تُبيِّن دراسةٌ حديثة أنَّ العديدَ من الأشخاص الذين لديهم مرضُ الألم العضلي الليفي، لاسيَّما الرجال، لا يُشخَّص هذا المرضُ لديهم. الألمُ العضلي الليفي اضطرابٌ يُسبِّب أعراضًا، مثل الألم والإيلام عندَ اللمس والتَّعب ومشاكل في النوم والذاكرة. نوَّه باحِثون من مايوكلينيك إلى أنَّ العديدَ من تلك الأعراض يُمكن أن تتداخلَ أو أن تُنسبَ عن طريق الخطأ إلى حالاتٍ أخرى. فحص الباحِثون بيانات أشخاص من مُقاطعة أولمستيد في ولاية مينيسوتا الأمريكيَّة، وقدَّروا أنَّ 6.4 في المائة من الأشخاص في عمر 21 عام وأكبر كان لديهم الألمُ العضلي الليفي، لكنَّ 1.1 في المائة فقط منهم جرى تشخيصُ وجود هذه الحالة لديهم. وجد الباحثون أيضًا أنَّ أعراضَ المرض كانت أكثرَ بعشرين مرَّة عند الرجال من عدد حالات التشخيص الفعليَّة، بينما كانت تلك الأعراضُ أكثر بثلاث مرَّات عند النساء من حالات التشخيص الفعليَّة. قالت الدكتورة آن فينسنت، المُشرفَة على الدراسة والمديرة الطبيَّة لقسم الألم العضلي الليفي وعيادة التعب المُزمن في مايوكلينيك: "نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد لماذا لا يُشخَّص مرضُ الألم العضلي الليفي عندَ العديد من الأشخاص الذين يُعانون منه، ولاسيَّما الرجال منهم". "قد لا يُفكِّر الأطباءُ بهذا التشخيص عندما يكشفون على مريضٍ ذكر لديه تعبٌ عضلي هيكليٌّ وضعف. ولذلك تحتاج هذه النتائجُ إلى التعمُّق في دراستها". هناك فحصٌ تشخيصيٌّ لتحديد ما إذا كان المريضُ لديه ألمٌ عضلي ليفي. ورغم عدم وجود علاج لهذه الحالة، يبقى هناك بعضُ المعالجات الفعَّالة. أظهر أحدُ الأبحاث أنَّ تشخيصَ مرض الألم العضلي الليفي، الذي ينتشر بشكلٍ أكثر بين النساء مُقارنةً بالرجال، يُساعِدُ على التقليل من تكلفة الرعاية الصحيَّة، نظرًا إلى العدد البسيط من الفحوصات المطلوبة والإحالات إلى الاختصاصيين لتحديد سبب تلك الأعراض.
