واصل البنك المركزي حملته التفتيشية على شركات الصرافة والتي أسفرت عن إغلاق 4 شركات جديدة هى “,”النوران“,” و“,”الجمهوية“,” و“,”المشرق“,” و“,”كوين“,” ليرتفع بذلك عدد الشركات التي تم إغلاقها في الفترة الأخيرة إلى 14 شركة، تتراوح مدد إغلاقها بين شهر وثلاثة أشهر. وتوقع متعاملون في سوق الصرافة إغلاق المزيد من الشركات خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ضوء استمرار حملة البنك المركزي على الشركات بعد فشله في السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وقالوا إن إجراءات البنك المركزي لم تكن بالإجمال خاطئة، ولكن لم يقدّر البنك المركزي جيداً البيئة المستقبلية لتلك القرارات التي تتسم بالفوضى وعدم الانضباط، حيث كان من الأفضل للبنك المركزي البدء بسياسة التدخل البطيء والمستمر واليومي، وفي الوقت نفسه ضبط البيئة المستقبلة للإجراءات النقدية. ومن جانبه، قال مسئول مصرفي، إن البنك المركزي لن يترك العملة تنهار، وسيتخذ كل البدائل لحماية سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مؤكداً أن الحل يكمن في وجود سعر صرف موحد والقضاء على السوق السوداء، ومساندة العملة في هذه الفترة الاستثنائية التي طالت أكثر من اللازم. من جانبه، قال صلاح حيدر، الباحث المصرفي، إن هناك تعمدا واضحا من قبل البنك المركزي على شركات الصرافة وتجاهل للبنوك التي أصبحت تلعب دورا رئيسيا في ظهور السوق السوداء، لاسيما مع وجود معلومات تفيد بقيام البنوك بطرح بعض من أرصدتها للتداول بالسوق غير الرسمية “,”السوداء“,”. وأشار إلى أن البنوك لا تعطي شركات الصرافة كميات تذكر من الدولار لذا تعتمد هذه الشركات على ما تشتريه من العملاء لكن هؤلاء بدورهم يشترون الدولار أكثر مما يبيعونه. وأوضح، أن نجاح السوق المصرفية الحرة بإلغاء السوق السوداء مرحلة جديدة، يجب على الحكومة القيام بتوحيد أسعار الصرف، وإعلان حرية التعامل بالنقد الأجنبي من خلال المصارف المعتمدة والجهات الأخرى، غير المصرفية، التي يرخص لها التعامل بالنقد الأجنبي. وطالب حيدر البنك المركزي بعدم ترك العملة للانهيار، واتخاذ كل البدائل لحماية سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مؤكداً ان الحل يكمن في وجود سعر صرف موحد والقضاء على السوق السوداء، ومساندة العملة في هذه الفترة الاستثنائية التي طالت أكثر من اللازم. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لإحدى شركات الصرافة- رفض ذكر اسمة- إن شركات الصرافة مهددة بالإغلاق بسبب نقص الدولار وارتفاعه الجنوني في السوق السوداء خلال الفترة الاخيرة التي أصبحت منشرة بصورة كبيرة، وهناك اتجاه لعدد من شركات الصرافة لإغلاق أبوابها وتوقفها عن العمل نتيجة أن “,”المركزي“,” دائما يتهم شركات الصرافة بأنها السبب فى أزمة الدولار ويتغاضى عن البنوك التي تتعمد عدم تزويد “,”الصرافة“,” بالسيولة من العملة الأمريكية ولم يتخذ “,”المركزي“,” إجراء ضد البنوك, بل أصبحت البنوك هي التي تستخدم “,”البنك“,” كأداه لتخويف شركات الصرافة, دون وجود من يدافع عنها.
