لم يتوقع اللص الثلاثيني، أن عملية السطو الأخيرة التي نفذها ستكتب نهاية نشاطه الإجرامي الذي تخصص في سرقات المساكن بأسلوب "التسلق"، إذ اعتقد أن حيله الشيطانية التي يستخدمها بعد ارتكاب جرائمه سوف تجعله بعيدا عن أعين رجال الأمن، لكنه لن يدر ان هناك جملة تقول "لا توجد جريمة كاملة"، وهو ما يشير إلى أنه مهما بلغت احترافية الجاني لا بد من ارتكابه خطأ أو هفوة تقود رجال الشرطة إلى فك اللغز، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل، بعد قيامه ببيع هاتف محمول استولي عليه مع مجموعة من الأموال والمصوغات الذهبية، من داخل فيلا قام بسرقتها بنطاق قسم شرطة التجمع الأول بمنطقة القاهرة الجديدة، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت، انتهت بسقوطه مع شركائه في كلبش واحد. أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، من قسم شرطة التجمع الأول مفاده تلقيه بلاغ من أحد الأشخاص باكتشافه واقعة سرقة كمية من المصوغات، هاتفى محمول، خزينة بداخلها مبالغ مالية، من داخل مسكنه بدائرة القسم. بتكثيف التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى الهاتف المستولى عليه بحيازة أحد الأشخاص، مقيم بمحافظة الفيوم "له معلومات جنائية"، أمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه واعترف بتحصله على الهاتف من (عامل، مقيم بمحافظة الجيزة "له معاومات جنائية") وأنه على علم بأنه من متحصلات واقعة سرقة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضُبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بأسلوب "التسلق"، وأن المسروقات لدى عميلته (ربة منزل، مقيمة بمحافظة الجيزة، حيث تم ضبطها وأقرت بقيامهما بالتصرف بالبيع في المشغولات الذهبية المستولى عليها لدى عملائها، وتبين أن المشغولات الذهبية تم صهرها وتحويلها إلى ذهب خام واستخدامها في تصنيع مشغولات ذهبية أخرى، وقدما مصوغات ذهبية بما يعادل قيمة المشغولات الذهبية المستولى عليها، كما تم ضبط الخزينة الحديدية المستولى عليها. وبتطوير مناقشتهما أقر المتهم الثانى بمزاولته نشاطًا إجراميًا تخصص في سرقات المساكن بأسلوب "التسلق"، واعترف بارتكاب حادثين سرقة بذات الأسلوب، وتم بإرشادهما ضبط كافة المسروقات المستولى عليها، وباستدعاء المجنى عليهم تعرفوا على المضبوطات واتهموهم بالسرقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
