شارك الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية، في الحفل السنوي لتكريم حفظة القرآن الكريم لعام 1442ه – 2021م، بقرية الحمراوي التابعة لمركز ومدينة كفرالشيخ. جاء ذلك بحضور عضو مجلس النواب الحاج السيد أبو اليزيد شمس الدين، والدكتور طارق لبيب عمارة، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، ورئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بكفرالشيخ، والدكتور سامح صديق، مدير عام إدارة كفرالشيخ التعليمية، والشيخ أحمد رمضان مدير إدارة شئون القرآن بمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، والأستاذ أحمد عبده الأسيوطي، مدير عام بالتربية والتعليم. وشهد الحفل تكريم 490 حافظًا للقرآن الكريم مقسمين إلى خمسة مستويات، المستوى الأول حفظ القرآن كاملًا وعددهم 10، والمستوى الثاني حفظ ثلاثة أرباع القرآن وعددهم 10، والمستوى الثالث حفظ نصف القرآن وعددهم 10، والمستوى الرابع حفظ ربع القرآن وعددهم 10، والمستوى الخامس حفظ بقية أجزاء القرآن وعددهم 450، وجوائز الحفل برعاية رجل الأعمال هيثم عبدالدايم صالح، وقدم فقرات الحفل الدكتور أحمد سعد. بدأ الحفل، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة عضو مجلس النواب، ثم كلمة الدكتور طارق عمارة، ثم كلمة الدكتور سامح صديق، ثم فاصل من الإبتهالات للشيخ أحمد رمضان، واختتمت الكلمات بكلمة الدكتور «صفوت محمد عمارة» عضو الاتحاد الدولي للغة العربية، حيث قال: "الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، نحتفل اليوم بحفظة القرآن الكريم كتاب الله الذي تعهد بحفظه فقال الله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: 9]؛ فلقد تآمر عليه المتآمرون، وخططوا لتحريفه إلا أنهم لم يستطيعوا، فلم تتبدل فيه كلمة زيادةٍ أو نقصًا، ولا يختلف فيه حرف تقديمًا أو تأخيرًا، لأن هناك قوة أكبر لا يستطيعها بشر، تمثلت في حفظ الله لكتابه الكريم، فالقرآن ما نزل على شيء إلا وزاده تشريفًا وتعظيمًا، فنزل على الأمة المحمدية فصارت خير الأمم، ونزل على نبينا محمد فصار أفضل الأنبياء والمرسلين، ونزل في شهر رمضان فصار أفضل الشهور، ونزل في ليلة القدر فصارت أفضل ليالي العام، وعن منزلة حامل القرآن ورد في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُقالُ لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتلُ في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها» [رواه النسائي وأبي داود وأحمد] أي: يُقالُ لحامل القرآن العامل بما فيه مع دخوله الجنة؛ فالناس تتفاوت مكانتهم في الجنة؛ ولذلك يُقالُ له: "اقرأ" القرآنَ "وارتقِ" في درجات الجنة "فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها"، ودرجات الجنة تُضاهي عدد آيات القرآن الكريم التي تبلغ 6236 آية، وفي نهاية كلمته قدم الشكر والتقدير للقائمين على المسابقة، ثم قام المشاركون بالحفل بتكريم الفائزين في المسابقة، ومنحهم جوائز مالية وشهادات تقدير، تكريما لهم لتفوقهم وتحفيزا لهم.
