أدان مرصد الأزهر، الهجومٌ الدمويٌّ الذي سارعت حركة الشباب الصومالية إلى إعلان مسئوليتها عنه بأحد القواعد العسكرية الصومالية، ليُضاف إلى سلسة الهجمات الإرهابية التي نفذتها الحركة على مدى السنوات الماضية؛ حيث أفادت مصادر أمنية أن عناصر من حركة الشباب الصومالية اقتحموا قاعدةً عسكريةً للجيش قرب العاصمة مقديشو، وقاموا بنهب الأسلحة والذخيرة من القاعدة قبل الانسحاب. وفي سياق متصل قال "أحمد كالي" أحد شيوخ المنطقة، إنه استيقظ على صوت انفجارٍ شديدٍ أعقبهُ إطلاق نارٍ كثيف، وبعد وقت قصير شوهد بعض عناصر حركة الشباب وهم يغادرون القاعدة، وبعضهم في شاحنات محملة بالأسلحة والذخيرة، كما قال أحد الضباط في الجيش الصومالي إن إصابات وقعت في صفوف الجيش دون ذكر تفاصيل. من جانبها قالت الحركة على لسان "عبد العزيز أبو مصعب" المتحدث باسم العمليات العسكرية، إنّ انتحاري اقتحم بسيارته المفخخة القاعدة في "الساليني" على بعد 60 كيلومترًا جنوب غرب مقديشو، وأضاف: لقد قتلنا 23 جنديًّا عسكريًّا، كما استولينا على عرباتٍ وأسلحةٍ من القاعدة بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات. ومرصدُ الأزهر إذ يتابع مثل هذه العمليات الإرهابية فإنه يدين بشدة ويؤكد على حرمة الدم دون التفرقة بين مدنيٍّ وعسكريٍّ فالنفس البشرية واحدة، كما يؤكد أن هذه العمليات لن تضعف من عزيمة الصومال حكومة وشعبًا في التصدي لهذه الجماعة التي لا تريد إلا إهلاك الحرث والنسل، كما يعرب المرصد عن تعازيه لأسر الضحايا، سائلًا المولى أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
