجهون بعض المشكلات الصحية مثل الشلل الدماغي ومشكلات في السمع والبصر. كما تشير التقديرات إلى أن 18 من كل 100 حالة ولادة مبكرة، يكون لها علاقة بأمراض اللثة. لذلك فالعناية بالأسنان خلال فترة الحمل تعمل على الحد من خطر الولادة المبكرة في أكثر من 80% من الحالات وفقًا للدراسة. صحة الأسنان قبل الحمل يمكنك الوقاية من معظم مشكلات الأسنان خلال الحمل إذا كنت تتبعين بالفعل عادات العناية بالأسنان مثل: غسل الأسنان مرتين يوميا مع استعمال معجون الأسنان بالفلورايد، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. عند التخطيط للإنجاب لابد من مراجعة طبيب الأسنان. لإجراء بعض الفحوصات. ومعرفة إذا ما كان هناك ضرورة لبعض العلاجات قبل الحمل. أيضا أثناء فترة الحمل، لابد من مراجعة طبيب الأسنان للاطمئنان على صحة الأسنان. ولكن لابد من اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة أثناء الفحص مثل: عدم التعرض للأشعة المقطعية لضمان سلامة الطفل وأيضا تجنب التخدير وبعض العلاجات. أسباب الإصابة بمشكلات الأسنان خلال فترة الحمل من أهم الأسباب الشائعة لمشكلات الأسنان خلال الحمل هي: أمراض اللثة القئ الرغبة في تناول السكريات أهم مشكلات اللثة أثناء الحمل الهرمونات المرتبطة بالحمل من الممكن أن تجعل بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة مثل: التهابات اللثة. وهو الأكثر الإصابة خلال الثلاثة شهور الوسطى من الحمل. ومن اعراضه: تورم اللثة والنزيف وخاصة عند استعمال الفرشاة لغسل الأسنان. والإهمال في علاج مثل هذه الحالات خلال الحمل قد يتسبب في الإصابة بأمراض اللثة المزمنة وقد يؤدي إلى فقدان الأسنان أيضا. وتورم اللثة خلال الحمل قد يعالج بعد الولادة ومن الممكن أن يصبح علاجه صعبًا. أثناء الحمل، مشكلات اللثة التي تحدث ليست نتيجة تكوّن طبقة البلاك ولكنها تحدث نتيجة الاستجابة لهرمونات الحمل المتزايدة. عند مواجهة مثل هذه المشكلات لابد من استشارة طبيب الأسنان. كما يمكن استبدال فرشاة الأسنان الخاصة بك بفرشاة ناعمة واستعمالها في غسل الأسنان بصفة منتظمة، مرتين يوميا على الأقل. أيضا لابد من استخدام معجون الأسنان بالفلورايد للحماية من التسوس. إذا كنت قد واجهت مشكلات اللثة خلال فترة الحمل، فمن الضروري زيارة طبيب الأسنان لفحص اللثة بعد الولادة. فمعظم مشكلات اللثة التي تنتج عن هرمونات الحمل يمكن علاجها بعد الولادة. وقليل من النساء يتعرضن لأمراض اللثة المعقدة التي تحتاج لعلاج آخر. القىء يتسبب في تلف اسنانك خلال فترة الحمل يفرز الجسم بعض الهرمونات التي تعمل على إضعاف العضلة التي تعمل على حفظ الطعام داخل المعدة. فتتدفق العصارة المعوية خارج المعدة وخاصة في الصباح. وبعض المواد الموجودة داخل العصارة المعوية تساعد على تلف مينا الأسنان لما تحتويه من أحماض. لذلك عليك باتباع بعض النصائح مثل: عدم غسل الأسنان مباشرة بعد القىء. فتكون الأسنان مغطاة بالاحماض المعدية وقد تتسبب حركة فرشاة الأسنان في خدش مينا الأسنان. يجب شطف الفم جيدا بالماء العادي بعد القىء. استخدام غسول الفم المعالج بالفلورايد لحماية الأسنان أو وضع كمية بسيطة من معجون الأسنان على اصبعك وفرك الأسنان بها ثم شطف الأسنان بالماء جيدا. غسل الأسنان بالفرشاة بعد ساعة على الأقل من القئ. الرغبة في القئ تتزايد عند غسل الأسنان بعض النساء تشعر بالغثيان أثناء غسيل الأسنان ولكن إذا لم يتم تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام تتعرض للتلف. لذلك يمكن تجنب ذلك باتباع بعض النصائح استعمال فرشاة ذات رأس صغير مثل فرش الأطفال. غسل الأسنان ببطء خلال فترة أطول من الوقت. غلق العينين أثناء غسل الأسنان يساعد على منع الرغبة في التقيؤ. إذا كان مذاق معجون الأسنان يساعد على التقيؤ. يمكنك استبداله بنوع آخر أو استعمال فرشاة الأسنان مع الماء ثم غسل الفم باستخدام غسول الفم بالفلورايد. الرغبة الشديدة في تناول الطعام خلال فترة الحمل تشعر بعض النساء بالرغبة في تناول بعض الأطعمة غير المألوفة خلال فترة الحمل والمواد السكرية مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان. يمكن تناول الاطعمة الأقل سكريات أو الفواكه كبدائل. ولابد من الحرص على غسل الأسنان بالماء أو اللبن بعد تناولها فورا. الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم أثناء الحمل لابد من تناول كميات كبيرة من الكالسيوم أثناء الحمل. فتناول الكميات اللازمة من الكالسيوم يعمل على تقوية العظام وسد الحاجات الغذائية اللازمة لتكوين الطفل. ومن أهم مصادر الكالسيوم هي منتجات الالبان القليلة الدسم مثل: اللبن والجبن والزبادي. الحرص على تناول كميات كافية من فيتامين D أثناء الحمل يساعد فيتامين D على امتصاص الكالسيوم داخل الجسم. ومن أهم مصادره الجبن والزبدة والاسماك الدهنية مثل السلمون والبيض. عسى أن تكون هذه النصائح قد عادت عليك بالنفع وأسهمت في مساعدتك على حماية أسنانك.
