زار الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم، بعض المصانع "العاملة في مجال صناعة الدجاج المجمد وتصنيع المركزات المستخدمة في الأعلاف بالمناطق الصناعية شرق النيل، وذلك للوقوف على آخر المستجدات في أعمال تلافى السلبيات والملاحظات التي رصدتها اللجنة الفنية المختصة التي أمر المحافظ بتشكيلها على إثر ورود شكاوى متعددة من وجود روائح كريهة في الجو ببعض المناطق بشرق النيل، بمركزي ناصر وبني سويف، والتي تردد أنها نتيجة وجود بعض المخالفات بالمصنعين ترتب عليها وجود تلك الرائحة. وتفقد المحافظ المصنعين، يرافقه أعضاء اللجنة المشكلة والتي ضمت "البيئة والطب البيطري والصحة والزراعة والقوى العاملة والحماية المدنية وشركة المياه"، وتابع المحافظ سير الأعمال في تلافى تلك الملاحظات، وراجع مع أعضاء اللجنة خطوات وأعمال "تم تنفيذ بعضها فيما يجرى تنفيذ البعض الآخر منها"، والتي تضمنت أعمال تأهيل وتجهيزات خاصة بالصرف الصحي والاشتراطات البيئية والصحية والحماية المدنية واشتراطات الأمن والسلامة شدد المحافظ على سرعة استيفاء كل الاشتراطات التي وردت في تقرير اللجنة، حتى يتم تشغيل المصنعين تجريبيا، وملاحظة انبعاث روائح كريهة من عدمه، مشيرا إلى أن الموضوع ليس متوقف على الروائح الكريهة فقط، وإنما يشمل اشتراطات أخرى، لم يتم مراعاتها، مشددا على ضرورة مراجعة أنظمة الأمن الصناعي واشتراطات الحماية المدنية بالمصانع، ومتابعتها حتى يتم الالتزام بها. كان المحافظ قد تلقى تقريرًا من اللجنة المذكورة التي أمر في وقت سابق، بتشكيلها وتكليفها لعمل مراجعة فنية وبيئية لبعض الأماكن المحتمل انبعاث روائح كريهة منها مثل المصانع "المجازر" المجاورة للمنطقة، بجانب عمل مسح ميداني بقريتي العلالمة وجزيرة أبوصالح، حيث أعدت اللجنة تقريرًا بيئيًا عن موضوع الشكوى لاتخاذ الإجراءات المناسبة، والتي تضمنت توصيات وإجراءات عملية منها مخاطبة جهاز شئون البيئة بمحافظة المنيا لفحص المجازر بالمنطقة بيئيا، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال أية مخالفات بالتنسيق مع الجهات المعنية. شدد المحافظ "وقتها" بسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية وقانونية واحترازية حيال التباطؤ في تلافى الملاحظات السلبية التي رصدتها اللجنة بالمصنعين، والتي قد تتسبب في انبعاث روائح كريهة مستقبلا، مع ضرورة ضمان تلافي كافة الملاحظات خاصة المتعلقة بإجراءات الأمن الصناعي، والاشتراطات البيئية، والنظافة، والتخلص الآمن من المخلفات والصرف الصحي.
