أعلن قائد عسكري أمريكي رفيع، في بيان له اليوم السبت، أن الجيش الأمريكي لديه حاملتا طائرات تعملان في الشرق الأوسط، مما يمثل أول استخدام مزدوج موسع للحاملات في المنطقة منذ سنوات وتحديدًا منذ 2012. وتابع البيان إن حاملتي الطائرات اللتين تعملان حاليا في المنطقة هما حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور وحاملة الطائرات هاري ترومان. وقال الجنرال فرانك ماكنزي، في مؤتمر صحفي بالبنتاجون، اليوم: "سوف نحتفظ بهما لفترة من الوقت". وأضاف ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، إنه "سيحذر إيران ووكلاءها من محاولة الرد الذي من شأنه أن يعرض للخطر القوات الأمريكية وقوات التحالف أو شركائنا". وشدد على أن قيادته "في وضع جيد للدفاع عن قواتنا في جميع أنحاء المنطقة والرد على أي عدوان آخر ضد قواتنا"، مشيرا إلى أن وزير الدفاع منحه تواجد حاملتي طائرات لدعم مهام القيادة المركزية، مضيفًا لدينا المرونة والقدرة والإرادة للرد على أي تهديد. وبحسب البيان تمتلك حاملات الطائرات قدرات هجومية هائلة، ولديها قدرات دفاعية هائلة، ولديها القدرة على الحركة"، مضيفا أن "الحاملات مهمة جدا بالنسبة لنا ونحن نعرف أن الإيرانيين يراقبونها عن كثب أيضا". وفي أواخر ديسمبر، شن حزب الله، وهو جماعة ميليشيا تدعمها إيران في العراق، هجوما صاروخيا على قاعدة للتحالف، ما أسفر عن مصرع مقاول مدني أمريكى، وردت الولاياتالمتحدة بشن غارات جوية ما أدى إلى هجوم عنيف على السفارة الأمريكية في بغداد ثم ردت الولاياتالمتحدة بقتل قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني، في هجوم بطائرة بدون طيار، في خطوة دفعت الولاياتالمتحدةوإيران إلى حافة الحرب ودفعت النظام الإيراني إلى إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على قاعدة عين السد والتي تتواجد فيها القوات العراقية وقوات التحالف في العراق. وشن حزب الله هجوما صاروخيًا قاتلًا على معسكر التاجي يوم الأربعاء أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد التحالف، وهم العريف في الجيش البريطاني برودي جيلون، والجندي في الجيش الأمريكي خوان ميغيل مينديز كوفاروبياس، والرقيب في سلاح الجو الأمريكي المارشال د.روبرتس، وأصيب ما لا يقل عن 12 آخرين في الهجوم. وجاء في بيان للبنتاجون أن الولاياتالمتحدة ردت الخميس وشنت ضربات دقيقة على منشآت الميليشيات في جميع أنحاء العراق. وحذر وزير الدفاع مارك إسبر قبل الضربات من أنه "لا يمكنك إطلاق النار على قواعدنا، وقتل وجرح الأمريكيين، والهروب". وقال ماكنزي، إن التهديد من إيران ووكلائها لا يزال مرتفعًا.