تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولي الدين الذي رحل عن عالمنا منذ عام 2003 إثر مضاعفات مرض السكري، وتسبب في صدمة كبيرة للوسط الفني والجمهور على حدٍّ سواء برحيله المفاجئ في سن مبكرة. علاء سمير سيد ولي الدين، الاسم الكامل للفنان علاء ولي الدين، الذي ولدَ في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1963 بقرية "الجندية" التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا لأسرة ميسورة الحال، حيث كان جده لوالده سيد ولي الدين مؤسس مدرسة القرية ومنشئها بالكامل على نفقته الشخصية، وكان والده الفنان سمير ولي الدين الذي ظهر بشخصية شاويش البوليس في مسرحية "شاهد مشافش حاجة"، وشغل منصب مدير عام ملاهي القاهرة، والذي كان سبباً في حبه للتمثيل واتجاهه لممارسته. حصل ولي الدين على مؤهل الثانوية العسكرية في سبعينيات القرن الماضي، ثم بكالوريوس التجارة فى عام 1985 ليبدأ مرحلة جديدة من حبه للتمثيل من خلال المسرح الجامعي إلا أنه سعياً لدخول الوسط بدأ العمل كمساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش ليبدأ بعدها مشواره الفني في التمثيل من خلال الأدوار الصغيرة فى المسلسلات والسهرات الدرامية والأعمال المسرحية في فترة ثمانينيات القرن الماضي. مع تسعينيات القرن الماضي بدأ بزوغ نجم علاء ولي الدين ككوميديان متميز ونجم شباك سينمائي خصوصا بعد تقديمه للعديد من الأدوار الكوميديا إلى جانب كبار النجوم مثال عادل إمام وعمر الشريف وفاروق الفيشاوي. قدم علاء ولي الدين أكثر من 130 عملا طوال مشواره الفني فقدم للسينما أفلام "عبود على الحدود، الناظر، ابن عز، غبي على الزيرو، أيام الغضب، آيس كريم في جليم، هدى، ومعالي الوزير، الذل، رسالة إلى الوالي،خلطبيطة، حلق حوش، ضحك ولعب وجد وحب، زيارة السيد الرئيس، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 _الجردل والكنكة، النوم في العسل، الجينز، علاقات مشبوهة، سمكة وأربع قروش". كما قدم للدراما التلفزيونية أعمال "زهرة والمجهول، علي الزيبق، الزينى بركات، وانت عامل إيه، فوازير أبيض وأسود، طاش ما طاش ، الدنيا حظوظ، العائلة، يوميات ونيس". وفي المسرح كانت له مسرحيات "الابندا، لما بابا ينام، حكيم عيون" إلى جانب بعض الأعمال التي قدم فيها أدوار صغيرة. رحل الفنان علاء ولي الدين في الحادي عشر من شهر فبراير عام 2003، عن عمر ناهز التاسعة والثلاثين عامًا وافق آنذاك أول أيام عيد الأضحى من جراء مضاعفات السكري الذي كان يعاني منه، قبل أن ينتهي من تصوير آخر أعماله للسينما في فيلم "عربي تعريفة".