وكيل الأزهر في احتفالية "الأشراف" بالمولد النبوي: البناء الحقيقي للإنسان يكون باتباع سنة الرسول    مفاجأة.. تجارة أسوان في قمة الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة تجاري خمس سنوات    رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية    الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل بانتقام "ساحق" لتفجيرات لبنان    البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بغزة سيهدئ التوتر بالمنطقة    أزمة في الإسماعيلي بسبب بديل إيهاب جلال (خاص)    «نهاية غير سعيدة للصيف».. بيان مهم بشأن حالة الطقس غدا الجمعة 20 سبتمبر 2024    مصرع ربة منزل بعد سقوطها من الطابق السابع في شبرا الخيمة    بينهم"خاطر ودياموند وأبو سريع"..نجوم الفن بافتتاح الغردقة لسينما الشباب (صور)    نقيب الأشراف: نفوض الرئيس في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة الوطن    النزلة المعوية في أسوان- تغطية خاصة بأبرز المستجدات لحظة بلحظة    أمير شاهين لمنتقدي حفل زفاف نجل شقيقه: كان صعب نأجل الفرح    فانتازي يلا كورة.. ما هي مباريات الجولة الخامسة؟    «أنا مسامح والدها».. صلاح التيجاني يكشف ل«البوابة نيوز» سر انفصال والديّ خديجة ومحاولته للصلح    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مصرع ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    مصرع 3 أشخاص وإصابة 23 آخرين في حادث تصادم ميني باص بعمود إنارة بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي    مصرع سيدة وزوجها إثر انقلاب موتوسيكل بطريق السويس الصحراوى    مسئول روسى يعلن تدمير ثلثي دبابات أبرامز الأمريكية فى أوكرانيا    إعلام إسرائيلي: حرائق كبيرة في منطقة المطلة شمالي إسرائيل جراء قصف من الجنوب اللبناني    هيئة البث الإسرائيلية: عشرات الطائرات شاركت في الهجوم الأخير على لبنان    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال رفع كفاءة كوبري المشاة أمام شارع المدير    غزل المحلة يفوز على التحدى الليبى استعدادا لانطلاق الدورى الممتاز    مستشفى "حروق أهل مصر" يعزز وعي العاملين بالقطاع الصحي باحتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى    أمين الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعا وخيانة للأمانة    7 أبراج مواليدها هم الأكثر سعادة خلال شهر أكتوبر.. ماذا ينتظرهم؟    عاجل.. تطور مفاجئ في الانتخابات الأمريكية بسبب العرب.. ماذا يحدث؟    تعرف على شروط الانضمام للتحالف الوطنى    تكاليف مواجهة أضرار الفيضانات تعرقل خطة التقشف في التشيك    موقف إنساني ل هشام ماجد.. يدعم طفلًا مصابًا بمرض نادر    956 شهادة تراخيص لاستغلال المخلفات    "مجلس حقوق الإنسان": المجتمع الدولى لا يبذل جهودا لوقف إطلاق النار فى غزة    جوارديولا يحسم الجدل حول الذهاب إلى الدوري الإيطالي    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    الدكتورة رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم بجامعة حلوان    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مركز الأزهر للفتوى: نحذر من نشر الشذوذ الجنسى بالمحتويات الترفيهية للأطفال    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    إحباط محاولة تعدٍ على قطعة أرض مستردة من أملاك الدولة بالأقصر    الزمالك ينتظر خطوة وحيدة قبل التحرك القانوني ضد الجابوني أرون بوبيندزا    عاجل| رئيس الوزراء يكشف تفاصيل حالة مصابي أسوان بنزلة معوية    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    برلماني عن ارتفاع أسعار البوتاجاز: الناس هترجع للحطب والنشارة    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    لبحث المشروعات الجديدة.. وفد أفريقي يزور ميناء الإسكندرية |صور    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية"    انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسرح المواجهة والتجوال    وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    محافظ المنوفية يضع حجر أساس لمدرستين للتعليم الأساسي والتجريبية للغات بالبتانون    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    وزير الصحة: 16% من الأخطاء الطبية يمكن منعها من خلال التشخيص السليم    «الأمر صعب ومحتاج شغل كتير».. تعليق مثير من شوبير على تأجيل الأهلي صفقة الأجنبي الخامس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على خطى حكيم العرب.. الإمارات ومصر تاريخ حافل من التعاون والتأييد والدعم
نشر في البوابة يوم 10 - 05 - 2023

يجمع مصر والإمارات تاريخ وسجل حافل بالأخوة والعلاقات الطيبة المتينة، والدعم والتعاون المثمر بما ينعكس بالخير والمحبة والتقدير والاحترام بين الشعبين المصري والإماراتي، وقيادات البلدين الشقيقين. تلك العلاقات الطيبة، وأواصر المحبة، والتعاون والتفاهم المشترك نسج خيوطها الأولى الراحل الكريم «الشيخ زايد» ومتنها وعزز روابطها الشيخ محمد بن زايد، من خلال روابط وثيقة من التعاون والتقدير والتفاهم والرؤى المشتركة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي مواجهة التحديات والأزمات على المستوى الإقليمي والدولي.
نعرض في هذا التقرير أمثلة لمواقف ومحطات بارزة في سجل العلاقات الأخوية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
فى عام 2012
أثناء حكم «الإخوان» في مصر، تبنّت «الإرهابية» حينها وبشكلٍ رسمي حملةً للهجوم على دولة الإمارات، وعبّرت عن ذلك بعدة طرقٍ منها: تصريحات المتحدثين باسمها كمحمود غزلان، والمواد التي تنشرها على مواقع الجماعة الرسمية كموقع حزب «الحرية والعدالة» بمصر، وأوامرها لكوادرها داخل الإمارات ودول الخليج بتصعيد الهجوم على الإمارات.
وفى ذلك العام اتخذت دولة الإمارات قرارًا سياديًا لحماية الدولة والشعب من خلال إعلانها الكشف عن تنظيمٍ سرى يهدّد أمن البلاد وله علاقات وأجندات خارجية فى مجموعة تهمٍ، تصل في مجموعها وعند ثبوتها حدّ الخيانة الوطنية.
الشيخ عبد الله بن زايد
دعم «مصر 30 يونيو» في مواجهة إرهاب الإخوان
شهد عام 2012 أثناء تولي المعزول محمد مرسي، وجماعته، الحكم في مصر، احتدم الصدام بين الاخوان والامارات، بعد أن اعتبر الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي في أكتوبر 2012، أن «الإخوان»، جماعة لا تحترم السيادة الوطنية، ويعملون على اختراق هيبة الدول وقوانينها.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي أزمة مشتعلة داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان بمصر، فاجتمع خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بأعضاء مكتب الإرشاد في ساعة متأخرة من ذات اليوم، لمناقشة الموقف الرسمي للجماعة من تصريحات المسئولين الإماراتيين.
كما تردد- وقتها- أن الشاطر قرر التوجه للإمارات بعد يومين من تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد، لإثبات براءة الجماعة من التهم الأخيرة في قضية قلب نظام الحكم بالإمارات، لكن الحكومة الإماراتية رفضت مقابلة الشاطر رغم جهود الوساطة التي بذلها مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع لإنجاح اللقاء.
من جانبه؛ حاول الشاطر مرة أخرى التوسط لدى السلطات الإماراتية، من أجل الإفراج عن المعتقلين من الشبكة التنظيمية من الإخوان الإماراتيين «60 عضوًا» لكن الإمارات رفضت وساطة الشاطر، لأن القضية برمتها أصبحت في عهدة القضاء الإماراتي ولا يمكن لأي أحد أن يتدخل في سير العدالة.
هكذا استمر الحال، حتي اندلعت ثورة 30 يونيو ضد حكم «الإخوان»، وهنا تجلى الموقف الإماراتي في مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة، معربًا لها عن عزمه الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها.
تلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر في رسالة سياسية شجاعة أكدت للعالم انحياز الإمارات الكامل لثورة المصريين ضد حكم «الإرهاب»، وأكد حينها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي، أن الإمارات ماضية في الوقوف بجانب مصر قيادتها وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرًا إلى دور مصر الحيوي بما تملكه من تاريخ مشرف، وثقل استراتيجي في دعم القضايا العربية.
الرئيس السيسي
تعاون مشترك ودعم مصر بعد 30 يونيو
كشف الرئيس السيسي في فبراير الماضي عن الكثير من المساعدات التي قدمتها الامارات لمصر قائلا في مطلع حديثه في القمة العالمية للحكومات التي انطلقت أعمالها في دبي، 14 فبراير 2023، في شهادة للتاريخ تكشف دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في دعم مصر في تلك الظروف الحرجة.
وقال الرئيس السيسي: إن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات ممثلة في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، شكّل نقطة مضيئة لبلاده في السنوات الأخيرة، وساعدها في تجاوز الأوقات الصعبة، كما كشف عن أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاء في زيارة لمصر بعد إلقائه خطاب 3 يوليو 2013.
وتابع: «كانت الناس وقتها تقف طوابير على محطات الوقود، لا يوجد غاز، أو سولار، أو وبنزين.. جاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومعه وفد إماراتي ويعرف ما المطلوب، لم أبلغه باحتياجات مصر، هو كان يعرف، وبعدها بدأت السفن تتحول من البحر المتوسط والبحر الأحمر فيها بوتاجاز وغاز وسولار وبنزين».
وأردف الرئيس السيسي «لأكون منصفًا وأمينًا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في هذا الوقت نظم دعم الأشقاء الذي كان يقدم لمصر، ولولاه (...).. لولا وقوف الأشقاء في دولة الإمارات والسعودية والكويت، لم تكن لمصر أن تقف مرة ثانية».
هذه العبارات تعبر عن موقف إماراتي تاريخي يأتي من بين مواقف عديدة مساندة لمصر وشعبها على مدار السنين يسجلها تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين بحروف من نور.
وأظهرت الأوقات الصعبة التي شهدتها مصر، المعدن الأصيل لدولة الإمارات وقادتها منذ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مرورا بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل، وصولا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عبر مواقف عديدة.
ولا ينسى المصريون الكلمة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه الرئيس السيسي عقب توليه رئاسة مصر في يونيو 2014، بأن «الإمارات ستظل على عهدها وفية لمصر وسندا قويا لها». وفي 13 مارس 2015، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال مشاركته في مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، أن المساعدات الإماراتية لمصر بلغت خلال العامين الماضيين على هذا اللقاء بعد 30 يونيو 2013، أكثر من 51 مليار درهم وشملت مجالات حيوية كالتعليم والتدريب والإسكان والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة وذلك وفق نموذج من الشفافية والتعاون الفريد والعمل يدا بيد بين مصر ودولة الإمارات.
وتنوع الدعم من بين منح وقروض واستثمارات في مشروعات تنموية بل وتنظيم إدارة دعم دول شقيقة وصديقة لمصر.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ومصر تطورًا مستمرًا مع ارتفاع واضح لوتيرة التعاون الاقتصادي خلال الأعوام الماضية، والتي بلغ فيها حجم التبادل التجاري 22 مليار دولار، في حين بلغ حجم الاستثمارات المشتركة 300 مليار دولار، بينما وصل حجم الاستثمارات الإماراتية داخل مصر 28 مليار دولار، وهو ما يعكس آفاق نمو التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين.
ولا يكاد الرئيس السيسي يفوت مناسبة منذ ثورة يونيو 2013 حتى اليوم، إلا ويشيد فيها بالدعم الخليجي عموما والإماراتي بشكل خاص لاقتصاد بلاده.
وكانت دولة الإمارات بقيادتها ودبلوماسيتها وأموالها في طليعة الدول الداعمة لمصر 30 يونيو لتنهض مجددا وتستعيد دورها.
آنذاك دعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر 2013، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وهو ذات العام الذي شهد زيارة مهمة قام بها إلى مصر.
وبادرت دولة الإمارات في مساعدة الجانب المصري فضلًا عن الاشتراك في استثمارات كبرى لدعم مصر، ومن أبرز مظاهر هذا الدعم:
يوليو 2013
قدمت الإمارات مساعدات لمصر ب3 مليارات دولار، بالإضافة ل30 ألف طن سولار، وتفصيلا قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة منحة مالية لجمهورية مصر العربية قدرها مليار دولار وقرضا بقيمة 2 مليار دولار بصورة وديعة بدون فائدة لدى البنك المركزي المصري.

أكتوبر 2013
وقع البلدان اتفاقية لدعم البرنامج التنموي المصري، قدمت بموجبها دولة الإمارات 4.9 مليار دولار لتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية في مصر.
وتتضمن الاتفاقية عددًا من المشروعات لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية والتنمية البشرية للشعب المصر، وتتضمن بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة، كما تشمل بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية، وبناء 100 مدرسة، وإنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة.
مارس 2015
قامت الإمارات بدعم مصر ب4 مليارات دولار، بواقع إيداع مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي، وتوظيف 2 مليار لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات اقتصادية.
وأعلن عن ذلك الدعم آنذاك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال مشاركته في مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ.
وبين أن المساعدات الإماراتية لمصر بلغت خلال العامين الماضيين أكثر من 51 مليار درهم وشملت مجالات حيوية كالتعليم والتدريب والإسكان والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة.
كما أعلن خلال المؤتمر عن حزمة دعم جديدة بقيمة 14.7 مليار درهم خلال الفترة القادمة للشعب المصري وتتكون من شريحتين، الأولى هي عبارة عن 7.35 مليار درهم وديعة في المصرف المركزي والثانية أيضا بمبلغ 7.35 مليار درهم لمشاريع متنوعة في عدة قطاعات.
وقال كلمة تاريخية في هذا المؤتمر: «يعلمنا التاريخ بأن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وتجديد نهضتها.. مصر هي كنانة الرحمن.. وموطن السلام.. وقلب العروبة.. فيها خير أجناد الأرض وبها ومعها يصنع التاريخ».
وأردف: «وقوفنا مع مصر ليس كرها في أحد بل هو حب في شعبها وليس منّة على أحد بل واجب في حقها وليس لعائد سريع نرجوه بل هو استثمار في مستقبل أمتنا.. ما نضعه في مصر اليوم هو استثمار لاستقرار المنطقة سنراه في الغد القريب بإذن الله».
و خلال الفترة من 2014 حتى سبتمبر 2015 زودت دولة الإمارات مصر باحتياجات بترولية بقيمة 8.7 مليار دولار.
وفي أبريل 2016 قدمت دولة الإمارات مساعدات لمصر بقيمية 4 مليارات دولار.
تلك المساعدات أمر بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال زيارته لمصر آنذاك، حيث أمر بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر اثنان مليار منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر واثنين مليار وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري.
وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال الزيارة موقف دولة الإمارات الداعم لمصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام أمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني ودورها الريادي في المنطقة.
دعم أكد عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرارا وتكرارا، قولا وفعلا، سرا وجهرا، ولا ينساه المصريون، الذي يحظى في قلوبهم بمكانة خاصة.
وعلى مدار اللقاءات المتعاقبة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان تأكيده دائما حول أهمية مصر وخصوصية العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن «مصر ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي.. وأن دولة الإمارات حريصة دائمًا على التنسيق معها».
لذلك، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حريصا على مشاركة مصر في كل إنجاز تحققه على طريق استعادة دورها الريادي، فشارك في افتتاح وتدشين القواعد العسكرية المصرية الجديدة، بداية من مشاركته في افتتاح قاعدة «محمد نجيب العسكرية» في يوليو 2017، مرورًا بمشاركته في افتتاح قاعدة «برنيس» على البحر الأحمر في يناير 2020، وحتى حضوره افتتاح قاعدة «3 يوليو» العملاقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط 2021، وهو ما يؤكد ويعكس قوة وخصوصية العلاقات المصرية- الإماراتية في جميع الأوقات.
ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويعقد قائدا البلدين قمما واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة، حتى باتت شعوب المنطقة والعالم تترقب تلك القمم والاجتماعات وما سيسفر عنها من نتائج تسهم في الخير والازدهار والاستقرار للمنطقة.
ويعد اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والسيسي خلال زيارته في فبراير الماضي لدولة الإمارات هو الثاني خلال شهر، بعد لقائهما خلال اللقاء التشاوري الأخوي الذي استضافته دولة الإمارات، 18 يناير الماضي، بمشاركة عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن.
كما يعد اللقاء هو الخامس خلال 6 أشهر، بعد قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة لمصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ للمناخ "كوب27 " نوفمبر الماضي، إضافة إلى زيارة في أغسطس الماضي 2022، شهدت عقد قمتين، إحداهما ثنائية جمعت قادة البلدين وأخرى رباعية شارك فيها قيادتا البحرين والأردن.
وبلقاء فبراير 2023، ارتفع عدد القمم واللقاءات التي جمعت الزعيمين خلال 8 سنوات إلى 43 قمة ولقاء، بينها 8 لقاءات وقمم جمعتهما منذ تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مقاليد الحكم في 14 مايو الماضي 2022، الأمر الذي يبرز قوة العلاقات بين البلدين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون الاستراتيجي بين البلدين انعكس إيجابًا على أرقام ومؤشرات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين كما يلي:
تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة البينية غير النفطية والأول أفريقيا.
5.1 مليار دولار قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال ال8 أشهر الأولى من عام 2022 بنمو 9٪ عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
28 مليار دولار إجمالي حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر بنهاية 2020 منها استثمارات مباشرة بقيمة أكثر من 9 مليارات دولار.
تعد الإمارات الأولى عالميا في عدد الشركات العاملة في مصر بأكثر من 1300 شركة.
ما قبل 30 يونيو2013
لم تكن بدايات الأخوة والصداقة والدعم الإماراتي لمصر في 30 يونيو 2013، بل سبقتها مواقف مشرقة لشعب وقيادة الإمارات ودعمهم التام لمصر حكومة وشعبا
ومن أبرز محطات الدعم مواقف تعود إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات عام 1971، وقف خلالها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى جانب مصر في أصعب الأوقات، وظهر ذلك جليا في أعقاب حرب يونيو 1967، حيث سارع -وكان وقتها حاكم إمارة أبوظبي- إلى التواصل مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لدعم المجهود الحربي والمساهمة في إعادة بناء القوات المسلحة المصرية.
كما بادر بمد يد العون لمصر لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، عبر إعادة بناء مدن القناة عقب الحرب.
وبعد أقل من عامين جاءت حرب أكتوبر 1973، ليطل حكيم العرب على العالم بمواقف تاريخية، يخلدها تاريخ الإنسانية، أخذت أكثر من شكل، لتبرهن بشكل جلي حجم ومكانة مصر في قلب الشيخ زايد بن سلطان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.