أكد وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس على استمرار دعم صربيا ومساندتها على طريق الاقتراب من عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال كورتس " أينما نكون سنقوم بدور مساند"، مشيرا الى أن المصالح السياسية والأمن الاقتصادي للنمسا تأتي في المقدمة، كما لفت الى أن الاحتجاجات في البوسنة تشير بوضوح إلى الحاجة للإصلاح. ونقلت اليوم وزارة الخارجية النمساوية تصريحات كورتس التي صدرت عنه أثناء أول زيارة رسمية يقوم بها إلى صربيا, حيث عقد لقاءات هامة جمعته بالرئيس, توميسلاف نيكوليتش, والنائب الأول لرئيس الوزراء, الكسندر فوسيس. وأوضح الوزير أن دعم النمسا للتقارب الصربي من الاتحاد الأوروبي يرجع في المقام الأول إلى مصالح اقتصادية وأمنية تصب في مصلحة النمسا، لافتا إلى ما يسمى بطرق البلقان التي تمر عبرها أشكال مختلفة من الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، مشيرا الى أن النمسا تعد أكبر مستثمر أجنبي في صربيا منذ سقوط نظام ميلوسيفيتش مدللا على ذلك بضخ الشركات النمساوية لاستثمارات بلغت قيمتها نحو 9ر2 مليار يورو خلال السنوات الماضية. وفي ذات السياق، أعرب كورتس عن رغبته في بدء مفاوضات ملموسة لانضمام صربيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي مع حلول فصل الصيف المقبل، مشيرا إلى أهمية فتح الفصل الخاص بدولة كوسوفو، لافتا الى أن معايير انضمام صربيا تتضمن بدء عملية التطبيع وتوقيع اتفاقية مع كوسوفو في هذا الشأن كشرط مسبق وضعه الاتحاد الأوروبي للموافقة على انضمام صربيا.