تمر اليوم الأربعاء، الذكري الأولى لرحيل الفنان عزت أبو عوف، الذي تعددت مواهبه ما بين الموسيقي والتمثيل وبرز ببراعة شديدة الخصوصية في كل من المجالين. وخلال السطور القادمة سوف نتوقف عند المحطات الفنية المهمة في مسيرة ارستقراطي السينما المصرية. ولد عزت أحمد شفيق أبوعوف، بحى الزمالك في 21 أغسطس 1948، تخرج من كلية الطب، ثم تفرغ للموسيقى والعزف على الأورج، حيث كان عضوًا في فرقة "Les Petits Chats"، كما انضم بعدها لفرقة "بلاك كوتس"، قبل أن يؤسس مع شقيقاته الأربع فرقة "فور إم" في أواخر السبعينيات. مع حلول التسعينيات، اتجه عزت أبو عوف إلى التمثيل، وكانت بدايته مع المخرج خيري بشارة من خلال فيلم "آيس كريم في جليم"، ومنذ ذلك الوقت استمر في مجال التمثيل ليشارك في بطولة عشرات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية. أجاد "أبو عوف" تقديم شخصيات رجل الأعمال ببراعة شديدة بسبب واجهته وطلته الارستقراطية، ومن أشهر أفلامه: "إشارة مرور، بخيت وعديلة، ليلة ساخنة، أسرار البنات، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، وواحد من الناس وعودة الندلة وبنات وسط البلد وهبوط اضطراري". كما قدم عددا من المسلسلات المهمة خلال فترة التسعينيات وحتي بداية الألفية، أهمها: "زيزينيا، أوبرا عايدة، العمة نور، وباب الخلق" مع محمود عبدالعزيز، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود" مع يحيى الفخراني، و"هوانم جاردن سيتي". في لقاء سابق، تحدث أبو عوف عن قصة حبه لزوجته فاطيما، وأنه تعرف عليها عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، لذلك مثلت لديه الحياة بأكملها لأن بداية كل شيء كان معها، وقال إنها كانت تشبه الملاك وعانت معه كثيرا لأنه متقلب المزاج ولم تشتكِ يوما خلال ال 37 عاما فترة زواجهما. وشعر بصدمة كبيرة بعد وفاتها لأنه لم يتخيل يوما أنها سترحل خاصة وأنه أكبر منها سنا، لذلك دخل العديد من المصحات العصبية لأنه عانى من التشنجات العصبية والخوف. توفي أبو عوف في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الموافق 1 يوليو 2019 عن 71 عاما، بعد صراع مع المرض وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة بحضور متواضع من الفنانين. وحرص على وداعه الأخير الفنان منير مكرم وأشرف ذكى نقيب الممثلين وخالد النبوى والمطرب محمد ثروت ويسرا اللوزى ووزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم وميرفت أمين ودفن بمقابر العائلة بالدراسة وسوف يقام عزاؤه غدا الثلاثاء بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
