منذ إعلانه أنه سيقدم فيلما يتناول فيه قضية الإلحاد وهو يواجه تهديدات ورسائل وصلت للشتائم في كثير من الأحيان هكذا يقول المخرج والمؤلف نادر سيف الدين الذي يقدم أولي تجاربه الروائية من خلال فيلم "الملحد" الذي يتناول قصة شاب تربى في عائلة دينية فهو ابن شيخ ولكنه فجأة يتجه لطريق الالحاد ويقول عن فكرة الفيلم: راودتني الفكرة منذ 2010 بالرغم من أن الظاهرة وقتها لم تكن منتشرة، حيث دخلت بالصدفة على موقع للالحاد وصدمت بالأفكار الموجودة على الموقع التي لا تمت للواقع لصلة ,والفلسفة والتهكم علي الله عز وجل ,والمناقشات بين الملحدين وبين من يزور الموقع ليدافع عن دينه، والغريب الذي دفعني لكتابة الفيلم هو أن من زار الموقع للدفاع عن الدين بعد شهور ينضم لطائفة الملحدين لأنه ليس لديه من الحجج الكافية للرد عليهم وهو ما جعلني أصمم علي فكرة الفيلم وظهوره للنور. وعن اذا كانت فكرة الفيلم حقيقية يقول سيف الدين: جزء من الأحداث حقيقي ,فقد قابلت ملحدين وكانوا بعضهم أصدقاء وبعضهم أعرفهم معرفة شخصية وأخرين تعاملت معهم من أجل الفيلم . فالفيلم استغرق عام ونصف كتابة حيث كتبته 8 مرات قبل النسخة النهائية له . وعن الرقابة يقول سيف الدين : موقف الرقابة فاجئني وجاء عكس توقعي ,حيث وافقت الرقابة علي الفيلم كاملا دون حذف مشهد واحد ,وأشادت به وان الفيلم جاء في الوقت المناسب ,خاصة بعد انتشار ظارهة الالحاد بشكل ملح الفترة السابقة , ولكن كان اعتراضها علي "عنوان الفيلم "وقررت أن تعطي رأيها النهائي بعد مشاهدة النسخة النهائية للفيلم واذا كان الاسم يتناسب مع المضمون أم لا. ويضيف نادر سيف الدين : الصعوبة وجدتها في انتاج الفيلم فمعظم شركات الانتاج كانت ترفض الفيلم لاسمه ليس أكثر متخوفين من رد فعل الجمهور حتي وجدت الشركة المنتجة للفيلم وهو باكورة انتاجاتها السينمائية . وعن رد فعل الجمهور عن الفيلم : قال "احنا أكثر ناس اتشتمت الفترة اللي فاتت "فالملحدين افتكروا أن الفيلم ينصفهم ولما عرفوا الحقيقة شتمونا ,والاسلاميين بيشتمونا من عنوان الفيلم ولقبونا بالكفرة والجمهور العادي خايف من الفيلم أنه يروج للفكرة "احنا بنواجه هجوم بشع "منذ اعلان عرض الفيلم ,بالرغم أن الفيلم يدق ناقوس الخطر تجاه هذه الطائفة وينذر بوجودهم في المجتمع .
