حاز كتاب «ملكات مصر» لمؤلفه الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، على إعجاب زائرى معرض بلجراد الدولى للكتاب. تمت ترجمة الكتاب للغة الصربية، بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف فى معرض بلجراد، وقد أكد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن «ملكات مصر» هو الكتاب الأعلى مبيعًا بالمعرض. يضم الكتاب حياة 20 ملكة مصرية، منها: الملكة مريت نيت، والملكة خنتكاوس، والملكة حتشبسوت، والملكة نفرتيتي.. إلخ، ويوضح الكتاب كيف سبقت مصر الأمم جميعًا، وكيف استطاعت المرأة الحصول على مكانتها بداخل المجتمع، ووصولها إلى سدة الحكم فى كثير من فترات التاريخ المصرى، وكيف حكمن مصر بدءًا من ملكات العصر الفرعونى مرورًا بالعصر البطلمى، وحتى حكم السلطانة العظيمة شجر الدر فى نهاية العصر الأيوبى وبداية العصر المملوكى. «مريت نيت» ملكة مصرية، وهى أول امرأة فى التاريخ حكمت مصر، ثم توالى حكم ملكات عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، ومن بين الجميع برزت خمس ملكات حكمن بقوة عظيمة، وأطلق عليهن المتعبدات الإلهيات، واستمر حكمهن لمصر قرابة ال200 عام، واستمر دور المرأة المصرية حتى العصر البطلمى؛ فأصبحت أكثر سيادة إلى أن انتهى بكليوباترا السابعة أقوى ملكات مصر على الإطلاق. ويشدد المؤلف على دور الملكة حتشبسوت، أعظم الملكات الفرعونيات، التى نجحت فى أن تكتسب احترام الجميع، وقد تركت آثارا عديدة تدل على مدى حكمتها وقوتها وبراعة عمارة ما شيدت من مقابر ومعابد. يحلل المؤلف دور الملكة «شجر الدر» التى حمت فى نهاية عصر الدولة الأيوبية وبداية عصر الدولة المملوكية، وحياة شجر الدر تبرز دور المرأة فى مناحى الحياة الأيوبية، وكيف أنقذت مصر وقادت البلاد فى فترة عصيبة، لكن المصريين الذين تقبلوا حكم الملكات منذ فجر التاريخ رفضوا حكم المرأة أيام شجرة الدر؛ لأن عاداتهم وتقاليدهم آنذاك لم تتقبل إلا جلوس رجل على العرش، وهو ما كان يتطلب معالجة دينية وسياسية. تناول الفصل الأول «المرأة ومكانتها فى مصر القديمة»، وفى الفصل الثانى تناول «ملكات العصر الفرعوني» بداية من الملكة مريت نيت مرورا بحتشبسوت والملكة نفرتيتي، أما الفصل الثالث «المتعبدات الإلهيات»، والفصل الرابع جاء بعنوان «الملكات البطلميات»، أما الفصل الخامس فأتى بعنوان «السلطانة شجر الدر».