شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعين مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين بنك الإسكندرية ومنظمة العمل الدولية (ILO) مكتب القاهرة، وجمعية ذات تهدف إلى إطلاق المرحلة الجديدة من مبادرة "يدويات البحر الأحمر"، وذلك، بحضور إريك أوشلان مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ودانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، وعدد من المسئولين وكبار الشخصيات وفى كلمتها أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن البروتوكول يأتي في إطار التعاون المستمر منذ سنوات بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية وبنك الإسكندرية، مشيرة إلى أن سعي الوزارة إلى التوسع في هذه الشراكات، حيث يدعم بنك الإسكندرية الأسر المنتجة وكل الصناعات الحرفية والبيئية التي بدأتها وزارة التضامن الاجتماعي منذ سنوات، كما تتعاون الوزارة مع منظمة العمل الدولية في برامج الحماية الاجتماعية كافة بما يشمل التمكين الاقتصادي وهو ما يمثل أولويات الوزارة في الفترة الحالية وأضافت القباج، أن البروتوكول يستهدف منطقة البحر الأحمر وحلايب وشلاتين؛ حيث تمثل هذه المناطق أهمية اقتصادية وسياحية واجتماعية، وبها بعض المناطق الفقيرة وتمتاز بالعديد من الفرص الواعدة التي يجب استغلالها وتوظيفها بالشكل الأمثل لصالح تنمية المجتمعات المحلية. ولفتت القباج، إلى أن المشروع يستهدف 380 سيدة عن طريق تطوير قدراتهم ومهاراتهم ثم العمل على توظيف السيدات في مشروعات متناهية الصغرة بإجمالي نحو 10 ملايين جنيه مؤكدة أن حلايب وشلاتين تحصل على الجزء الأكبر من الدعم مع تطلعها بإنتاج مشروعات مستوحاة من البيئة وتستجيب لاحتياجات السوق المحلي وتغذي الفنادق والأماكن السياحية، بما يؤدي إلى التمكين الاقتصادي للشباب والنساء وذوي الإعاقة والأسر الفقيرة. وشددت القباج، على أن المشروع هو مثال للتعاون بين القطاع الخاص والحكومي والجمعيات الأهلية وتقدم فيه الوزارة الدعم الفني، متعهدة بتقديم كافة أنواع الدعم لإنجاح البروتوكول والتوسع فيه وتكراره في مناطق أخرى. ومن جانبه صرح إريك أوشلان، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بأن منظمة العمل الدولية (ILO) كانت قد أطلقت مبادرة "يدويات البحر الأحمر" في عام 2013، في إطار مبادرة "وظائف لائقة لشباب مصر"، والذي تم تمويله من سفارة كندا بمصر لتطوير سلسلة القيمة المضافة للحرف اليدوية وخلق فرص عمل جديدة في محافظة البحر الأحمر. وقد اختارت منظمة العمل الدولية بنك الإسكندرية للإشراف على المبادرة، لتستفيد من نجاحات مبادرتها الرائدة "إبداع من مصر"، خاصة أن مبادرة "وظائف لائقة لشباب مصر" سيتم الانتهاء منها تدريجيًا بحلول شهر مارس 2020. كما أشار دانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية: "نحن فخورون باختيارنا من قبل منظمة العمل الدولية (ILO) للحفاظ على التقدم الاستثنائي لمبادرة "يدويات البحر الأحمر" واستكمال نجاحاتها. ومنحنا لهذه المهمة لن يعكس دورنا الاستراتيجي في دعم الحرف اليدوية في الاقتصاد الإبداعي فقط، بل أنه سيعزز الدور المحوري الذي سوف تلعبه مبادرة "غالية" التي كان بنك الإسكندرية قد أطلقها تمكينا لسيدات مصر على كافة الأصعدة، خاصة أن المشروع يهدف إلى دعم مواهب الحرف اليدوية، وبالأخص السيدات. نحن نؤمن أن ذلك التعاون يعد بمثابة خطوة رئيسية في ابتكار نظام بيئي يساعد النساء المنتجات على النجاح والازدهار في ترويج التراث المصري للحرف اليدوية ومنتجاتهم في الأسواق المحلية والعالمية. ويأتي إسهامنا نتيجة لالتزام بنك الإسكندرية نحو خلق القيمة المشتركة." كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه محافظة البحر الأحمر في إنجاح المشروع مثمنًا في الوقت ذاته الدور العظيم الذي يلعبه السيد المحافظ في دعم وتطوير المشروع. هذا ومن المقرر أن يقوم بنك الإسكندرية بتطوير مبادرة "يدويات البحر الأحمر" تحت علامة تجارية جديدة باسم "بجاويت" لاستكمال مجهودات منظمة العمل الدولية (ILO) بالتعاون مع مؤسسة "ذات"، بصفتها الشريك المُنفذ للمبادرة، والتي تهدف إلى إحياء الحرف اليدوية في محافظة البحر الأحمر من خلال التدريب، وتوسيع قاعدة المستفيدين، وتطوير مهارات السيدات، بالإضافة إلى تحسين قدرات المنظمات غير الحكومية في عدد من مدن محافظة البحر الأحمر جدير بالذكر أن مشروع "بجاويت" هو أول مشروع يندرج تحت مبادرة "غالية" التي اطلقها بنك الإسكندرية دعمًا لسيدات مصر بغرض تمكينهم في كافة المجالات والأصعدة، حيث يستهدف المشروع تدريب وتأهيل عدد من الحرفيات للوصول إلى معدلات إنتاجية وتحقيق الاستدامة الإنتاجية للحرفيات بمحافظة البحر الأحمر وتعمل مبادرة "يدويات البحر الأحمر" مع 15 منظمة غير حكومية في جميع مدن محافظة البحر الأحمر، وقد أتاحت الفرصة لتوظيف 600 امرأة في قطاع الحرف اليدوية حيث تمتد "بجاويت" (مبادرة يدويات البحر الأحمر سابقًا) في مختلف المدن مثل القصير، وسفاجا، وشلاتين، والغردقة لتوفير الدورات التدريبية للسكان المحليين لتصنيع الكروشيه، والأقمشة، والجلود، والخوص، والسيراميك، ومفروشات الخيامية، واكسسوارات النحاس.