أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع على محتجين بعدد من المدن منها "نانت" و"بوردو"، في أحد أكبر إضرابات العاملين بالقطاع العام منذ عقود. وذكرت قناة "بي أف أم" الإخبارية أن الشرطة اشتبكت مع عدد من المحتجين الذين ألقوا المقذوفات على قوات الشرطة وهو ما دفع الشرطة للرد بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتسبب الإضراب بتعطيل شبكات المواصلات في باريس ومدن فرنسية أخرى بشكل شبه كامل، إضافة إلى إغلاق عدد من المدارس وغيرها من القطاعات مثل الصناعة والتجارة لإجبار الرئيس إيمانويل ماكرون على التخلي عن خطط إصلاح نظام التقاعد. ومن المتوقع أن يتسبب اضراب اليوم بخسائر فادحة قد تضر بالاقتصاد الفرنسي في حال استمراره. ويتضمن مشروع القانون المثير للجدل إصلاح قانون المعاشات التقاعدية، وينص على إنشاء نظام اشتراكي اجتماعي بالنقاط للحلول محل الاشتراكات السنوية فضلا عن رفع سن التقاعد الكامل من 62 إلى 64 عاما مع الإبقاء على السن القانونية 62 لكن يحصل المتقاعد على راتب أقل.