قال المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن بريطانيا تنتظر خسارة سنوية تقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، بسبب انهيار قطاع السياحة خلال عام 2020. وأضاف المجلس في بيان اليوم الخميس، أن المسافرون والسياح يبتعدون عن المملكة المتحدة بأعداد كبيرة بسبب استمرار حالة عدم اليقين بشأن قيود السفر بالفة التعقيد التي تتخذها لندن للحد من انتشار COVID-19، ونتيجة لذلك قد ينخفض إنفاق الزوار الدوليين هذا العام بنسبة 78٪ مقارنة بمستويات عام 2019، ما يعادل خسارة الاقتصاد البريطاني 60 مليون جنيه إسترليني في اليوم، أو 420 مليون جنيه إسترليني أسبوعيا. وتم الكشف عن التأثير الشديد على السفر والسياحة في المملكة المتحدة من قبل المجلس العالمي حيث تستمر التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا في شق طريقها عبر القطاع، فما يقرب من ثلاثة ملايين وظيفة في المملكة المتحدة في مجال السفر والسياحة معرضة لخطر الضياع في سيناريو "أسوأ الحالات" الذي رسمته النمذجة الاقتصادية بالمجلس، ووفقًا لتقرير التأثير الاقتصادي لعام 2020 الصادر عن المجلس خلال عام 2019، كان السفر مسؤولًا عن ما يقرب من أربعة ملايين وظيفة في بريطانيا أو 11٪ من إجمالي القوى العاملة في البلاد، كما أنتج ما يقرب من 200 مليار جنيه إسترليني من الناتج المحلي الإجمالي، أو 9 ٪ من اقتصاد المملكة المتحدة. وقالت جلوريا جيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس: "يتضح من أحدث الإحصاءات الآلام والمعاناة الاقتصادية التي لحقت بملايين الأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والذين يعتمدون على السفر والسياحة لكسب عيشهم، فقد يؤدي نقص السفر الدولي الناجم عن الوباء إلى القضاء على أكثر من 22 مليار جنيه إسترليني من الاقتصاد البريطاني وحده - خسارة 60 مليون جنيه إسترليني يوميًا - والتي قد يستغرق التعافي منها سنوات، كما يمكن أن يهدد مكانة لندن كواحدة من المحاور الرئيسية في العالم لسفر الأعمال والترفيه والتي قد تشهد تولي وجهات أخرى لمكانة بريطانيا". وطالبت جيفارا باستبدال إجراءات الحجر الصحي المتبعة حاليا والبدء ببرامج اختبار وتعقب سريعة وشاملة وفعالة من حيث التكلفة في نقاط المغادرة في جميع أنحاء البلاد، وسيكون هذا الاستثمار أقل بكثير من تأثير الحجر الصحي الصارم الذي له عواقب اجتماعية واقتصادية مدمرة وبعيدة المدى، مشيرة إلى ان تحليل المجلس للإنفاق على السفر الدولي في المملكة المتحدة خلال عام 2019 وصل إلى ما يقرب من 28.2 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يمثل 17 ٪ من إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة المتحدة، وكان الإنفاق على السفر المحلي العام الماضي مسؤولًا عن 83٪ أخرى.
