قال محمد عامر، خبير عقاري، إن المعارض ستظل هى الوسيلة المهمة التى يهتم بها المطورون العقاريون لتسويق منتجاتهم، كما أن المعارض العقارية تتيح الفرصة للمطور أن يقدم عددًا من العروض خلال فترة المعرض لجذب العملاء خاصة العميل الجاد الذى لديه الرغبة الفعلية فى الشراء، حيث أنها تعتبر أيضاً أحد أهم الآليات التى تتيح للعملاء التعامل المباشر مع المطور العقاري والاستفادة من العروض التى يتم تقديمها خلال المعارض والتى تكون فرصة جيدة للشراء أو الاستثمار سواء بالنسبة للوحدات السكنية أو التجارية. وأكد عامر، أن مواكبة التطورات التكنولوجية التي نشهدها اليوم وخاصة في تنظيم المعارض العقارية، سيسهم في اختراق العديد من الأسواق، وهو ما يعني إن التوجه للمعارض الافتراضية اليوم ضرورة أكثر من أى وقت مضى، خاصة وأن التقارير الدولية تشير إلى أن مصر أصبحت من أهم الأسواق الرئيسية فى الشرق الأوسط، خاصة في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى، والذي ساهم بشكل ملحوظ فى استمرار العمل بشكل مخطط فى إنشاء المدن الجديدة فى أغلب محافظات الجمهورية، ومنها على سبيل المثال المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعتبر كبرى المدن الذكية فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، رغم حالة الانكماش الاقتصادى التى يعانى منها أغلب دول العالم، بالإضافة إلى دعم الدولة للتحول الرقمي فى كافة المجالات ومنها تنظيم المعارض وبخاصة المعارض العقارية، والتى تتمتع مصر بقدر عالي من الريادة فيها. وأوضح أن تنظيم المعارض العقارية الافتراضية يمثل فرصة حقيقية للمشترين المحتملين، للتفاعل بشكل أكبر مع الحدث طوال العام، كما يمكن الراغبين فى شراء العقارات سواء للسكن أو الاستثمار من التعرف على كافة المشروعات عبر مشاهدة الفيديوهات والصور الخاصة بها وتسجيل الرغبات والتواصل مع الشركات العارضة بشكل مباشر عبر موقع المعرض الإلكترونى وتطبيقه على الهواتف الذكية، مما يزيد من حجم التفاعل وهو ما ينعكس بالتبعية في زيادة نسب الطلب علي ما هو معروض من منتج عقاري من مختلف الشركات علي مستوى العالم أي كان نوعه، وهو ما يمكن العملاء من تحديد الاختيار الأنسب لهم. وأضاف، أن تفعيل المعارض العقارية الافتراضية وخاصة في ظل تحديات جائحة كورونا تعتبر فرصة للعمل عن كثب في دعم القطاع العقاري بكفاءة عالية، والاستفادة من الثورة التكنولوجية الكبيرة في عالم الاتصالات، في ظل التوجه الحكومي نحو الابتكار في رقمنة القطاعات وتقديم الخدمات العامة بشكل يسير. وأشار إلي أنه فكرة المعارض العقارية الافتراضية تقوم علي المشاركة في جولات افتراضية، للاطلاع على كافة مستجدات السوق والمشروعات التي تطرحها الشركات المشاركة في المعرض الافتراضي، عن طريق الانترنت من خلال تجمع إلكتروني لكبار شركات التطوير العقاري التي سترعى المعرض، مما سينعكس بإيجابية علي تصدير العقارات لما يتيحه المعرض من فرص لاطلاع المهتمين بالعقارات من خارج مصر على الشركات العقارية المصرية وما تقدمه من وحدات وعروض بشكل افتراضي خاصة في ظل الإجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي والعمل عن بعد، عقب أزمة انتشار فيروس كورونا وفي ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة وخاصة القطاع العقاري الذي أصبح يتجه بقوة للاستفادة من التحول الرقمي. ونوه إلي أن مصر الآن تقود المنطقة، كأول مركز عقاري افتراضي عالي التقنية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يستخدم أحدث التقنيات، وبرعاية أكبر لاعبين في السوق العقاري، من خلال دمجهم في منصة افتراضية لأول مرة في السوق العقاري المصري والإقليمي، بما يضمن للمستهلك طريقة وصول سهلة للسوق والاطلاع على آخر مستجداته وأحدث المشروعات التي يتم طرحها من خلال المطورين العقاريين بشكل، أكثر سهولة وأمانا فى إطار الاستفادة من فرص التحول الرقمي التى بدأت تتجه إليها العديد من القطاعات.
