أكد هشام زعزوع وزير السياحة، على اهتمام وزارة السياحة المصرية بجذب المزيد من السائحين الإيطاليين إلى مصر، والدور الهام الذي تلعبه الرحلات التعريفية ومؤتمرات شركات السياحة الإيطالية من خلال اتحاد منظمي الرحلات الإيطاليين ASTOI في الترويج السياحي لمصر ونقل الصورة الحقيقية للسائح الإيطالي والتي توضح أمان المقصد السياحي المصري، مضيفًا أن شركات السياحة الإيطالية هم سفراء السياحة المصرية في إيطاليا، داعيا السلطات الإيطالية برفع تحذيرات السفر التي أطلقتها في وقت سابق بالنسبة للسفر إلى جنوبسيناء. جاء ذلك خلال المؤتمر الموسع الذي عقده وزير السياحة لكبار منظمي الرحلات الإيطاليين بمشاركة ممثلي قرابة 900 شركة سياحية إيطالية ولفيف من ممثلي وسائل الاعلام الإيطاليين والمصريين بحضور السفير الإيطالي بالقاهرة، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، ومحمد عبد الجبار مدير المكتب السياحي المصري بإيطاليا، ورشا العزايزي المتحدث باسم وزارة السياحة. وأضاف زعزوع أننا نتطلع إلى دعم القطاع السياحي الإيطالي لمصر كمقصد سياحي، لافتا أن مصر لا بديل لها، إذ تضم العديد من الأنماط السياحة التي يبحث عنها السائح الإيطالي خاصة السياحة الشاطئية والخضراء، كما لا يمكن مشاهدة آثارها في أي مكان آخر في العالم. وأعلن الحضور دعمهم ومساندتهم لمصر بشأن رفع وزارة الخارجية الإيطالية تحذيرات السفر التي فرضتها الخارجية الإيطالية على السفر لمنطقة جنوبسيناء في أقرب وقت. وأكد الوزير أن الحكومة المصرية اتخذت من التدابير الأمنية والإجراءات الاحترازية ما يكفل تأمين المناطق السياحية خاصة المناطق المفضلة لدى السائح الإيطالي، أشار زعزوع إلى منظومة كاميرات المراقبة التي جاري تعميمها في المناطق السياحية دون اخلال بحرية السائح، وكذلك تفعيل منظومة قاعدة بيانات العاملين بالقطاع السياحي فضلا عن تأمين الكمائن والطرق من قبل وزارة الداخلية. وقال زعزوع إن السياحة الإيطالية تشكل قيمة كبيرة بالنسبة لمصر، مشيرا إلى أن أول ألافواج السياحية التي توافدت إلى شرم الشيخ ومرسي علم كانت قادمة من إيطاليا وأنهم أول من تقدموا للسياحة في شواطئ البحر المتوسط. وأوضح زعزوع أن إيطاليا هي الدول الأولى بالنسبة لمصر التي حققت المليون سائح وذلك في عام 2004، وأن عدد السائحين الإيطاليين بلغ مليونا و144 ألف سائح عام 2010، بينما تراجع هذا الرقم إلى 718 ألف سائح في 2012، ووصل إلى 504 سائحين في 2013. وأشار إلى أهمية السياحة في مصر، مؤكدا أنها تمثل 3,11% من إجمالي الناتج المحلي وحوالي 15% من إجمالي الدخل من النقد الأجنبي و6,12% من إجمالي القوي العاملة فهي أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة نظرا لارتباطها بحوالي 70 صناعة أخري، لافتا إلى أنه نظرا لهذه الأهمية فقد أولت الحكومة المصرية اهتماما شديدا لهذه الصناعة لدعمها خاصة في ظل التحديات التي تواجهها، ومن جانبها فإن وزارة السياحة لا تدخر جهدا في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها لاستعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها. وأوضح الوزير أن خطة وزارة السياحة تضمنت فتح أسواق سياحية جديدة كالصين والهند، مشيرا إلى العمل التكاملي بين وزارة السياحة ووزارة الطيران بشأن دعم الحركة السياحية الوافدة مع التنسيق القائم بين وزارة السياحة والجهات المعنية بشأن تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول. ومن جانبه قال السفير الإيطالي بالقاهرة إن بلاده تدعم مراحل التحول الديمقراطي في مصر مشيرا إلى أن الرئيس الإيطالي بعث بتهانيه للرئيس السيسي بمناسبة تنصيبه رئيسا للبلاد، لافتا إلى أن إيطاليا تقدر مدى أهمية السياحة بالنسبة لمصر كشريك أساسي في السياحة المصرية. وأشار السفير الإيطالي إلى أن بلاده لم تمنع السائحين من الذهاب إلى جنوبسيناء ولكنها أطلقت تحذيرات كإجراء احترازي في مثل تلك الظروف، وأعد بإعادة تقييم بلاده لبوادر الاستقرار الحالي التي تشهدها مصر خاصة في ظل دستور جديد ورئيس جديد. ومن جانبه قال اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر إن مدن المحافظة تعد مقصدا آمنا ويرحب بالسائحين الإيطاليين وأن نسبة 55% من السياحة في البحر الأحمر قادمة من أوروبا، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة تشهد افتتاح القاعة رقم 2 في مطار الغردقة بسعة 7 ونصف مليون سائح سنويا، كما تشهد افتتاح ميناء الغردقة السياحي، لافتا إلى خطة طموحة لتشغيل قطار فائق السرعة بين الغردقة والأقصر.
