أطلقت منظمة الصحة العالمية مساء أمس في جنيف وبالاشتراك مع فرنسا ممثلة برئيسها إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لين ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، مبادرة عالمية تحت شعار تسريع التوصل إلى علاجات ولقاح للتصدي لفيروس كورونا. وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسيوس في كلمته الافتتاحية أن وباء كورونا هو جائحة غير مسبوقة قوبلت باستجابة عالمية غير مسبوقة مشيراً إلى أن المنظمة تقوم بتنسيق تجربة عالمية حول سلامة وفاعلية أربعة علاجات للفيروس. وشدد على أن العالم يحتاج إلى الأدوات التشخيصية وإلى القدرات العلاجية واللقاح وبسرعة، ولفت إلى أن التجارب السابقة أظهرت أنه حتى عندما تتوفر الأدوات فإنها لم تكن متاحة للجميع على قدم المساواة، مشدداً على أن الالتزام المشترك هو ضمان وصول جميع الأشخاص إلى جميع الأدوات اللازمة لهزيمة الفيروس. وقال غبريسيوس خلال إعلان ما وصفه «بتعاون تاريخي» لتسريع سبل تطوير أدوية فعالة ووسائل فحص ولقاحات للوقاية من كوفيد 19 وعلاجه، إن هذا المرض الرئوي «تهديد مشترك لا يمكننا هزيمته إلا بعمل مشترك». وقال ناطق باسم البعثة الأمريكية في جنيف إن بلاده لن تشارك في إطلاق المبادرة العالمية.