أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء، مساندة بلاده لخطوات رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ومؤازرته لإنهاء جميع العقوبات. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ونظيره الكندي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وشدد المسؤول الكندي، بحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية، على أن بلاده ستدعم الخرطوم في المحافل الدولية لا سيما في الفترة الانتقالية. وتطرق الجانبان إلى دعم الحكومة الكندية للسودان في العديد من المجالات خاصة لدى مؤسسات التمويل الدولية، كما أكد الجانب الكندي وقوفه مع السودان لمكافحة جائحة كورونا. واتفق السودان وكندا في وقت سابق، على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى "سفير" بعد أن ظل على مستوى "قائم بالأعمال" لسنوات. وأدرج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في عام 1993، لاستضافته حينها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما فرضت واشنطن مجموعة من العقوبات الاقتصادية على الخرطوم بدءا من عام 1997. وفي أكتوبر الأول 2017، صدر قرار رفع العقوبات، وعزت الولاياتالمتحدة هذا القرار إلى الجهود السودانية الملموسة في مجالات عدة؛ منها مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان ومعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة بانتهاكها، خصوصا في إقليم دارفور وتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، لكن الولاياتالمتحدة أبقت على السودان مدرجا على قائمة الإرهاب، ما قلَّل كثيرا من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار رفع العقوبات.