قال مسئول أمريكي رفيع المستوى، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ستستضيف اجتماعا لكبار صانعي الأسلحة حول العالم لمناقشة زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، في خطوة تزامنت مع قرار روسيا بإعادة تجميع صفوفها العسكرية لشن هجوم متجدد على شرق أوكرانيا. وقال المسئول، في تصريحات خاصة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء، إن أكبر ثماني شركات عسكرية داخل الولاياتالمتحدة، من بين ذلك لوكهيد مارتن ورايثيون وإل 3 تكنولوجيز، تمت دعوتهم لحضور اجتماع سري يهدف إلى زيادة المساعدة لأوكرانيا والاستعداد لخوض صراع طويل الأمد. وأضاف المسئول، الذي رفض ذكر اسمه: "إن الاجتماع سيناقش مقترحات مسئولي صناعة الأسلحة لتسريع إنتاج الأنظمة الحالية وتطوير قدرات جديدة وحديثة حاسمة للمساعدة الأمنية المستمرة لوزارة الدفاع الأوكرانية وتدريب حليفة الولاياتالمتحدة لخوض صراع قد يكون طويل الأمد". وأبرزت الصحيفة: أن الولاياتالمتحدة قدمت بالفعل أكثر من 1.7 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في فبراير الماضي، بما في ذلك أكثر من 1400 صاروخ ستينجر مضاد للطائرات و5000 صاروخ جافلين مضاد للدبابات ومئات من طائرات سويتش بليد، وفقًا للبنتاجون. وقد سلمت الولاياتالمتحدة بالفعل معظم معدات الدفاع التي تم التعهد بها مؤخرًا وتبلغ قيمتها 800 مليون دولار لأوكرانيا بينما يُتوقع الانتهاء من توريد معدات صواريخ جافلين بقيمة 100 مليون دولار بعد أيام. وأضاف مسئولي البنتاجون أن أنظمة جافلين وستينجر كانت فعالة بشكل خاص في جهود أوكرانيا لوقف تقدم روسيا لأنها قادرة على استهداف وتدمير مركبات العدو بدقة. مع ذلك تتطلع الولاياتالمتحدة أيضًا إلى تنسيق نقل أنظمة مضادة للطائرات بعيدة المدى وأسلحة أخرى ردًا على مناشدات من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في هذا الملف، لاسيما وأن روسيا تتأهب لبدء مرحلة جديدة من القتال في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا. وقال مسئولو دفاع أوكرانيون إنه بينما كانت طائرات جافلين وستينجر والطائرات بدون طيار فعالة في حماية العاصمة كييف، إلا أنها بلدهم ستحتاج إلى أنظمة أحدث وأكثر تطورًا لصد الهجوم التالي. وقدّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية في واشنطن، أن الولاياتالمتحدة أعطت حوالي ثلث مخزونها من جافلين لأوكرانيا وأن الأمر سيستغرق ثلاث أو أربع سنوات لتجديدها الترسانة الأمريكية من هذا السلاح!.
