ما زالت نسائم أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييجو أرماندو مارادونا، الذي رحل عن عالمنا في 25 نوفمبر 2020، تلقي بظلالها رغم رحيله بعد صراع مع المرض وبعد أقل من شهر على احتفاله بعيد ميلاده الستين، ليعيد منتخب الأرجنتين رفقة 3 أندية لعب لها، أمجاده الماضية التي خلدت في تاريخ الساحرة المستديرة باسمه. إذا كان مارادونا على قيد الحياة حاليًا، سيكون سعيدًا وفخورًا بما حققه المنتخب الأرجنتيني والثلاث أندية التي سبق ارتداء قميصها، وذلك خلال الموسم الجاري 2022-2023 الذي يقترب من نهايته. وتسلط «البوابة نيوز» الضوء على هذه الإنجازات التي حققتها الأندية ومنتخب الأرجنتين هذا الموسم، والتي أعادت أمجاد مارادونا حتى بعد رحيله. منتخب الأرجنتين منتخب الأرجنتين وبدأت الأمجاد، حينما ابتسمت الساحرة المستديرة أخيرًا لنجم منتخب الأرجنتين الحالي ليونيل ميسي بعد سنوات عجاف، لم يستطع فيها التتويج ببطولة كأس العالم، لتخضع للبرغوث في أرض عربية في مونديال استثنائي أقيم في نهاية العام الماضي، ليكون يوم 18 ديسمبر 2022 موعدًا مع السعادة لجماهير التانجو وميسي، عندما فاز المنتخب الأرجنتيني على منتخب فرنسا بركلات الترجيح في نهائي المونديال، ليظل تاريخًا خالدًا في أذهان الجماهير الأرجنتينية وميسي والعالم، عندما رفع قائد المنتخب اللاتيني، الكأس مستحضرًا روح الأسطورة مارادونا، في آخر مرة توج فيها منتخب الأرجنتين بالمونديال وذلك في عام 1986، وهي النسخة التي حصل خلالها مارادونا على أفضل لاعب في البطولة. ليعود ميسي أيضًا ويحصد جائزة الأفضل في النسخة 22 من كأس العالم، لتسير كرة القدم على سيرة الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا. نابولي نابولي واهتزت مدينة نابولي الإيطالية، بحسم فريق الجنوب بطولة الدوري الإيطالي لصالحه وحصده اللقب الغائب منذ 33 عامًا عن خزانة النادي، حينما تعادل نابولي مع أودينيزي بهدف لمثله على ملعب فريولي، ضمن منافسات الجولة 33 من مسابقة «السيري آ»، ليطلق حكم اللقاء روساريو أبيسو، صافرة نهاية المباراة، معلنًا تتويج رفاق الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي أطلقت عليه جماهير الفريق مارادونا الجديد أو «مارادونا الجورجي» أو «كفارادونا» بالإسكوديتو، لتقتحم جماهير الفريق أرضية الملعب احتفالًا بتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره لسنوات طويلة، وقبل نهاية المنافسات ب5 جولات، محققًا اللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي، والمرة الأولى منذ عام 1990 منذ عهد الأسطورة مارادونا، الذي قاد نابولي لآخر لقب من البطولة، حيث ارتدى مارادونا قميص نابولي خلال الفترة من 1984 حتى 1991. واحتفلت جماهير فريق الجنوب بشكل مميز بالشماريخ والألعاب النارية، فضلًا عن تعليق صور مارادونا في كل أنحاء المدينة والمنازل والطرقات، حيث يعتبرون النجم الراحل أسطورتهم الخالدة، وعلى الرغم أنه فارق الحياة ولكنه لم يخرج من قلوبهم إطلاقًا، معتبرين إياه بطلهم الأوحد وملك المدينة الأول وسيظل كذلك كثيرًا، مؤكدين أن لا أحد يأتي في مرتبة الملك مارادونا، الذي سمي ملعب نابولي باسمه تكريمًا له في مماته. برشلونة برشلونة وبعد نهائيات كأس العالم 1982، في يونيو، انضم مارادونا إلى فريق برشلونة الإسباني مقابل مبلغ قياسي آنذاك، يقدر ب5 ملايين جنيه إسترليني (7.6 مليون دولار)، لكن في الموسم الحالي صعد البلوجرانا مجددًا إلى منصات التتويج بحصوله على لقب الدوري الإسباني للمرة 27 في تاريخه، بعدما حسم الليجا لصالحه قبل نهاية المسابقة ب4 جولات، ليستعيد الفريق الكتالوني لقبه الغائب عن خزائن النادي منذ 3 سنوات، وكان مارادونا حقق كأس الدوري الإسباني مع برشلونة في عام 1983. إشبيلية وأخيرًا، نجح فريق إشبيلية الإسباني في اقتناص لقبه السابع من بطولته المفضلة (الدوري الأوروبي)، أمس الأربعاء، بعد الفوز على روما الإيطالي في النهائي بركلات الترجيح بنتيجة 4-1، ليواصل الفريق الأندلسي هيمنته على اليوروباليج، إذ يعد أكثر الأندية حصولًا على البطولة. ويعتبر إشبيلية، أحد الأندية التي لعب لها مارادونا، ولا يتذكرها الكثيرون حينما لعب الأسطورة الأرجنتينية لهذا الفريق، حيث ارتدى دييجو أرماندو مارادونا قميصه موسمًا، وبات إشبيلية آخر المتوجين الذين ارتبطوا باسم النجم الراحل، والذين أعادوا أمجاده بإحياء عهد الأسطورة مارادونا أحد أفضل من أنجبته الساحرة المستديرة حول العالم وعبر التاريخ. إشبيلية
