ساهم الفنان الراحل محمود ياسين في تشكيل وعي ووجدان الملايين من جمهوره ، بفضل حضوره الرائع ورصيده الضخم من الأعمال الفنية المتميزة ، سواء السينمائية أو المسرحية أو التليفزيونية . اليوم "الجمعة" تحل الذكرى الثانية لرحيل هذا الفنان القدير، الذى رحل عن عالمنا فى مثل ذلك اليوم 14 أكتوبر 2020، ورغم رحيله إلا أنه مازال حاضرا بقوة بأعماله ومازالت أعماله محفورة فى ذاكرة محبيه في مصر والعالم العربي . تميز النجم الراحل محمود ياسين بصوت رخيم وأداء مميز فى اللغة العربية ، حيث تولى التعليق والرواية فى عدد كبير من المناسبات الوطنية والرسمية ، كما ساهم تميزه هذا في تجسيد العديد من الشخصيات فى المسلسلات الدينية والتاريخية . حصل الفنان الراحل على أكثر من 50 جائزة فى مختلف المهرجانات داخل مصر وخارجها ، وكان من بينها مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، كما حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975 . وحصل ايضا على جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، كما اختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة . تم اختياره عام 2005 من قبل الأممالمتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002 . ولد محمود ياسين، يوم 2 يونيو 1941، فى مدينة بورسعيد حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وعمل بالمحاماة فى بداية حياته، ثم التحق بالمسرح القومى بعد تقدمه للاختبارات الخاصة به ورفض تعيين القوى العاملة له فى بورسعيد. في المسرح بدأ محمود ياسين رحلته في البطولة من خلال مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبدالرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها: "وطني عكا- عودة الغائب- واقدساه- سليمان الحلبي- الخديوي- الزير سالم- ليلة مصرع غيفارا- ليلى والمجنون" . في السينما بدأ النجم محمود ياسين مشواره بأدوار صغيرة من خلال أفلام الرجل الذي فقد ظله، القضية 68، شيء من الخوف، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده لأكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب "فتى الشاشة الأول" . من أشهر أعمال الفنان الراحل ، جدو حبيبى 2012، الجزيرة 2007، الحرافيش 1986، مع سبق الإصرار 1979، الباطنية 1980، وكالة البلح 1982 ،الصعود إلى الهاوية 1978 ، الرصاصة لاتزال في جيبى1974. في الدراما التليفزيونية قدم الراحل العديد من المسلسلات من أبرزها ، ماما في القسم ، العصيان ، أبو حنيفة النعمان ، بنات زينب ، محمد رسول الله ، سوق العصر .
