بعد زيادة سعر أنبوبة البوتجاز.. مصطفى بكري يوجه نداء عاجلا للحكومة    صلاح سليمان: المرحلة الحالية مرحلة تكاتف للتركيز على مباراة السوبر الأفريقي    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    48 ساعة قاسية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة (ذروة ارتفاع درجات الحرارة)    عبد الباسط حمودة: أبويا كان مداح وكنت باخد ربع جنيه في الفرح (فيديو)    صفارات الإنذار تدوي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    شهيد ومصابون في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    بسبب كشك، مسجل خطر يقتحم حي الدقي ورئيسه يحرر محضرا    القبض على سائق «توك توك» دهس طالبًا بكورنيش المعصرة    سباق الموت.. مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم دراجتين بالفيوم    نقيب الفلاحين يقترح رفع الدعم عن أسمدة المزارعين: 90% منها لا تصل لمستحقيها    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    عاجل| إسرائيل تواصل الضربات لتفكيك البنية التحتية والقدرات العسكرية ل حزب الله    خزينة الأهلي تنتعش بأكثر من 3 ملايين دولار (تفاصيل)    كمال درويش: معهد الإحصاء ب «الفيفا» أعطى لقب نادي القرن للزمالك    الصومال:ضبط أسلحة وذخائر في عملية أمنية في مقديشو    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    رسميًا.. إعادة تشكيل مجلسي إدارة بنكي الأهلي ومصر لمدة 3 سنوات    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    عيار 21 يعود للارتفاعات القياسية.. أسعار الذهب تقفز 280 جنيها اليوم الجمعة بالصاغة    بايدن: الحل الدبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله "ممكن"    بعد فيديو خالد تاج الدين.. عمرو مصطفى: مسامح الكل وهبدأ صفحة جديدة    عبد الباسط حمودة عن بداياته: «عبد المطلب» اشترالي هدوم.. و«عدوية» جرّأني على الغناء    «ابنك متقبل إنك ترقصي؟» ..دينا ترد بإجابة مفاجئة على معجبيها (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    ضبط 5000 زجاجه عصائر ومياه غازية مقلدة بمصنع غير مرخص وتحرير 57 مخالفة تموين بالإسماعيلية    المؤبد لعامل لاتجاره في المواد المخدرة واستعمال القوة ضد موظف عام في القليوبية    حسن نصر الله: "تعرضنا لضربة قاسية وغير مسبوقة".. ويهدد إسرائيل ب "حساب عسير" (التفاصيل الكاملة)    التفجير بواسطة رسائل إلكترونية.. تحقيقات أولية: أجهزة الاتصالات فُخخت خارج لبنان    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لن نعود لقطع الكهرباء مرة أخرى    محافظ القليوبية: لا يوجد طريق واحد يربط المحافظة داخليا    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    حدث بالفن| هشام ماجد يدعم طفلا مصابا بمرض نادر وأحدث ظهور ل محمد منير وشيرين    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    النيابة تصرح بدفن جثة ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    نقيب الأشراف: قراءة سيرة النبي وتطبيقها عمليا أصبح ضرورة في ظل ما نعيشه    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    رئيس جامعة القناة يتفقد تجهيزات الكلية المصرية الصينية للعام الدراسي الجديد (صور)    فيلم تسجيلي عن الدور الوطني لنقابة الأشراف خلال احتفالية المولد النبوي    أمين الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعا وخيانة للأمانة    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    الداخلية تضبط قضيتي غسيل أموال بقيمة 83 مليون جنيه    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صحة المرأة.. حماية وإنتاج».. 22 مليون سيدة استفادت من مبادرة الرئيس السيسي.. و3538 وحدة لدعم صحة المرأة المصرية على مستوى الجمهورية
نشر في البوابة يوم 26 - 02 - 2022

قبل أكثر من عامين ونصف، أُطلقت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم صحة المرأة المصرية، ومن وقتها تواصل وزارة الصحة والسكان تقديم خدمات الفحص والعلاج المجانية للسيدات والفتيات على مستوى الجمهورية، كجزء من جهود الدولة للاهتمام برعاية شئون المرأة. نجحت المبادرة التى تم إطلاقها منذ يوليو 2019 فى فحص 22 مليون سيدة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة، بحسب البيانات الحديثة المُعلنة من وزارة الصحة، كما أن الفحص يتضمن التوعية بالصحة العامة للسيدات بداية من سن 18 عامًا بالمجان، حيث تتبع المبادرة أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان.
كشفت «الصحة» أنه تم إرسال مليون ونصف رسالة نصية على الهواتف المحمولة للسيدات لحثهن على الاستمرار فى متابعة حالتهن الصحية بشكل متقطع داخل المبادرة بالإضافة إلى استقبال 117486 اتصالًا على الخط الساخن «15335» لتلقى الاستفسارات بشأن المبادرة
بالإضافة إلى تفعيل هذه البروتوكولات فى ثلاثة عشر مستشفى جديدًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وذلك لعلاج المصابين ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين والمرأة المصرية.
وأسفرت الفحوصات عن نقل أكثر من 406 آلاف سيدة إلى المستشفيات للفحص المتقدم وأجريت الأشعة على 182 ألفا و240 سيدة، وتم إجراء تحليل مرضى ل10 آلاف و924 امرأة، واكتشفت المبادرة ما يزيد على 5 آلاف و900 حالة سرطان.
وتعد مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة السيدات المصرية من المشاريع المستدامة وتشمل الكشف عن الأمراض غير المعدية السكرى وضغط الدم وقياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم وكذلك مستوى السمنة أو الوزن الزائد والتوعية بالصحة الإنجابية المسببة للأمراض غير المعدية بالإضافة إلى زيادة الوعى الصحى بأمراض الثدى.
3538 وحدة لدعم صحة المرأة المصرية
وتقدم المبادرة خدمات الفحص للسيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى مشاركة 114 مستشفى ضمن مبادرة تقديم خدمات طبية للسيدات اللواتى تحتاج حالتهن لفحص متطور بالإضافة إلى تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة مائة مليون صحة 15335.
وطورت وزارة الصحة البنية التحتية للمبادرة من خلال زيادة كمية الأجهزة المستخدمة فى التعيين من خلال ثمانية وسبعين مستشفى تقدم خدمات الأشعة مثل أجهزة القياس والتصوير الشعاعى للثدى وثلاثة وأربعين مختبرًا للأمراض إلى جانب سبعة عشر مختبرًا معتمدًا لأداء تحليل علامة الإفراز الداخلى.
فى سياق الحرص على تعزيز فاعلية مقدمى الخدمات تم تدريب 20 ألفًا و89 من الفرق الطبية شملت أطباء وممرضات وفنيى الأشعة بالإضافة إلى توفير برامج تدريب لمدخلى البيانات والمديرين واستمرار برامج التدريب هذه للتأكد من المستوى الأكثر فعالية للخدمة الطبية.
ويتم تقديم خدمات مبادرة دعم صحة المرأة فى المراكز والوحدات الصحية التى تقدم خدمات طبية لمبادرة الرئيس لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى وذلك للتسهيل على المواطنين من خلال تكامل الخدمات الطبية مع المبادرات الصحية حيثما تكون جميع المبادرات مرتبطة إلكترونيا وكذلك معلومات المواطنين موحدة لتأكيد أن كل فرد من أفراد الأسرة يستفيد بالخدمات الطبية التى تقدمها جميع المبادرات فى إطار التوعية والاهتمام بالصحة العامة.
المبادرة تواجه سرطان الثدي
وحتى عام 2018 كان «سرطان الثدى» فى مقدمة الأورام السرطانية التى تعانى منها المرأة المصرية بنسبة 35٪ من إجمالى الإصابات السرطانية للمرأة فى مصر، بحسب منظمة الصحة العالمية، فى المقابل؛ فإن وزارة الصحة أعلنت أنه فى حالة الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى تصل نسبة الشفاء إلى 95٪، ولكن التأخر فى اكتشاف المرض يقلل نسبة الشفاء، داعيًا السيدات إلى الكشف الدورى فى الوحدات المتخصصة لصحة المرأة.
وسرطان الثدى هو مجموعة غير متجانسة من الأمراض ومن المعروف أنه يبدأ موضعيًا فى الثدى وينتشر تدريجيًا إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطانًا غازيًا ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى وتؤدى العديد من العوامل فى تحديد عوامل الخطورة التى تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدى وأعراضه وعلاماته وطرق مكافحته وتشخيصه وتحديد مراحل الإصابة به وخيارات علاجه.
يحتل سرطان الثدى المرتبة الأولى بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالمى والإقليمى والمحلى وسرطان الثدى هوأكثر أنواع السرطانات انتشارًا داخل مصر وبين السيدات.
وينتشر سرطان الثدى بشكل كبير بين السيدات فى سن الأربعين وما فوق حيث إن الاكتشاف المبكر للسرطان عن طريق الإجراءات التشخيصية سيزيد بشكل كبير سرعة الشفاء والبقاء ويزيد خيارات العلاج وفعاليته.
من جانبه، يقول الدكتور أحمد ربيع سعيد، استشارى الأورام السرطانية، إن وجود تاريخ إصابة بالسرطان لدى الأقارب من الدرجة الأولى «الأم، الأخت، الابنة» سيزيد من خطر الإصابة بالسرطان، يعتمد الخطر على ما إذا كان السرطان ثنائيًا داخل الثدى أم لا وحدث خلال الفترة الزمنية البيولوجية أو الفترة الزمنية البيولوجية الخطر يصل إلى 3 أضعاف بالنسبة لأولئك الذين ليسوا تاريخًا للحالة.
وتتراوح احتمالية وجود مشكلة وراثية بين 5-10٪ من حالات السرطان وبالتالى تزداد احتمالية وجود هذه المشكلة مع وجود العديد من الأقارب المصابين وبالتالى الإصابة بالسرطان فى سن أصغروهناك مجموعة من الجينات (BRACA1 وBRACA2 وp53) هى السبب وراء معظم حالات السرطان الوراثى.
وأضاف ربيع خلال تصريح خاص ل«البوابة » لا تظهر أعراض سرطان الثدى فى معظم الحالات فى مراحله المبكرة ولكن تظهر الأعراض بسبب نموه وتزايده عادة ما يسبب السرطان تغيرات فى شكل أو ملمس الثدى تتضمن هذه التغييرات العلامات والأعراض عبارة عن كتلة داخل مساحة الثدى أو كتلة داخل الحفرة الإبطية لم تكن موجودة مسبقًا أو كتلة تم تعديلها او تعديل فى شكل أو حجم الثدى.
بالإضافة لأعراض تقشر أو احمرار أو تورم أو تجعد فى مكان ما داخل جلد الثدى أو الحلمة، تغييرات فى مظهر الحلمة، حلمة غائرة لم تكن موجودة من قبل، إفرازات من الحلمة، منوهًا بأنه إذا ظهر واحد من كل هذه الأعراض يجب عليك مراجعة الطبيب وعادة ما تحدث هذه الأعراض لأسباب مختلفة عن السرطان.
وتابع استشارى الأورام السرطانية، أن أسباب السرطان ليست معروفة ومفهومة تمامًا حيث توجد مجموعة من العوامل الشبكية جنبًا إلى جنب مع المشكلة الوراثية ومسألة الإفراز والعوامل البيئية والبيولوجية والاجتماعية وعلم وظائف الأعضاء والتى قد يكون لها تأثير على تطوره بالإضافة إلى عوامل الخطر المختلفة مثل: اضطرابات نسيج الثدى مرتبط بحدث السرطان خاصةً إذا أظهر الاختبار التشخيصى خلل التنسج النموذجى ومع ذلك فإن الكثير من مرضى السرطان لا يستطيعون تحديد عوامل الخطر.
ويقول الدكتور تامر منيع، استشارى ومدرس جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، إن أخذ عينة من ثدى المرأة هو عامل لعلاج السرطان حيث نتيجة هذه العينة تحدد نوع سرطان الثدى ولذلك يتم تحديد العلاج الأبسط سواء أكان علاجًا أم إجراء عملية لإزالته.
وتابع أن هناك علاجات طبيعية تعمل بشكل جيد فى علاج السرطان ولكن العلاج الطبيعى لا يصلح فى حالات الإصابات الشديدة.
وأضاف خلال تصريح خاص ل«البوابة» أن هناك تقنية جديدة تمامًا للتخلص من الأورام السرطانية من الثدى وفى نفس الوقت الحفاظ على شكل الثدى وإذا كان حجم الثدى ضخمًا يتم استئصال الثدى وتصغيره وينتهى الأمر بتحسين مرتبط، متابعا أن أى سيدة تعانى من شد جلد الثدى إلى الداخل أو وجود كتلة داخل الثدى يجب أن تنتقل إلى الطبيب لفحصها ولكن هذا لا يعنى أن أى سيدة تشعر بنمو داخل الثدى أنها مصابة بالسرطان.
حيث إن الطبيب يؤكد أن السيدة مصابة بالسرطان من خلال الأشعة السينية الطبية مشيرا إلى أن الكلام أن هذه الأشعة تزيد من الإصابة غير دقيق حاليا وهذا الأمر قد ينطبق على الأجهزة السابقة التى تنبعث منها إشعاعات عالية نسبيا وهناك عوامل كثيرة للسيدات الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالسرطان بما فى ذلك: تقدم العمر أو تاريخ حالة من المرض أو التعرض المضاعف لإفراز السمات خلال الجزء العلوى من الدورة فى سن متأخرة مما يعنى أنه قد تعرض للإصابة بالسرطان وهذا يعنى تعرضها لهرمون الأنوثة لفترة طويلة للغاية ويعتبر سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين السيدات فى مصر وبالتالى فى العالم فإن متوسط عمر الإصابة به فى أمريكا وأوروبا يكون ضمن فترة الخمسينيات بينما فى مصر يكون الحدوث الشائع فى الأربعينيات.
بينما يعود سبب الزيادة فى الإصابة بالسرطان فى مصر إلى عدة عوامل منها ارتفاع عدد السكان خلاف زيادة متوسط العمر وتصل نسبة الفتيات المصابات بالسرطان فى مصر إلى حوالى 9٪ من إجمالى الحالات كما أن حدوثه فى سن مبكرة يرجع إلى وجود مشكلة وراثية مشيرًا إلى أن تسعين سببًا من أسباب الإصابة بالسرطان ليست ملحوظة.
ويقول الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد القومى للأورام، إن المعهد يزوره آلاف المرضى من جميع المحافظات لتلقى العلاج وأن المعهد لا يكتفى بدوره العلاجى فقط بل أيضا له دور بحثى هام حيث يقوم بدور التحليل لتقديم ومناقشة أحدث وأهم تحليل فى التخصص الطبى من خلال مجموعة من الباحثين وللمساعدة فى الوصول إلى الأسباب والعوامل البيئية التى تسبب السرطان وأيضًا أفضل استراتيجيات العلاج بما يتماشى مع كل حالة.
وأضاف خلال تصريح خاص ل«البوابة » أن المعهد دائما ما يهتم بكل جديد فى مجال علاج الأورام وتدريب الأطباء على أحدث استراتيجيات العلاج سواء فى مصر أو فى الخارج فى ضوء دعم الدولة للمعهد ودعم المجتمع له، خاصة أنها تخدم جمهورًا كبيرًا من المرضى من جميع الفئات والرغبات وتوفر خدماتها للمرضى بدون مقابل. وتشير أحدث الدراسات والأبحاث إلى أن معدل الإصابة بالسرطان ولا سيما سرطان الثدى يمكن أن يتضاعف داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2030 فى حين أن السرطان هو الأكثر شيوعًا فى هذا الوقت فى كل مكان فى العالم.
وانضمت العديد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية إلى شهر التوعية الدولى بسرطان الثدى فى شهر أكتوبر الماضى لعام 2021أو الذى يُعرف ب Pinktober أو أكتوبر الوردى لمحاربة وصمة العار المرتبطة بالإصابة بهذا المرض فضلا عن جمع تبرعات وزيادة التوعية حول أسباب أمراض سرطان الثدى والوقاية منها. يتزامن هذا مع تحذير أبحاث حديثة من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان فى الشرق الأوسط، وفقا لمنظمة الصحة العالمية وذكرت ورقة بحثية نشرتها منظمة الصحة العالمية عام 2020 أن الأمراض السرطانية تنتشر فى الدول العربية بوتيرة تنذر بالخطر.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدى يعد الأكثر شيوعا فى العالم إذ تم تسجيل 2.26 مليون إصابة خلال 2020، وخرجت بعض التقديرات تشير إلى أن معدل الإصابة ربما لم يعكس حقيقة الأمر بالنظر إلى أن عددا أقل من النساء قمن بإجراء فحوصات للكشف عن سرطان الثدى خلال وباء كورونا. وتعد أحد الأسباب وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن العامل الوراثى يساهم فى حوالى 10-30٪ من حالات السرطان كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما بين 70-90٪ من حالات السرطان فى الدول العربية ناتجة عن عوامل نمط الحياة والبيئة مثل التدخين وقلة النشاط البدنى.
صورة أرشيفية
ناجيات من سرطان الثدى يتحدثن ل«البوابة»
وتقول المهندسة منال صفوت، من محافظة البحيرة: كانت حياتى عادية جدا أهتم بعملى وأولادى هما كل حياتى ولا أشتكى من أى أعراض مرضية وفى أحد الشهور كنت أستعد لإنجاب طفلى الثالث وفى أثناء الفحوصات الطبية الروتينية قال لى الطبيب المعالج أننى أعانى من سرطان الثدى إلا أنه ما زال فى المرحلة الصفرية أى أن جميع الخلايا السرطانية تتمركز فى نقطة محددة ولم تنتشر بعد ولم أكن أعلم وقتها بمبادرة الرئيس السيسى حول صحة المرأة المصرية والكشف المبكر عن سرطان الثدى فبدأت الحكاية من الوحدة الصحية بمركز الدلنجات فالمتابعة كانت دقيقة لحالتى وكنت أراجع الأطباء فى الوقت المحدد وكان كل يوم يمضى يخبروننى فيه بأننى فى طريقى إلى الشفاء إلى أن تم الشفاء بفضل الله واكتشاف المرض فى أوله قبل أن يتطور وأنه لولا المبادرة الرئاسية لكانت حالتى ما زالت سئية جدا ولكن الحمد لله على تمام شفائى من هذا المرض اللعين.
وتقول فاطمة على، من محافظة الجيزة ربة منزل: توفيت أمى منذ سنوات من مرض السرطان وهى داخل المستشفى تتلقى العلاج الكيماوى فأصبح هاجسا لدينا جميعا أنا وأخواتى أن نتابع أنفسنا أولا بأول خوفا من أن يصيبنا هذا المرض اللعين وفى إحدى جلسات الفحص داخل مباردة رئيس الجمهورية لصحة المرأة المصرية فى أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة تم اكتشاف أننى أعانى من سرطان الثدى وأحتاج إلى إجراء عملية سريعة لاستئصال الجزء الذى به الخلايا السرطانية قبل انتشارها وبعد إجراء الفحوصات الكاملة تم إجراء العملية وإزالة جزء من صدرى وما زلت أتابع الفحوصات حتى الآن الروتينية داخل المبادرة وأنصح جميع السيدات والفتيات أن يفحصن باستمرار والكشف الروتينى عليهن لمحايتهن من تلك السرطانات التى تنتشر داخل الجسم أحيانا بدون علمنا.
وتقول أميرة سلطان، موظفة بوزارة المالية: رحلت علاجى دامت لمدة 5 سنوات، تجربة مريرة عاشتها جعلتها تساعد بوقت فراغها لتوعية السيدات والفتيات وإحياء الأمل لدى المرضى لقهر هذا المرض فتؤكد من خلال تجربتها أن الحل الوحيد للقضاء على هذا المرض الذى أزهق حياة الكثيرات وغير حياة أسر وأبناء وأزواج وتشير أميرة إلى أن الدعم النفسى للمريضة يعد مرحلة أساسية من مراحل الشفاء يساعدها على سرعة التعافى وتجاوز الألم.
وشددت أميرة على أهمية الفحص الدورى للثدى الذى أثبت أهميته فى تحقيق الاستجابة للورم خلال مراحله الأولى مؤكدة أن السرطان قد يكون سرطانا قابلا للشفاء إذا تم اكتشافه خلال المرحلتين الأولى والثانية علما بأن هذا الورم يمر بأربع مراحل.
وتقول أم مصطفى، ربة منزل، إنها تتلقى جرعات علاجية على خلفية أورام الثدى بدأت رحلة علاجها منذ 3 سنوات وتشكر الرئيس على المبادرة ودعمه للمرأة المصرية، كنت أظن أن الخدمة داخل عيادات التأمين الصحى سيئة وأننى لن أحظى بأى اهتمام و«لكن الشهادة لله الخدمة هنا أكثر من 5 نجوم وفى بداية تعبى أخذنى ابنى إلى المستشفيات الخاصة وكان بيدفع كثير جدا بس هو ميسور الحال وكانت فكرة أنى أروح عيادات التأمين الصحى لاستكمال علاجى وجلسات الكيماوى هى فكرة على سبيل التجربة إلا أننا غيرنا رأينا تمام بعد اللى شوفته بعينى وابنى كمان كان فرحان بمستوى العيادات والخدمة داخل المبادرة وتستطرد قائلة على لسانها تخيل أن جميع الإجراءات والأشعة والعلاج وإجراء العمليات مجانا بنسبة 100٪.
وتابعت: أخذت كل العلاجات التى وصفها لى الأطباء فى الخارج».
نصائح للوقاية من مرض سرطان الثدي
بحسب ما جاء فى تقرير بموقع الأمم المتحدة، فهناك عدة نصائح للوقاية من مرض سرطان الثدى، وأول نصيحة للسيدات هى تغيير طبيعة ونوعية الحياة. وأن يكون فى حياتها نشاط متواصل. لا ننصح بالرياضة فقط، بل أيضا أن تعتمد الحركة كأسلوب حياة مثل استخدام السلم للصعود بدلا من المصعد أو تنظيف البيت أو العمل فى بستان البيت أو الحقل. جميع هذه الأعمال هى حركة دائمة تساهم فى التخفيف من نسبة الإصابة بالسرطان.
النصيحة الثانية، السيدات اللاتى يتناولن المشروبات الكحولية بشكل مفرط معرّضات أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدى، ويسود الاعتقاد فى الغرب أن المشروبات الكحولية هى من إحدى أسباب زيادة عدد الإصابة بالسرطان.
النصيحة الثالثة تتعلق بالسمنة ونوعية الطعام الذى تتناوله المرأة يجب أن تحافظ المرأة على رشاقتها وأن تحافظ على وزنها وهو أيضا يتعلق بالحركة والنشاط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.