أجبر تفشي فيروس كورونا الولاياتالمتحدةوإيران على حسم ملف تبادل المسجونين بين البلدين، والذي تأخر كثيرا نتيجة العلاقات المتوترة بين الجانبين، إذ تعتبر الدولتان من أكثر الدول تأثرا بالفيروس، فإيران هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط في حين سجلت الولاياتالمتحدة أكبر عدد من الوفيات في العالم بسبب الفيروس. ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بأن إيران مستعدة لإجراء تبادل كامل للسجناء مع الولاياتالمتحدة، وأضاف أن واشنطن لم ترد بعد على دعوة إيران لتبادل السجناء. حسبما ذكرت "رويترز". وقال على ربيعي، "نحن مستعدون لتبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين ونحن على استعداد لبحث هذه المسألة ولكن الأمريكيين لم يردوا بعد، نشعر بقلق على سلامة وصحة الإيرانيين الموجودين في السجون.. ونحمل أمريكا مسئولية سلامة الإيرانيين وسط تفشي فيروس كورونا المستجد". وأضاف ربيعي "واشنطن على علم باستعدادنا ونعتقد أنه ليس هناك حاجة لتوسط دولة ثالثة بين طهرانوواشنطن من أجل تبادل السجناء ". وتابع "لكن إذا وافق الجانب الأمريكي فإن قسم المصالح الإيرانية في واشنطن سيبلغ الولاياتالمتحدة بوجهة نظرنا بشأن التفاصيل بما في ذلك كيف ومتى سيجري التبادل". وقال مسئولون إيرانيون الأسبوع الماضي، إن تبادلا للسجناء بين الدولتين قيد الإعداد، وفقا لوكالة رويترز. بينما ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ديسمبر الماضي أن طهران مستعدة لتبادل كافة السجناء مع الولاياتالمتحدة. وقال على تويتر "الكرة في ملعب الولاياتالمتحدة". ومن جهته، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طهران في مارس الماضي على إطلاق سراح السجناء الأمريكيين كبادرة إنسانية بسبب فيروس كورونا. ولا توجد معلومات دقيقة حول عدد الأمريكيين المحتجزين في إيران، كما يُحتجز عشرات الإيرانيين في السجون الأمريكية كثير منهم بتهمة انتهاك العقوبات ويعد مايكل وايت، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية معتقل في إيران منذ 2018، من المرشحين المحتملين للتبادل. وفي منتصف مارس أفرجت السلطات عنه لأسباب صحية لكنه لا يزال في إيران. وفي ديسمبر أفرجت إيران عن المواطن الأمريكي شي يو وانج الذي اعتقل لثلاث سنوات لاتهامه بالتجسس مقابل باحث الخلايا الجذعية الإيراني مسعود سليماني الذي اتهم بانتهاك العقوبات المفروضة على طهران.