أكد مهندسو غرفة الكنترول والتحكم في الطاقة التابع لوزارة الكهرباء، أن ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية ونسبة الرطوبة إلى 40% أثر بشكل كبير على توربينات وغلايات العديد من محطات إنتاج الكهرباء التي لم تجر العمرات والصيانة منذ فترات طويلة، مبينين أن بعض الوحدات الإنتاجية خرجت من الخدمة مما ساهم في ارتفاع نسبة العجز وانتشار حالة الظلام في مصر. الغريب أن بعض مهندسي غرفة الكنترول أكدوا أن الشبكة لم تضطر لعدم الالتزام بخريطة وبمعايير قطع الكهرباء كالعادة لأسباب أمنية ولأسباب تتعلق بانتشار الكتلة السكانية في المدن، مشيرين إلى أن أغلب القرى والنجوع في صعيد مصر وفي أرياف الدلتا دفعت الثمن من الظلام لأكثر من 6 ساعات كاملة. وكشف مهندسو الغرفة، أن نسبة العجز في الكهرباء امس السبت، وصلت إلى 11 ساعة و15 دقيقة، إضافة إلى ساعة و10 دقائق أخرى حالة طوارئ حادة، مثلت ما يقرب من 46.9%، مبينين أن إمدادات الوقود شهدت انخفاضا بلغ 14.7%، حيث بلغ الاعتماد الكلي عليها نحو 62.39% من قيمة الوقود المستخدم. وأكد مهندسو غرفة الكنترول والتحكم، أن الشبكة اضطرت لتخفيف أحمال بلغت 2900 ميجاوات بينها 2550 ميجاوات أحمال مفصولة، إضافة إلى 350 ميجاوات تخفيف أحمال بالتنسيق مع المشتركين، مشيرين إلى أن ساعات العجز أثبتت ارتفاع فترات الذروة لأكثر من نصف اليوم، بالإضافة لساعات الطوارئ. وقالوا، إن النشرة اليومية لمرصد الكهرباء أثبتت أن حالة العجز بدأت بحالة طوارئ حادة في تمام الساعة الحادية عشرة و55 دقيقة من صباح امس، لتستمر حتى الساعة الواحدة و10 دقائق بعد منتصف الليل، لتضطر الغرفة لقطع التيار الكهربائي عن أغلب المدن والقرى المصرية بمتوسطات بلغت 4 إلى 5 ساعات كاملة.