يعرض تفشي وباء الكورونا في أنحاء العالم وظائف قطاعي السفر والسياحة في كل مكان للخطر. وقال المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن ما يصل إلى نحو 50 مليون وظيفة قد تغلق جراء تفشي هذا الوباء وانتشاره عالميا. وأضافت جلوريا جيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن تفشي كورونا "يمثل تهديدًا خطيرًا لصناعة السفر والسياحة". وتأتي هذه الأنباء بعد إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية الدولية، وتعليق بعض شركات السياحة لعمليات التأمين على السفر للعملاء الجدد. ودعا المجلس العالمي للسفر والسياحة الحكومات إلى اتخاذ خطوات عديدة لحماية هذه الصناعة وتتضمن: إلغاء تأشيرات السفر أو تبسيطها قدر المستطاع فضلا عن تقليص التكلفة تقليص "الحواجز غير الضرورية" في الموانئ والمطارات تخفيض الضرائب على المسافرين مثل ضريبة السفر جوًا رفع ميزانيات الترويج للأماكن والمقاصد السياحية. لكن جيفارا أضافت قائلة: "إن السفر والسياحة لديهما القوة للتغلب على هذا التحدي، وسيبزغان أكثر قوة". ولقد تأثرت صناعة السياحة بقوة جراء انتشار فيروس كورونا، حيث فرض العديد من الدول قيودًا على السفر في محاولة لاحتواء هذا التفشي. وقد علقت مؤسسة "برنسس كروزس" للرحلات السياحية البحرية كل عملياتها لمدة 60 يوما، وكانت إحدى سفنها التي كانت في رحلة سياحية بحرية قد علقت قبالة سواحل سان فرانسيسكو لخمسة أيام بعد اكتشاف إصابة 21 من ركابها بالفيروس. كما قلصت شركات طيران من أمثال الخطوط الجوية البريطانية وإيزي جيت والخطوط الجوية النرويجية عدد رحلاتها جراء تفشي الوباء، بل وبلغ الأمر إلى حد أن الخطوط الجوية الكورية حذرت من أن فيروس كورونا بات يهدد وجودها، وقلصت الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس رحلاتها بنسبة 25 % جراء تفشي الوباء، كما قلصت الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس رحلاتها بنسبة 25% استجابة لتفشي هذا الوباء. وفي الشهر الماضي تقلص عدد مستخدمي الخطوط الجوية الصينية بنسبة 84.5 في المائة، الأمر الذي يوضح مدى التأثير الاقتصادي الفادح على هذا البلد الذي ولد فيه الفيروس. وقالت مصادر صينية مسئولة إن هذا التراجع تسبب في تراجع العائدات بما قيمته 21 مليار يوان صيني (2.35 مليار جنيه إسترليني).