لم تتردد في الدخول لعالم الموهوبين والمبدعين بطريقة فريدة وخاصة، فمنذ نعومة أظافرها بدأت تشعر بأنها تملك شيئا فريدا داخلها، قامت باكتشافه وتطويره وتسويقه أيضًا بطريقة جذابة. بمنتهي الدقة والحرفية الشديدة وبقدر من البساطة وبأنامل ذهبية تحول "فاطمة" السلك النحاسي إلى إكسسوارات وأشكال وميداليات عصرية صغيرة، بطريقة الهاند ميد فتشكلها بحرفية ودقة عالية لإخراج قطعة فنية تسر الناظرين. تقول فاطمة محمود 27 عاما، فكرة الهاند ميد جاءتني عندما لاحظت بأنه لدي ميول نحو الأشغال اليدوية حيث كنت أصمم أشكالا عديدة ومختلفة من الإكسسوارات وقطع الزينة الخاصة بالنساء، وأصدقائي كانوا يندهشون من دقة التصميم ما شجعني على اتخاذ الخطوة والبدء في طريق الأشغال اليدوية، وذلك ثلاثة أعوام. وتضيف: أصدقائي ساعدوني بطريقة كبيرة في تسويق منتجاتي من "الهاند ميد" بعد إعجابهم بالفكرة ما ساعد على الانتشار أسرع، فقمت بعمل جاليري خاص بأعمالي كي أعرض به أعمالي الفنية التي أصممها. لم يكن الهاند ميد بالنسبة لها مجرد هواية تشغل به أوقاتها، أو مجرد عمل يحظى بإعجاب الناس، بل صار حياة تشعر معها بالسعادة كلما انتهت من تنفيذ عمل جديد، حتى أصبح جزءا رئيسيا من حياتها، فبدأت تسعي من خلاله إلى فكرة مختلفة للهاند ميد المنتشر، حتى اهتدت إلى فكرة مختلفة وبسيطة عن طريق السلك النحاسي تقوم بتشكيله وتطويعه كيفما شاءت. تقول" فاطمة":"يعتمد معظم شغل الهاند ميد على صناعة الحلي والاكسسوارات الحريمي بطريقة تكاد تكون متشابهة في التصميم، فبدأت أسعي إلى فكرة تكون مختلفة عن الاكسسوارات الموجودة في السوق، حتى اهتديت إلى فكرة تنفيذ أعمالي بالسلك النحاسي أو الفضة مع إضافة قطع صغيرة من الخرز الزجاجي كي تعطي شكلًا جماليا للقطعة، مؤكدة أن أقوم بصناعة العقود والكوليهات والحظاظات والخلاخيل والسلاسل والحلقان العصرية الحديثة". وتواصل: "لا يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى أنتهي من تنفيذ قطع عديدة في اليوم الواحد، وفي البداية أحدد القطعة المراد تنفيذها ثم أقطع السلك النحاسي على حسب طول وشكل القطعة ثم تنفيذها وطلائها إذا طلبت العميلة ذلك. وتختتم كلامها: "أطمح بالوصول للعالمية من خلال تلك القطع، وإلى افتتاح أكثر من جاليري خاص بي وأن أشارك في العديد من المعارض بجميع أنحاء العالم".
