استضافت كلية الآثار جامعة عين شمس نوريا ساننز، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، حيث استقبلها حسام طنطاوي، عميد الكلية، بحضور شهيرة سمير، المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي بالجامعة، وباسم محمد، القائم بعمل وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وشهد الاجتماع تبادل الرؤى والأفكار حول أنشطة دعم اليونسكو للمشاريع البحثية والورش التدريبية للطلاب والمتخصصين في مجال حماية التراث، وسبل رعاية المشروعات البحثية الصديقة للبيئة في شتى مجالات الآثار، وطرق مشاركة الطلاب والدارسين في مشاريع منظمة اليونسكو داخل وخارج مصر لمساعدتهم على مواجهة الحياة العملية للحفاظ على التراث باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومسايرة التطورات العلمية. واستمعت سانز إلى عرض قدمه إسلام عزت، المدرس المساعد بقسم المتاحف والمواقع الأثرية عن الكلية وبرامجها وأنشطتها المختلفة، والمشاريع العلمية المشاركة بها. وعرضت الدكتورة إيمان نبيل، المكلفة بعمل مدير مركز الدراسات البردية والنقوش ملخصًا عن أنشطة مركز الدراسات البردية والنقوش ودوره فى تجهيز وإعداد دورات تدريبية وندوات تثقيفية ومؤتمرات علمية عن البردي والمخطوطات والعلوم المتعلقة بهما، بالإضافة إلى المساهمة في نشر الوعي بأهمية التراث، وطرق الحفظ والصيانة، وما يتصل بذلك من فاعليات ومشاريع. وتفقدت مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة معمل ترميم المخطوطات والوثائق، حيث عرض عليها فريق العمل رؤية عملية لخطوات العمل، وبعض نماذج لخرائط ومخطوطات وكتب تراثية (مثل: كتاب وصف مصر)؛ تم الانتهاء منها؛ وصولًا إلى حفظها، ذلك عن طريق الرقمنة. وبادرت سانز باقتراح بعض سُبل التعاون بين المكتب والكلية لدعم بعض المشاريع الثقافية الهادفة إلى صَوْن التراث المصري، وكذا التعاون في تنظيم عدد من الفعاليات المشتركة خلال الفترة المقبلة ذات الصلة بأنشطة مكتب اليونسكو بالقاهرة والتي لها أولوية على المدى القريب، كما أبدت الإعجاب بمجهود فريق الترميم بالكلية، كما أثنت على الخطوات التي تتخذها الكلية لإعداد خريج متميز. وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على دراسة المقترحات التي تم طرحها في مجال دراسة وحفظ وصيانة التراث، على أن يعقد اجتماع في الفترة القادمة لوضع خارطة طريق للتعاون المشترك بين كلية الآثار جامعة عين شمس ومنظمة اليونسكو.
