قام البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صباح اليوم الجمعة، بزيارة رسمية إلى الرئيس الجديد لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، صاحب السيادة المطران كلاوديو كوجيروتي، وذلك للتهنئة باستلامه مهامه في رئاسة المجمع المذكور. خلال اللقاء، هنّأ البطريرك بتعيينه رئيساً لمجمع الكنائس الشرقية من قِبَل قداسة البابا فرنسيس، متمنّياً له، باسمه الشخصي وباسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية، النجاح والتوفيق في مهامه، ولا سيّما في تعزيز العلاقة بين الكرسي الرسولي والكنائس الشرقية. وتبادل سويا التهاني والتمنّيات بعيد قيامة يسوع من بين الأموات، سائلين الرب القائم أن ينعم بسلامه وأمانه على الكنيسة والعالم، وبالأخصّ على بلدان الشرق المعذَّب. وشكر البطريرك تهنئته وتمنّياته، داعياً له بالصحّة والعافية والتوفيق في خدمته في رعاية الكنيسة السريانية في هذه الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، وفي خضمّ التحدّيات التي يجابهها مسيحيو الشرق. وكانت مناسبة لإجراء جولة أفق تناول فيها غبطته مع سيادته الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها، ولا سيّما الأوضاع في لبنان الذي يتخبّط بالأزمات من كلّ جانب، سياسياً واقتصادياً ومعيشياً، وخاصّة تقاعُس النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية. كذلك تناول البطريرك الوضع في سوريا بعد الزلزال الأخير وآفاق الانفتاح على الدول المحيطة، وكذلك الوضع الراهن في العراق، وزيارات غبطته الأخيرة ولقاءاته مع المسؤولين الرسميين، وترؤّسه احتفالات عيد الشعانين بمشاركة الألوف من المؤمنين. واستعرض واقع انتشار الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الشرق وبلاد الانتشار، وأبرز الأعمال والنشاطات التي يقوم بها غبطته، والدور الذي تضطلع به البطريركية للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة. وجرى التطرّق إلى المؤتمر الذي سيعقده مجمع الكنائس الشرقية، بمشاركة الكنائس الكاثوليكية في الشرق، بمناسبة مرور عشر سنوات على إصدار البابا بنديكتوس السادس عشر للإرشاد الرسولي عن السينودس من أجل الشرق الأوسط. رافق غبطتَه مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. كما حضر اللقاء المونسنيور فلافيو باتشي أمين السرّ المساعد في مجمع الكنائس الشرقية.
