رهن حزب الأمة القومي "المعارض" برئاسة الصادق المهدي، نجاح الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير - رئيس حزب المؤتمر الوطني "الحاكم"، بتهيئة المناخ له عبر إصدار عفو عام عن المتمردين وإطلاق سراح المعتقلين، وبسط الحريات السياسية والصحفية . وقال نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر- في تصريح مساء امس الجمعة للمركز السوداني لخدمات الصحفية - إنه يتوقع أن يكون الحوار الوطني المزمع إجراؤه وفق دعوة الرئيس البشير ، أعمق من تجارب الحوار الوطني التي شهدتها دول الربيع العربي ، معربا عن تفاؤله بالوصول لنتائج إيجابية حال قيام الحوار . وأكد ناصر إن إنجاح الحوار يتطلب تهيئة المناخ وبناء الثقة بين حزب المؤتمر الحاكم، وبقية أحزاب المعارضة، وذلك بإصدار العفو العام عن المتمردين ، والسماح للأحزاب بممارسة أنشطتها وسط قواعدها ، بجانب السماح للصحف الموقوفة بمعاودة الصدور . وشدد على أهمية الاتفاق بين القوى السياسية، وقال: "إن السودان لديه تجربة أنضج من تجارب الربيع العربي الذي أسقط الأنظمة ، ولكن دون تقديم برنامج بديل ، وهو ما أدى إلى المشاكل التي نراها في الوقت الراهن في تلك البلدان" . ودعا ناصر إلى التمييز بين الحرية والفوضى حتى يثق الجميع في جدية الدعوة للحوار .