قال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن الأخويين "لوميير" قدما أول عرض سينمائي في العالم في العام 1895 بباريس، وكان ذلك فيلمًا صامتًا، لتشهد الإسكندرية بعد ذلك أول عرض سينمائي في العام 1896 بأحد المقاهي. وأضاف "عواض" خلال كلمته عن تاريخ السينما المصرية" بمعرض بلجراد الدولي للكتاب، بمناسبة حلول مصر كضيف شرف المعرض في دورته ال 64، اليوم الجمعة، أن بداية السينما في 20 يونيو 1907 مع تصوير فيلم تسجيلي صامت قصير عن زيارة الخديو عباس حلمي الثاني إلى الإسكندرية، وفي عام 1917 أنشأ المخرج محمد كريم شركة لصناعة الأفلام وعرضها، أنتج من خلالها فيلمي "الأزهار الميتة" و"شرف البدوي"، وفي 1922 ظهر فيلم من إنتاج وتمثيل "فوزي منيب" باسم "الخالة الأمريكانية"، وفي عام 1927 تم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما "قبلة في الصحراء" والفيلم الثاني هو "ليلى". وتابع "عواض"، أنه في عام 1932 م، عرض فيلم "أولاد الذوات" وهو أول فيلم مصري ناطق قام ببطولته يوسف وهبي وأمينة رزق كما شهد هذا العام ظهور أول مطربة مصرية وهي نادرة وذلك في فيلم "أنشودة الفؤاد" الذي اعتبر أول فيلم غنائي مصري ناطق، بينما كان أول مطرب يظهر على الشاشة هو محمد عبد الوهاب في فيلم "الوردة البيضاء". وأوضح "عواض" أن السينما المصرية استمرت لسنة 1932 متأثرة جدا بالدراما والتراجيديا، ووضع بها الفنان يوسف بك وهبي خطوة مهمة متأثر جدا بالدراما العالمية. مؤكدا أن فيلم "العزيمة" بطولة حسين صدقي وفاطمة رشدي، تأليف وإخراج كمال سليم، إنتاج عام 1939 يعد أول فيلم يتناول حياة الطبقات المتوسطة والصغيرة وينتبه لحياة العمال ومشكلاتهم وهو بداية لتواجد السينما الواقعية، وقد تطورت السينما في الأربعينيات على إثر نوع الأفلام التي تم إنتاجها، وفي الخمسينات والستينات كانت السينما الأمريكية مهتمة بنوعية الأفلام الاستعراضية وكان له شكل موازي في السينما المصرية حيث وجدنا ليلي مراد في أفلام كوميدية استعراضية. وعن ثورة يوليو من العام 1952 قال "عواض" أن السينما شهدت نقلة كبيرة ونوعية مؤثرة في تاريخ السينما المصرية، ولا سيما بعدما رفع الفنانون شعار الثورة واشتبكوا مع قضاياها وقضايا المجتمع.
