استقبل الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، وفدًا برئاسة مصطفى عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات، وناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية، وبحضور الدكتور محمد جنيدي وكيل أول وزارة الصحة، وذلك لبحث استعدادات شركات السياحة والدولة لموسم العمرة في ظل انتشار فيروس كورونا بالمملكة. وأكد وزير الصحة أن هناك استعدادات خاصة بالحج والعمرة، منها تكثيف تواجد الأطباء في البعثات وتنفيذ حملة توعية على الطائرات والبواخر والأتوبيسات وكل وسائل نقل الحجاج للمسافرين أثناء الذهاب والعودة وخلال تأدية المناسك بالتنسيق مع الجهات المنفذة للحج وعلى رأسها قطاع السياحة، وأضاف وزير الصحة أن التناول الإعلامي للمرض يصيب الناس بالهلع، مطالبا بالتوازن في تناول هذا الموضوع دون تهويل ولا تهوين. ومن جانبه أكد مصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة أن هناك تنسيقا تاما بين الوزارة والسلطات السعودية لمتابعة الموقف، مشيرا إلى أن وزير السياحة هشام زعزوع كلف القطاع بغعداد تقرير بشكل دوري حول الحالة الصحية للمعتمرين وتوفير كل السبل التي تضمن سلامتهم وصحتهم، فيما أوضح ناصر تركي أن اللجنة على اتصال دائم بشركات السياحة لمتابعة الموقف وأن الوزارة والغرفة بدأتا الإعداد لتوعية المواطنين بسبل السلامة والوقاية خلال تواجدهم بالأراضي المقدسة والنتسيق مع الشركات ووزارة الصحة لتوفير الكمامات اللازمة للمواطنين، كما سيكون هناك استعداد خاص بموسم الحج من خلال تكثيف الخدمات الطبية وتوفير أعداد من الأطباء حرصا على سلامة الحجاج. وقال وزير الصحة إن الوزارة تراقب عن كثب تطورات الوضع في الدول التي ظهر بها المرض بما فيها المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود مخاوف كبيرة في ظل الوضع الحالي للمرض بتلك الدول إلا أن الوزارة تتخذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تسربه إلى مصر ومنع انتشاره بين المصريين. وحول النصائح التي وجهتها الوزارة لفئات معينة من المواطنين بتأجيل الحج والعمرة هذا العام قال وزير الصحة إن تلك الارشادات والنصائح تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية، وهو دور أصيل للوزارة حتى من سيخالف تلك النصائح ويسافر لأداء العمرة أو الحج ستتم متابعة حالته أولا بأول للاطمئنان عليه، حتى لو أصيب بالفيروس سيتم علاجه ومتابعة حالته حتى يشفى تماما. وأشار إلى أن تلك النصائح والإرشادات شملت فقط الفئات العمرية التي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وهي الأطفال أقل من عمر 15 عاما، وكبار السن أكثر من 65 عاما، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والصدر المزمنة وأمراض الكلى وأمراض ضعف المناعة باعتبار هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.