عرضت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر، وبالتعاون مع المركز القومي للسينما، برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي "أمير البهجة"، والذي يتناول المسيرة الفنية للفنان الراحل محمد فوزي، على مسرح دار أوبرا دمنهور. وتضمن الفيلم شهادات عدد من الفنانين والنقاد عن الفنان محمد فوزي، ومنهم: الموسيقار عمار الشريعي، والناقد السينمائي إمام عمر، وعازفة الفلوت الدكتورة رانيا يحيى، والمطرب أحمد إبراهيم، والدكتور منير فوزي، نجل الفنان الراحل، والمخرج السينمائي القدير سمير سيف. وقام المخرج التسجيلي سامى محمد على بعمل المونتاج إهداء للفيلم، وأيضا مشاركة الموسيقار محمود طلعت بعمل المكساج والإعداد الموسيقي للفيلم، والفيلم من إنتاج وإخراج دكتور حسين بكر، مدير التصوير السينمائي، والمدرس بالمعهد العالي للسينما، وذلك ضمن فعاليات برنامج نادي السينما، إعداد الفنانة التشكيلية إيمان مكاوي، وتحت إشراف المهندس مؤنس العطوى مدير عام أوبرا دمنهور. وعقب العرض أقيمت ندوة لمناقشة الفيلم مع الجمهور أدارها الناقد السينمائي أحمد عسر، وتغنى نجم فرقة الموسيقى العربية للتراث الفنان محي صلاح على العود بأجمل أعمال الفنان الراحل محمد فوزى على مدى مشواره الفنى، منها: "مال القمر، حبيبي وعنيا، تملك في قلبي، ايوا الله، تعب الهوا قلبي، ليا عشم وياك يا جميل، فين قلبي، ذهب الليل، ماما زمانها جايه". تجدر الإشارة إلى أنه تم إدراج نادى السينما ضمن برنامج أنشطة دار الأوبرا في الموسم الفني بهدف تعزيز القيم الإيجابية من خلال الأفلام التي تعبر عن الواقع وتسهم في بناء وتكوين الشخصية وتحافظ على الهوية، إلى جانب ترسيخ دور الثقافة في استثمار الطاقات البشرية، ونشر الوعى بين طبقات المجتمع خاصة الشباب، والذي يعرض شهريا بشكل "مجاني" للجمهور. واكتسب محمد فوزي شهرةً واسعةً في الوسط الفني، حيث تخرَّج من معهد الموسيقى العربية في القاهرة، وحقق نجاهًا باهرًا في مجالِ التمثيلِ، كما أنّه أسسَ شركةَ محمد فوزي للإنتاج الموسيقي، وكتبَ ولحّن لكبار فناني مصر آنذاك أمثال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وأسّس أول مصنع أسطوانات موسيقية في الشرق الأوسط (مصر فون)، واستطاعَ محمد فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.