"المسرح المبتكر الإرتجالي" ورشة ل اليونانية أولجا بوزيلي.. و"التجسيد الدرامي" للإسباني رافاييل بينيتو.. "إلى الممثل" للسوري عجاج سليم.. و"السينوغرافيا" للبنانية شادية زيتون. يطلق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الحادية والثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر المقبل، عددا من الورش التدريبية المجانية والماستر كلاس، والذي يقدمها مجموعة من الأكاديميين والمخرجين والفنانين لمختلف المدارس الفنية المسرحية الأجنبية والعربية. تقدم الممثلة والمخرحة اليونانية أولجا بوزيلي، ورشة بعنوان "المسرح المبتكر الإرتجالي"، التي تعتمد على تمكين مجموعة من الأشخاص من المشاركة في إنشاء عرض مسرحي مميز، عبر مجموعة من التدريبات، تكون فيها مساحة من الحرية للجميع، يتشاركون فيها من أجل تحويل تجاربهم الشخصية وأحلامهم من خلال الارتجال والتجريب، معتمدين على جسدهم وعفويتهم، ليستطيعوا في النهاية تقديم عرض ارتجالي، يدور حول الخيال والمجازفة. بينما يقدم الكاتب والمخرج الإسباني رافاييل بينيتو، ورشة بعنوان "التجسيد الدرامي"، والتي تعتمد على أن أي عنصر مستخدم في المشهد التمثيلي سيكون قادرا على أن يكون وسيلة لعرض المشهد للمتلقي، وخلال الورشة سيتم استخدام الدمى وغيرها من العناصر كدورة تمثيلية صغيرة للمسرح، كذلك ستشهد الورشة تقديم مشاهد من مسرحية "ميديا تريينو" بمشاركة تفاعلية للمشاركين في الورشة، سواء فيما يتعلق بالأداء التمثيلي أو الإخراج المسرحي أو أي من مجالات الأداء. وتعتمد الفنانة داليا صبور في ورشة "مسرح إعادة الحكي.. التمثيل التجسيدي"، التي ستقام على مدار خمسة أيام متتالية، على تعمق المشاركين في عالم الحركة المجسدة باستخدام الأدوات الارتجالية التي توفرها تقنيات مسرح إعادة الحكي بجوناثان فوكس، وهو يعد شكلا تفاعليا من المسرح، حيث يدعى الجمهور لمشاركة قصصهم من أجل مشاهدتها، وتعاد تمثيلها أمام أعينهم بطريقة قد تشفي وتعيد وتبني شعورا طبيعيا بالمجتمع بين المتفرجين والممثلين، وخلال الورشة سيكتشف الممثلون التعبيريون الداخليون لديهم ويختبرون عملية إرتجالية طقسية يمكن من خلالها تصوير المشاعر والمواقف والقصص، وسيكون هناك عرض صغير في اليوم الأخير من الورشة. فيما يقدم الناقد والمخرج السوري الدكتور عجاج سليم الحفيري، ورشة بعنوان "إلى الممثل" والتي تهدف إلى تعريف الممثل على طريقة المبدع الروسي ميخائيل تشيخوف في إعداد وتكوين الممثل، وهو الفنان الذي تتلمذ على يد المعلم قسطنطين ستانسلافسكي في موسكو، ثم قدم رؤيته وطريقته التي دمجت منهج معلمه مع تقنياته الخاصة بالتعبير الجسدي والاتصال النفسي الجسدي، مركزا على دور الخيال والانتباه في عمل الممثل عبر ما أسماه الجسد النفسي والإيماءات الجسدية النفسية ودراسة مركز حركة الجسد عبر فلسفة فنية عميقة، لتصبح طريقته من أهم طرق تكوين الممثل عبر استوديوهات اتخذت من اسمه أيقونة لها وانتشرت في أرجاء العالم. وتستعرض الفنانة اللبنانية ومصممة الديكور شادية زيتون، في ورشة "السينوغرافيا بين الواقع والخيال"، وسائل التعريف بمفهوم السينوغرافيا الصحيح بكل عناصرها من "ديكور، إضاءة، موسيقى، أزياء، مكياج، إكسسوار"، وتمارين تفعيل الخيال - وكيفية ابتكار وإنجاز السينوغرافي، والعمل مع المشاركين على تصميم وتنفيذ موضوع محدد سينوغرافيا فقط. ويقدم الهولندي جاستين دي يجير، الراقص ومصمم الرقصات، ورشة بعنوان "الحركة وتشابك الجسد"، والذي سيعمل من خلالها على استكشاف الجسد من خلال مفهوم حركة الخيوط التي يتمحور فيها مفهوم الخيوط حول ربط أجزاء الجسم معا من أجل إنشاء فتحات تمر عبرها أجزاء الجسم الأخرى، حيث سيقوم جاستن بفك تشفير وتعقيد هذه اللغة في إطارات بسيطة تجعل مفهوم الترابط في متناول كل أنواع المحركات، من المبتدئين إلى المتقدمين. ماستر كلاس أما ماستر كلاس "السياسة الثقافية" فتعتمد خلالها الدكتورة الألمانية مايكه ليتاو على نقل فهم التعاريف والأهداف والإستراتيجيات وأدوات السياسة الثقافية مثل "سلسلة القيمة الثقافية، والمعضلة الإستراتيجية، والمشاركة، وبناء المجتمع والتنوع"، ويحظى التفاعل بين الدولة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في القطاع الثقافي باهتمام خاص، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تناول العلاقات الثقافية الدولية ومناهج ألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستعتمد الورشة على عدة محاور أهمها: تعريفات وأدوات السياسة الثقافية، وسلسلة القيمة الثقافية، والمعضلات الاستراتيجية في السياسة الثقافية المشاركة وبناء المجتمع والتنوع كمناهج للسياسة الثقافية. ويقدم مصمم الاستعراضات البرازيلي فرناندو ميلو، ماستر كلاس يتخلله عرض صور ومقاطع فيديو لأحدث أعماله، ليتحدث من خلالها عن أفكاره وإلهامه وهدفه كفنان. فيما يقدم الكاتب والمخرج المسرحي الدكتور عمر المعتز بالله، ماستر كلاس بعنوان "من المعبد إلى المسرح" في تتبع أصول المسرح المصري، لاستكشاف أصول وتطور الحضارة الرائدة في فنون الدراما في العالم القديم، التي تنقسم لثلاث محاور أساسية تبدأ من اكتشاف الجذور، والتعرف على كيفية نشوء المسرح المصري القديم من الطقوس الدينية والممارسات الاحتفالية التي كانت تُجرى في المعابد الكبرى والأماكن المقدسة، بالإضافة للتعمق في معمار وتقنيات العرض التي عرفت بها العروض المسرحية المصرية المبكرة وأهميتها في المجتمع المصري وتأثيرها على العالم القديم. مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو "مهرجان تنافسي" تنظمه وزارة الثقافة سنويا، ويعد بمثابة فرصة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال فنون الأداء. ويهدف المهرجان إلى تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي، حيث يعد أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، بالإضافة إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.
