في أول بادرة لتحقيق أهداف مؤتمر cop 27 ينطلق مهرجان جنوبسيناء الدولي في نسخته الأولى في الفترة من 20 إلى 28 ديسمبر لعام 2022 في مدينتي شرم الشيخ ودهب، بتنظيم مؤسسة شريان النيل للتنمية، وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة السياحة والآثار، محافظة جنوبسيناء، الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني. يقول كريم نوار رئيس ومؤسس المهرجان، إن المهرجان في نسخته الأولى والذي تحتضنه أرض سيناء يعد داعما لثقافتها التراثية والمعاصرة الفريدة، بتدشين فعاليات مختلفة ذات بعد بيئي، ثقافي، فني، رياضي، علمي، إبتكاري، وتوعوي لخدمة أهالي سيناء، فهذه الأرض الذهبية هي مقصد أساسي للسياحة الداخلية والخارجية للاستمتاع بطبيعتها الساحرة، وطابع حياتها السينائي الممذوج بالتراث والفلكلور. ويواصل، أنه على نهج رؤية مصر لعام 2023، ودعمها لتحقيق محاور التنمية المستدامة، اعتمدت أهداف وفاعليات مهرجان جنوبسيناء الدولي، ليبرز محافظة جنوبسيناء بمدنها المختلفة ويجذب الأنظار إليها ويستقطب عدد من الدول المشاركة ذات الأهداف المشتركة، وإنعاش حركة السياحة التي تشكل قوام الحياة لدى سيناء وأهلها. ويوضح نوار، أن المهرجان يدعم الجانب التراثي السينائي وذلك من خلال إقامة معارض الحرف اليدوية والفنون الفلكلورية، ودعم الصناعات المحلية بتشجيع المشروعات الصغيرة التي تحتاج للمراعاه والتشجيع وذلك لتشغيل الأيدي المصرية العاملة والحد من البطالة. ولطبيعة سيناء الساحرة الحق في رفع التوعية البيئية داخل المحافظة من خلال الندوات والفعاليات التثقيفية الجماعية مثل مبادرات تنظيف الجبال و الشواطىء المفتوحة وجمع المخلفات وإعادة تدويرها وتزيين المدينة بالتشجير بأيادي أطفال وأهالي سيناء المعمرة، وذلك من أجل الحفاظ على الحياة البحرية، و المقومات الطبيعية للحياة السينائية. وأهداف متعددة الجوانب تكتمل بتنفيذ الفعاليات، فالحفاظ على الهوية السينائية هدف أساسي ورئيسي، ليتحقق ذلك بالدمج بين مجالات الثقافة والفنون، وإكتشاف المواهب ودعمها وتدشين المشروعات الثقافية لإبتكار أشكال فنية جديدة يلتفت إليها العالم، وتقديم سيناء بصورة تراثية معاصرة. يتابع رئيس ومؤسس المهرجان، أن كل تلك الأهداف لا تكتمل دون التوعية الثقافية التي ندعمها عن طريق إنشاء نموذج مصغر من معرض الكتاب على هامش المهرجان بأسعار رمزية وأيضا مجانية، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تدعم ذلك الهدف الثقافي. كما أن للجانب العلمي الإبتكاري نصيب من فعاليات المهرجان بتدشين مسابقات الهندسة التكنولوجية، لتخدم مسارين الأول في المجال البيئي، والآخر في المجال الطبي والصحة العامة، وذلك من خلال تصميم وتقديم ماكينات أو نماذج لإنسان آلي وغيره من الأفكار الإبداعية التي تدعم التفكير الإبتكاري. ولتنفيذ أهداف وفعاليات المهرجان أكد نوار، أنها تتم بوسائط فنية ثقافية غير تقليدية صديقة للبيئة لدعم مقومات سيناء الطبيعية والحفاظ عليها، ومواجهه التغيرات المناخية العالمية. واختتم نوار، بأن مهرجان سيناء الدولي في نسخته الأولى سيكون نتاجه دعم وتشجيع المقومات السينائية، بتكاتف الجهود لتحقيق تنمية سيناء وتضمين أهلها وتوعيتهم مجتمعيا وثقافيا وتوفير شتى الخدمات لهم، ليعود ذلك بتحقيق إنطلاقه سياحية كبرى استغلالا لكل عوامل المحافظة ومقوماتها الطبيعية.
