أعرب اللواء سيد معوض المدير التنفيذي لاتحاد الفروسية عن اندهاشه مما يثار حاليا بشأن وجود أزمة في استبعاد سامح الدهان نجم منتخبنا الوطني للفروسية من تشكيلة الفريق المشارك في الدورة الأولمبية بطوكيو. وتساءل "معوض" لماذا الحديث عن استبعاد الدهان على وجه التحديد في الوقت الحالي مؤكدا أنه لن يرهق الجميع في البحث عن إجابة وسيتولى توضيح كل ما يتعلق بالملف. وقال أن الدهان كان ضمن الفريق المصري المؤهل بالفعل للدورة الأولمبية لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما، وهو بالفعل كان من أكثر الفرسان تقدما في الترتيب والتصنيف العام، وكان هذا بفرسه "سوما زورو" وهو الجواد الأصلي الذي حقق به الدهان نجاحاته السابقة والذي حصل من خلاله على تصنيف متقدم، ولكنه شخصيا سلم بصعوبة المشاركة بالجواد المذكور بسبب تقدمه في السن وصعوبة منافسته بأي حال من الأحوال لباقي الجياد حيث تخطى عمر الفرس السبعة عشر عاما. وأضاف أن "الدهان" جاء بجواد جديد قليل الخبرة يرغب في مشاركته وهو "إيميه موا"، وهو أمر غير مقبول تماما، نظرا لضخامة وقوة المنافسة وصعوبة الاعتماد على جواد حديث العهد ببطولات من هذا المستوى ولم يجرب الجواد على هذه المستويات الدولية وكان ظهوره الأول في المسابقات المهمة في باريس نهاية الشهر الماضي (أي قبل الأولمبياد بأقل من شهر) ولم يسبق للجواد الظهور في العديد من البطولات وبمستوى ثابت يطمئن اتحاد الفروسية على حسن الأداء وقبل ذلك ثبات المستوى المطلوب في أكبر وأصعب بطولة للفروسية وهي فروسية الأولمبياد، بمعني أن الجواد حتى تاريخه يعد أنه لم يختبر اختبارا كافيا مطمئنا أسوة بخيول زملائه الاخرين. وشدد على أن التصنيف المدرج على موقع الاتحاد الدولي للفارس سامح الدهان تمثل من إجمالي عدد النقاط لهذ التصنيف أقل من 10% فقط للفرس (إيميه موا ) والباقي تم الحصول عليه من خلال الجواد "سوما زورو" الذي يستحيل دخوله المنافسه لكبر سنه، فهل هناك من مقارنه بين الجواد الأصلي الذي أدى الكثير والبديل المراد المشاركه به علما بأنه لا يجوز أن يحصل الفارس على تصنيف عالمي بجواد ما ذو مستوى عالي وينسبه لجواد أخر ذو مستوى متواضع ويطلب من الاتحاد اعتماد المشاركة بناء على ذلك مما يعد مخالف ومغاير تماما للحقيقة حيث إن الجواد الأصلي أصبحت مشاركته مستحيلة. وأوضح معوض أن الفروسية تعتمد في المقام الأول على الجواد وهو ما يساعد الفارس على تحقيق أهدافه وتصنيفه، وهي حقيقة تخص الفروسية دون غيرها من الألعاب الأخرى، وإلا لماذا حرص الاتحاد على استبعاد كريم الزغبي الذي شارك من قبل في 3 دورات أولمبية وهو صاحب باع طويل في المشاركات الأولمبية وخبرته تفوق الجميع، ولكن لحرص الفارس كريم الزغبي على مصلحة فريق بلده ووطنيته أقر بإصابة جواده الأساسي وقيامه بشراء جواد جديد، بالإضافة لتحقيقه نتائج مميزه في بطولة (سان جالن العالمية) بهذا الجواد الجديد وعلى الرغم من ذلك فضل الفارس "الزغبي" مصلحة مصر على مصلحته الخاصة وطلب وضعه إحتياطي إذا لزم الأمر لمشاركته حيث لا يملك حاليا الجواد القادر على المنافسة في البطولات الدولية وبالتالي تم استبعاده كأساسي بالفريق. يذكر أن هناك من يحرص على مشاركة جياد قليلة الخبرة في الدورات الأولمبية من منطلق السعي وراء زيادة سعرها واكتسابها صفة "جواد أولمبي" أي سبق له المشاركة في الدورة الأولمبية، ولكن اختيارات الاتحاد تستمد دائما من خلال متابعة ومراقبة الجياد ومدى استمرارها في تحقيق الإنجازات مع الفرسان وقدرتها على الصمود في المنافسات، وذلك لأن تلك الجياد والفرسان سيمثلون مصرنا الغالية وهي التي نضعها دائما نصب أعيننا وفي مقدمة أهدافنا.
