استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيد جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي. وقال مصدر رسمي إن المباحثات شملت العلاقات الثنائية والأزمات في مالي ووسط افريقيا. وصرح وزير الدفاع الفرنسي بعيد اللقاء بانه تبادل مع الرئيس الموريتاني وجهات النظر حول العلاقات بين موريتانياوفرنسا في المجال العسكري ، خاصة أن هذه العلاقات ممتازة جدا والتعاون ملموس ومثمر وفعال للغاية في عدة مجالات وأضاف انه تم مناقشة عدد من القضايا المرتبطة بأزمات إفريقية وبشكل خاص الوضع في مالي ، حيث ركزنا على الإرادة في الوصول إلى تحقيق الاستقرار بشكل نهائي في هذا البلد ولا حظت تطابقا في وجهات النظر في ذلك. واضاف المسؤول الفرنسي أن أمن الساحل الافريقي تصدر المباحثات ، موضحا أنه أطلع الرئيس الموريتاني على قرار فرنسا إعادة تنظيم تواجدها في هذا الجزء من افريقيا بما يمكنها من مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية التي تهدد مجمل الدول المعنية وتعيق تنميتها ، وأشار الى أن فرنسا اعادت تنظيم تواجدها العسكري في محيط مدينة غاو المالية وانجامينا وانيامي وواغادوغو. وأشار إلى المباحثات تناولت كذلك الأزمة في وسط افريقيا التي تشكل انشغالا كبيرا لبلاده ، مضيفا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي يهتم بالمشاركة في قوة حفظ السلام هناك المقررة من قبل الأممالمتحدة ، وبصفته رئيسا للاتحاد الافريقي ، بوسعه أن يلعب دورا في توضيح أهمية المشاركة في هذه القوة خلال قمة مالابو الافريقية في يونيو المقبل ، وكذا أهمية ايجاد حل سياسي وأمني لهذه الأزمة. وشمل الحديث كذلك الوضع في نيجيريا وما أقدمت عليه مجموعة بوكو حرام من عمل مروع لخطف التلميذات هناك وأهمية اتخاذ إجراءات من كل الدول من اجل القضاء على هذا الخطر الكبير في شمال نيجيريا" ورفض الوزير الفرنسي تقديم توضيحات حول تواجد بلاده في الساحل الافريقي ، مؤكدا أن جولته الحالية تعنى بالجانب الأمني واكتفى بالقول إن فرنسا له تواجد عسكري فعال في منطقة الساحل.